احمد دندش

شكسبير الذي (ظلموه).!


ابدى الدرامي المعروف عوض شكسبير امس -ضمن حوار نشر بالزميلة الرأي العام- عن حزنه الشديد للهجوم الكثيف الذى ظل يتعرض له بسبب كتابته لمسلسل (وتر حساس) الذى قام ببطولته الفنان الشاب طه سليمان، واضاف شكسبير ضمن الحوار: (انا يااخوانا ماكتبت آيات شيطانية).!..كاشفاً عن اسباب كتابته لذلك المسلسل والذى استمد فكرته من معاناة ابنه مع مرض السرطان، موضحاً ان هدف المسلسل الاساسي كان حثّ المجتمع على التضامن مع شريحة الاطفال المصابين بذلك المرض لكي لايعيشوا المعاناة التى عاشها ابنه.
مبدئياً، دعوني اوضح نقطة مهمة جداً لعوض شكسبير تتمثل في عدم إرهاق نفسه للرد على بعض (المنظراتية) من اهل الدراما والذين لايعجبهم العجب ولا (هيثم مصطفى) ذاتو، والدليل هو انهم صوبوا سهام نقدهم (الهدام) لمسلسل ناجح تابعه كل السودانيين بشئ من الحب والحزن معاً.
نقطة اخرى احب ان امنحها لعوض شكسبير وهي ضرورة ان يعرف جيداً انه يستحق الشكر والثناء على منحنا لبعض الامل في اعادة الروح لدرامتنا السودانية والتى فقدنا وبكل صدق اي بارقة في عودتها من جديد لحبس المشاهدين امام الشاشات، ذلك الامر الذى نجح فيه شكسبير واستطاع وبإبداع كبير ان يحقق المعادلة الصعبة وان يعيد آلاف المشاهدين الى متابعة المسلسلات السودانية.
آخر النقاط التى اود التطرق لها خلال هذا المقال تتعلق ببطولة طه سليمان لذلك المسلسل، تلك البطولة التى كان طه هو الانسب لها لما يتمتع به من ذكاء وقدرة غير عادية على جذب الاهتمام، اضافة الى العنصر الانساني المتوفر داخل ذلك الفتى والغير مكتشف للكثيرين حتى الان، ذلك العنصر الذى كان السبب الحقيقي في اجادة طه سليمان لدور البطل ولنجاح المسلسل بصورة عامة.
صدقوني، اي آراء سلبية في مواجهة ذلك المسلسل -بخلاف الاراء العلمية- تعتبر آراء لاقيمة لها ولاوزن لها، وتنصب وبشكل مباشر في خانة (الحسد) و(الشوفانية) والتى يبدع بعض (الجهلاء) في تطبيقها لجذب اهتمام الناس من خلال نسف الاعمال الناجحة عبر آرائهم (المشاترة).
عوض شكسبير يستحق الدعم والمؤازرة والوقوف من خلفه من اجل اعادة الروح للدراما السودانية، فهو الوحيد الذى تحدى المستحيل واكد للجميع ان الدراما السودانية يمكن ان تكون جاذبة ومهضمومة بأقل مجهود، بينما يستحق طه سليمان الشكر على خوضه لتلك التجربة ومجازفته بأسمه الفني وجماهيريته الكبيرة من اجل ايصال رسالة غارقة في (الانسانية).
شربكة أخيرة:
عزيزي شكسبير…من يقللون من نجاحات الآخرين لايستحقون عناء الرد عليهم.