مقالات متنوعة

كمال عوض : الاتجار بالبشر وكهوف الموت في جبل مرة

> قبل أيام نشرت «الإنتباهة» مادة صحفية مميزة حررها الزميل النشط محمد إسحاق من داخل «كهوف الموت» في أعلى قمم جبل مرة. > نقل محمد صوراً ومشاهد وقصصاً وحكايات مرعبة عن التعذيب الذي تعرض له المواطنون من قبل الحركات المتمردة التي عاثت فساداً في تلك المنطقة الرائعة وأفسدت طبيعتها الساحرة برائحة البارود وأصوات القنابل والرصاص. > مارس المتمردون أبشع أنواع التعذيب عندما أجبروا سجناءهم على أكل «البطاطين» بعد أن جوعوهم لأيام وتركوهم بلا ماء يعانون الأمرين و«القمل» يمتص دماءهم بلا رحمة، لا لشيء جنوه إلا لأنهم رفضوا الإنضمام للحركات وحمل السلاح في مواجهة الحكومة. > جاء في التقرير أن الحركات تعتقل بلا أسباب ويتعرض السجناء للضرب والاضطهاد ثم يطالبونهم بأموال ضخمة حتى يفرجوا عنهم. ويفرضون ضرائب باهظة على المزارع وأشجار الفواكه والمواشي. > بعد تحرير منطقة جبل مرة وتطهيرها من التمرد تنفست دارفور الصعداء. فهذه المنطقة تمثل عنصر جذب سياحي مهم جداً، وفيها من الخيرات ما يكفي حاجة السودان ويزيد. ويمكن الاستفادة من العائد المجزي في انشاء مشروعات خدمية يحتاجها انسان دارفور لأجل الاستقرار والأمن والأمان. الاتجار بالبشر > تجدون في مكان آخر من هذه الصفحة رصداً شاملاً لمحاكمة أكبر شبكة للاتجار بالبشر في تاريخ البلاد، حيث قامت الشبكة باستدراج وخداع وبيع أكثر من (6000) سوداني رقيقاً لتجار الذهب بليبيا. > تجار الرقيق يستخدمون «بريق الذهب» وأحلام الشباب بمستقبل سعيد لإغرائهم ثم من بعد ذلك غدرهم وتسفيرهم إلى «أرض الجحيم» التي لا يتوقف العمل فيها ليل نهار ولا ينقذك منها إلا الموت أو الهروب. > الأحكام الرادعة في حق هؤلاء المجرمين من شأنها إخافة كل من يفكر في التلاعب بأرواح الناس وممارسة هذه الجريمة القبيحة والمرفوضة شرعاً وقانوناً. > وعلى الجهات المختصة مراقبة الحدود بعين يقظة لقطع الطريق أمام العصابات وضعاف النفوس الذين روعوا الآمنين ومارسوا الاحتيال على أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم يبحثون عن اللقمة الحلال وتحسين أوضاعهم المعيشية. جانا العيد > أيام ويودعنا شهر رمضان المعظم ونستقبل عيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات وبلادنا تنعم بالسلام والرخاء والتنمية. > فرحة العيد نعيشها بكل جوانحنا وقلوبنا ملؤها الحب والخير والجمال لكل الناس بعيداً عن التشاحن والتباغض والتشاكس. نسامح من أخطأ في حقنا ونطلب العفو من الإخوان والأخوات والأصدقاء والزملاء. > هكذا علمنا ديننا الحنيف .. فليكن العيد فرصة للتوادد والتراحم وترك الخصام والفرقة والشتات. > بدأ تفويج المركبات لسكان الولايات الذين ينتظرون مثل هذه الأعياد والعطلات بفارغ الصبر لقضائها وسط الأهل والاحباب والاصدقاء. > سيعيش سكان الخرطوم أياماً هادئة نأمل أن يستثمرها المسؤولون في صيانة الشوارع من الحفر والمطبات، ويجتهد مسؤولو النظافة في إزالة أكوام النفايات الجاثمة على صدر العاصمة بمدنها الثلاث. > كما نرجو أن تتسارع خطوات المحليات في نظافة مجاري الأمطار والسيول استعداداً لفصل الخريف الذي بدأت تباشيره تلوح في الأفق. وأن تبذل هيئة مياه ولاية الخرطوم قصارى جهدها لصيانة شبكات الإمداد المائي لننهي فصولاً طويلة من المعاناة عشناها الأشهر الماضية جراء انقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء واسعة في الخرطوم. أما الوضع في ولايات السودان المختلفة فنتمناه أكثر استقراراً لينعم الجميع بعطلة سعيدة بعيداً عن الهموم والتوترات. كل عام وأنتم بخير.