محمد عبد الماجد

أبو شنب والتصريحات (الحلزونية)


(1) > في ظل الإفراط الغنائي في الفضائيات السودانية في رمضان وفي العيد ومع تصريحات حسن الترابي في قناة الجزيرة التى تثير جدلاً في كل أسبوع …قفزت اسعار (الخبز) قبل عيد الفطر بصورة مبالغ فيها. > حدث ذلك دون (مقدمات) او تمهيدات او حتى شح في الخبز حتى تكون زيادة أسعار (الرغيف) مبررة او منطقية كما يحدث في الكهرباء والمياه. > الزيادة حدثت في الأيام الاخيرة من شهر رمضان ومع قبائل العيد، لتنفذ هكذا بصورة (تلقائية) جداً. > الأحداث السياسة الساخنة قد تكون ساعدت في إخفاء سيرة زيادة الرغيف، وفي حدوثها بهذه الصورة الفجائية. > ليس من المنطق الحديث عن (الرغيف) وعدد القتلة في مواجهات حدثت في جوبا بين جيش جنوب السودان والمتمردين الجمعة الماضية يصل الى (150) قتيلاً. > لكن مع ذلك لا يمكن تجاهل هذا الحدث – حيث استغلت بعض الشركات الخاصة تلك الأحداث وقامت بزيادة سعر الدقيق. (2) > نحن نعرف أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان – لكن اذا استمرت الزيادة بهذا المعدل فإن بالخبز وحده سوف يموت الإنسان. > كنا نقول إن الدولار في السوق الأسود اصبح يعادل (14) جنيهاً. > الآن نقول إن الجنيه أصبح تمنح مقابلاً له (رغيفتان). > اي (2) رغيفة مقابل الجنيه السوداني. > هذا يعني أن متوسط الأسرة السودانية الصغيرة في (الخبز) في الوجبة الواحدة اصبح (5) جنيهات. > مما يعني ان الأسرة السودانية تحتاج الى (15) جنيهاً في اليوم لسد احتياجاتها فقط في (الخبز). > (15) جنيهاً للخبز في اليوم شريطة ان تكون خالية من (الضيوف). > بل خالية من (القريّض) الذي يمكن ان يحدث بين الوجبات. (3) > الزيادات التى حدثت في (الرغيف) في الفترة الاخيرة، تجعلنا نطالب بانشاء لوحة الكترونية للرغيفة. > او استخراج (رقم وطني) لها. > نوشك ان نجعل قضاء الخدمة الوطنية شرطاً للحصول على (الرغيف) في العاصمة القومية. (4) > في ظل هذه الزيادات التى حدثت في الخبز نشطت في الأيام الأخيرة تصريحات معتمد محلية الخرطوم الفريق ركن احمد ابو شنب. > لاحظت أن كل تصريحات ابو شنب تحدث مع الزيادات التى تحدث في السلع بمختلف ضروبها. > معتمد الخرطوم هل يتعمّد اخراج تلك التصريحات (الحلوزنية) على طريقة عادل امام في فيلمه (مرجان احمد مرجان). > مرة صرح معتمد الخرطوم وقال انه يستهلك (3) احذية خلال اسبوع واحد في الخرطوم بسبب جولاته الميدانية. > التصريح كان (خريفياً) جداً. > ومرة صرح معتمد الخرطوم عن ازياء الاثيوبيين. > ثم صرح بعد ذلك نافياً هذا التصريح. > آخر تصريحاته (الحلوزنية) كانت عن امتلاك (اليسع) لـ (2000) دكان في اسواق محلية الخرطوم. > الناس بعد هذا التصريح خرجوا يسألون عن (اليسع). > من هذا (اليسع)؟. > وما بال (اليسع)؟…الذي يملك كل هذه المحال. > ونشطت الصحافة وكتّاب الأعمدة في الكتابة عن (اليسع). > دفاعاً عنه او هجوماً عليه …(لا يفرق كثيراً) > لينافس (اليسع) بـ (2000) دكان او (500) طبلية محمد وردي ومحمد الامين والطيب صالح في الشهرة والحديث عنه. > اليسع خرج بعد ذلك وقال انه لا يمتلك (2000) دكان، وانما يمتلك فقط (500) طبلية. > هذا الرقم لوحده يعتبر (خرافياً)طبليات كانت ام (دردقات) تلك التى يمتلكها شخص واحد في سوق واحد. > يمكن ان يكون ذلك الأمر مهدداً اقتصادياً أن يسيطر شخص واحد (اليسع او غيره) على كل هذا الكم من الدكاكين او الطلبيات. > ان دخل (اليسع) لوحده في اضراب – يمكن ان يشل تجارياً (وسط) الخرطوم كله. > المشكلة بالطبع ليست في (اليسع) ، ولكن في المحلية التى منحته كل هذه التصاديق والرخص. > من حق (اليسع) ان يمتلك مليون دكان – ولكن ليس من حق المحلية ان تمنحه كل هذا العدد. (5) > اعتقد ان ابو شنب يعاني من مشكلة في (الأرقام). > أرقامه (حلوزنية) أيضاً. > مرة قال انه يتلف ثلاثة أحذية في الأسبوع بسبب تجواله في محليته. > ومرة قال إن هناك شخصاً واحداً يمتلك (2000) دكان في اسواق نمر. (6) > السيد معتمد محلية الخرطوم ــ نطالب بتحويل اسم سوق محلية الخرطوم من (سوق نمر) الى (سوق اليسع).