أسامة عبد الماجد : التفكير بطريقة مازدا
} وصل التندر بمنتخبنا الوطني قمته عقب مشاركته الهزيلة في بطولة أفريقيا – غانا 2008 بعد أن خسر المنتخب مبارياته الثلاث بنتيجة واحدة هي ثلاثية نظيفة .. حتى أن البعض أطلق على مدرب المنتخب محمد عبد الله مازدا (أبو ثلاثة).
} خسر المنتخب من زامبيا في المباراة الأولى بثلاثية نظيفة، ولأن مازدا لم يغير من طريقة تفكيره تكرر السيناريو مرتين أمام مصر والكاميرون .. ومسؤولون كثُر أمثال مازدا، يفكرون للغد بذات طريقة الأمس، ولذلك تأتي ذات النتيجة والتي غالباً ماتكون مخيبة للآمال.
} تابعت وبإعجاب الخطوات العملية التي تقوم بها حكومة المملكة السعودية، وهي تستعد لحج العام الحالي بعد أن استفادت مما جرى العام الماضي جراء الحادث المؤسف في تدافع (مني).
} حكومة السعودية، أجرت حزمة من الترتيبات الاحترازية كان آخرها إلزام الحجاج بإرتداء سوار إلكتروني مقاوم للماء ومرتبط بجهاز تحديد المواقع .. الجهاز يحوي سجلاً لكافة بيانات الحاج بما فيها حالته الطبية.
} الخطوة عملية ومنطقية .. ولكن لك أن تنظر لما يجري في ولاية الخرطوم على سبيل المثال، ودونكم مواقف المواصلات التي أصبحت حقل تجارب ففي كل مرة (يُنظّر) أحد المسؤولين ويقترح نقل موقف (كركر).
} ويأتي مسؤول آخر ويرى حسب وجهة نظر (سيادته)، ان الأفضل نقل موقف جاكسون، وتتفتح ذهنية عبقري آخر على تأسيس موقف شروني، وبعد كل ذلك تظل المواصلات أزمة ماثلة.
} ذات الأمر (كثرة التنظير)، نلاحظها عند بدء العام الدراسي وهو الآن على الأبواب، حيث فوضى المدارس الخاصة التي تقام وسط الأحياء وفي بيوت غير مهيأة للسكن ناهيك عن أن تكون مدرسة.
} وتأتي وتسمع وزير التربية المعني يعلن عن ضوابط جديدة، لا ترى النور وكل مدرسة تحصل رسوماً من الطلاب ويضربون بقرار الوزير القاضي بعدم تحصيل رسوم إضافية عرض الحائط.
} أما إعلان الحكومة قرارها بنزع السلاح من المواطنين في دارفور، فهو الآخر مثل تصريح وزير التربية بمجانية التعليم .. حيث لا وجود له على أرض الواقع .
} كل هذه الفوضى الماثلة للعيان، سببها ، ضعف الرقابة، مما أفقد القرارات الإحترام، وبالتالي عدم التنفيذ .. أما جراء تدخلات من أطراف لها مصلحة أو حتى عدم دراسة الجهات ذات الصلة للقرار الواجب اتخاذة.
} فمثلا القرار السعودي بإجراء تدابير وقائية لحج هذا العام جاء بعد دراسة متأنية بواسطة فريق متخصص .. حدثوني عن مشكل حقيقي بالبلاد تم تشكيل فريق بشأنه أو لجنة تحقيق، قدمت لاحقاً دراسة حالة عملية توجت بقرار تم تنفيذة.
} سيكون من العسير تقديم إجابة لسؤالي أعلاة .. وحتى إن وجدت ستجدون أن قرارات تلك اللجنة بشأن القضية المعنية لم تحل المشكل لأن التفكير تم بذات طريقة المدرب مازدا عندما خاض مباراته الثانية أمام مصر والثالثة أمام الكاميرون.