جلال الدين محمد ابراهيم : انتهى الدرس يا عبقري
بات من المؤكد أن الكل عليه أن يوقع على خارطة الطريق،، وأثبتت التصرفات والأفعال وما يدور من البعض خاصة من آلية الحوار (7+7) بأن عملية لم الشمل الوطني من أجل تصحيح حال البلاد هي آخر ما تفكر فيه آلية (7+7 ) التي انتهجت أسلوب الإقصاء والابتعاد من أحزاب بعينها ولم تقم بزيارة معظم الأحزاب الممانعة للحوار وأفشلت دور اللجنة التي اعتمد تشكيلها السيد الرئيس في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الأخير في تاريخ (10 أكتوبر 2015 ) وكل ذلك من أجل أن تدعم أفكار البعض وتمريرها بدون اعتراض ممن تم إقصاؤهم من الأحزاب المسجلة رسمياً.
وعدم زيارتهم من أجل الانضمام للحوار،، و حتى لا يتم ترجيح كفه لا يرغبها البعض في مخرجات الحوار فتميل هذه الكفة على البعض فيخرج مشروعها وما تفكر فيه خارج إطار الحوار ويسقط لها أي مقترح بالتصويت لعدم امتلاك البعض للأغلبية لذلك.
ومازلنا نتساءل أين اللجنة التي طالب السيد الرئيس تشكيلها في آخر اجتماع للجمعية العمومية (10/10/2015 ) من أجل الاتصال بالأحزاب الممانعة للحوار ! ! ! ! ! !؟ . فهل تم في الأصل تشكيلها أم ذهبت مع ( شليل وينو خطفو الدودو ) . .
والآن الكل ملزم بالتوقيع على خارطة الطريق برغم أن الكل تحفظ والبعض نكرها جملة وتفصيلاً والبعض قال عنها ما لم يقله مالك في الخمر عن تجاوزاتها لكل بنود الشفافية والبعض شغل الرأي العام عن البنود ( 3 و 3.1 و 3.2 ) بخارطة الطريق ووجد له ألف مبرر بأن الأمر يجب أن يتغير،، وكلنا كنا نريد أن يتم الحوار بحيث يكون شاملاً لا يستثني أحداً و بدون اصطفاء أو إقصاء لأية جهة أو حزب،، لكن البعض اختصرهم في أربع كتل أو جهات،، والآن الكل يوقع،، والبعض سوف يوقع بنظام انتهى الدرس يا عبقري ! !.
لذلك كان البعض يقول :(الحوار بمن حضر) ،، وتارة يطالبون البعض بالتكتل في تكتلات حزبية تعمل لصالح أجندة معينة،، وحتى لا يكون صوت البعض له وجود و يتم تولي شخصيات معينة السير بتلك التكتلات نحو الأهداف المنشودة والمرسومة منذ عام وما يزيد .
ودعونا نتابع ما يحدث مع حزب الأمة،، و هل حزب الأمة سوف يوقع على خارطة الطريق أم لا،، والإمام الذي رهن عودته إلى البلاد من بعد الموافقة على ضم إضافاته لخارطة الطريق،، و التي رفضتها الحكومة ولم يرمش لها جفن.
نكشة :-
ما ورد من الدكتور الترابي أمس في برنامج شاهد على العصر الحلقة الحادية عشر،، تخجل منه الحجارة عن أسلوب بعض من يدعي أنه ( إسلامي ) وذكي وصاحب فكر ولب،، واستطاع الترابي وهو ميت أن يحرك تفكير البعض إلى السخط على بعض الذين ظلوا يدعون أنهم عباقرة في فن القيادة وتنادى لهم (الطبالون) بعبارات مثل (مفكرين وشوخ )،، فأصابهم الترابي وهو في القبر ورجم البعض بعبارة تترجم فكرة ( انتهى الدرس يا عبقري) ولأول مرة نشاهد ميتاً يرجم أحياء .