سياسية

اشتباكات مميتة في جوبا تعيد شبح التوتر الى جنوب السودان

وقعت اشتباكات عنيفة بين جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي) وقوات المعارضة التي يتزعمها النائب الأول للرئيس رياك مشار في العاصمة ، جوبا، مساء الخميس.

وقال المتحدث باسم مشار جيمس قديت داك إن قتالا وقع في مستشفي (لو) الواقعة على شارع قيدل عندما هاجمت قوات الجيش الشعبي سيارتهم التي كان على متنها جنود من وحدة الحماية الخاصة بهم.

وقال “نعم، كان هناك قتال في الثامنة مساء بين 10 جنود من وحدة الحماية لقوات المعارضة والقوات الموالية للرئيس سلفا كير. وهاجموا سيارة تحمل الجنود. وهناك عدد من القتلى بين صفوفهم وجرح منا شخص واحد “.

وتابع “على الرغم من أن الاشتباكات توقفت، الا أن الوضع لا يزال متوترا .. فهم ينوون استئناف الهجوم على قواتنا و لن يكون من المستغرب إذا هاجموا مرة أخرى. “.

وعاد الهدوء إلى العاصمة جوبا، بعد توتر، خيم على المدينة يوم الأربعاء عندما انتزع اثنين من قوات المعارضة مركبات عسكرية بالقوة.

وجاءت اشتباكات الخميس في أعقاب حادث الأربعاء الذي أكدت مصادر رسمية لـ( سودان تربيون) أن سببه هو توقف سيارة عسكرية تقل اثنين من ضباط الأمن يتبعون للمعارضة على الطريق واقتيادهم بالقوة على يد قوات تتبع للرئيس سلفا كير ميارديت.

وعندما توجه جنود من قوات المعارضة لإنقاذ زملائهم لكنهم وجدوا أن سيارتهم أخذت بعيدا الى إحدى القواعد العسكرية.

وفي محاولة للانتقام ، أوقف جنود الجيش الشعبي-المعارض شاحنة عسكرية تقل جنودا من الجيش الشعبي الحكومي، وأمروا الجنود بالخروج من السيارة بالقوة. وبالفعل تم الاستيلاء على سيارتهم واقتيادوها إلى قاعدة الشعبي المعارض في جبل كجور عوضا عن السيارة التي فقدوها.

واتهم جيمس داك قوات الجيش الشعبي الموالية للرئيس كير بالعمل على تأجيج الصراع في العاصمة.

وتابع ” ” كانت محاولة واضحة لإثارة حالة العنف”، مضيفا أن قوات الجيش الشعبي المعارض تحترم اتفاقية السلام

وقال داك ان حادث يوم الخميس “استفزاز إضافي مؤسف على الرغم من قيام قوة من جهاز الاستخبارات العسكرية للجيش الشعبي وجهاز الامن الموالية لسلفا كير بقتل اثنين من ضباط حركتهم قبل أيام.

ولم تتمكن (سودان تربيون) من الوصول للمتحدث بالجيش الشعبي الموالي لسلفا كير للتعليق على هذه التطورات.

ومن المفترض ان يكون هناك تعايش بين القوتين – الشعبي لتحرير السودان والجيش الشعبي المعارض- في العاصمة الوطنية كجزء من تنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية لتوفير الأمن والحماية في جوبا.

ومع ذلك، فإن تنفيذ اتفاق السلام أغسطس 2015 لانهاء 21 شهرا من الحرب الأهلية يواجه تحديات، بما في ذلك عدم التعاون بين القوتين في جوبا وعدم تنفيذ الترتيبات الأمنية في جميع أنحاء البلاد.

سودان تربيون