اسامة عبد الماجد : معتمد ضد القانون
> أطلق معتمد الخرطوم الفريق / أحمد علي عثمان الشهير بـ (أبوشنب)، تصريحاً أضحك الرأي العام، وذلك عقب تسلمه مهامه، عندما قال إنه استهلك (3) أحذية خلال أسبوع بسبب الجولات الميدانية التي قام بها.
> نويت صباح أمس تمزيق حذائي بالطواف في موقفي كركر وجاكسون لأتأكد من صحة الحديث المذهل الذي أدلى به المعتمد في مؤتمر صحفي له، عندما كشف عن إمتلاك شخص واحد ألف (دكان) بالموقف الجديد بالخرطوم – وإحدى الصحف ضاعفت الرقم – ودون أدنى تحرج ذكر اسم الشخص (اليسع) وهو ليس باليسع الوزير.
> تأكد لى من الوهلة الأولى أن المعتمد لم يرهق نفسه هذه المرة، ربما حفاظاً على أحذيته، أو طاب له الجلوس في المكاتب الوثيرة، حيث لم أجد دكاكين وإنما مجرد (طبالي).. وهي أكثر من (500)، شيدتها شركة يترأس اليسع مجلس إدارتها بتمويل من البنك، بعد أن رسى لها عطاء من المحلية، وقد غض المعتمد الطرف عن أكثر من (2500)، تدار بواسطة رجل اعمال وشركتان أخرتان – إحداها تتبع لأكبر أسرة راسمالية بالبلاد.
> قد لا تعلم عزيزي القارئ أن المعتمد أخفى الحقيقة، وانه يعمل ضد القانون .. دعني أروي لك الحقيقة مجردة، فور تسلمه مهامه حاول إزالة السوق، وتفاجأ بوجود عقد قانوني وموثق، (أوحى في مؤتمره الصحفي أن العقد به ثغرات ووجه بذلك إتهامات مبطنه لسلفه اللواء عمر نمر بالفساد) مع ان العقد موثق بوزارة العدل.
> اصطدم المعتمد – حديث العهد بالعمل التنفيذي – بالعقد بين الشركة ومحليته، ومع ذلك حاول إزالة السوق عنوة، فكان له القضاء بالمرصاد حيث أصدر أمراً قضائياً بعدم إزالة السوق.
> لم يذعن المعتمد للأمر القضائي، خاطب وزارة العدل، وكانت المفاجأة أن المحامي العام للدولة ، نبهه إلى خطل مايقوم به، وأبلغه رسمياً بثلاث مسائل، أنه ليس بإستطاعته فض العقد مع الشركة بصورة منفردة، وعليه الجلوس مع الشركة، أما أن يحل الأمر بالتقاضي أو التراضي، وأخيراً لو قرر الإزالة فهو ملزم بتعويض الشركة والمخدمين ثم إزالة السوق لاحقاً.
> ويبدو أن المعتمد لم يستوعب حديث القضاء فلجأت محليته الى جهاز مخالفة الأراضي، والذي رفض طلبه بإزالة السوق لثلاثة أسباب (أمر قضائي يقضي بعدم الإزالة، فتوى المحامي العام وعقد الشركة ساري المفعول).
> ولعل المعتمد لجأ إلى حيلة بعد أن إستعصى عليه الأمر، فحاول إستدرار عطف الرأي العام، من خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه، وكأنه كشف بؤراً للفساد، حتى أن البعض كتب أمس يمتدحه، سيما وأنه تحدث عن بطولاته في القوات المسلحة.
> أمن المعتمد ظهرة بحديثه غير الدقيق في مؤتمره الصحفي، واستسهل الأمور رغم أن العسكريين معروفين بالإنضباط والدقة، حيث شرع بالأمس في إزالة السوق رغم أنف القانون، وضرب بتحذيرات وزارة العدل له عرض الحائط.
> لسنا مع الشركة أو ضدها ، ولكن خليفة (نمر)، يدعونا لتصديق قصة (هجم النمر)