احمد المصطفى ابراهيم : موت باشا
فقدت أسرة آل ساتي محيي الدين ابناً عزيزاً عليهم هو محمد الملقب بالباشا وكان في غربته في لندن واسع العطاء بكاه خلق كثير من جنسيات شتى ويزيد ألمهم أنه مات فجأة بوعكة قلبية وكانوا ينتظرون مقدمه ليزفوه عريساً ولكن قضاء الله وقدره كان. هذا عمه أحمد ساتي محيي الدين عبَّر عن حزنه في مرثية لا نقول إنها شعر رصين ولكنه إحساس العم بفقد باشا ومعرفته بباشا. اللهم ارحم عبدك محمد محمد عثمان ساتي والزم أهله الصبر وأدخله وأدخلنا وموتانا الجنة بغير حساب واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.
إلى مرثية أحمد..
مات باشا والموت حق هكذا لقينا الخبر كهربائي الصقوع
مات الذي يموت بموته خير كثير ويموت ما يزرع من زروع
كان يكنى بيننا بالباشا كان كونه باشا أكبر وحجم عطائه على الشيوع
كان نجماً من نجوم الأرض وشمعة أضاءت وأخجلت كل الشموع
متعدد القدرات والملكات كان يخترق القلوب ويمتلك ناصية الضلوع
كان رسول محبة الأقران دوماً بينهم مسكاً يضوع
كان البسمة الوضاءة في الوجه الطفولي الزروع
كان وضاح الجبين ومشرقاً كشمس الفرنجة في دفء الشموع
كان دخر الوالد المفجوع ودخر بلاده لم يكن حكراً كان على الشيوع
سمح الخصال كثيرها والنبل فيه شهامة السودان في الصدر دروع
يا من تربع عرش التواضع والتكافل والتراحم بين الجموع
كنت باراً بالوالدين شهد الله وإخوان الوالدين وللأرحام صوناً لا قطوع
لقد بكاه المغرب العربي وإخوة كثر وأخوات فجوع
مثل خالد ومعاوية وأمجد وسامية وسمية والأعمام والخلان في الربوع
حتى الفرنجة الذين قست قلوبهم
زرفت على باشا الدموع
من كان يحسب أن للسكسون في عيونهم قطرة من دموع
الدبلوماسية الشعبية فقدت بموت باشا بريقها والسطوع
إننا على فراقك يا باشا لمحزونون محزونون بل كلنا مفجوع
ولا نزكيك على الله القدير حاشا خالق الأنام وباعثها على الرجوع
صبراً آل ساتي بموت باشا تعيش ذكراه طويلاً واسعة الذيوع