مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : من جوبا إلى تكساس (التسويه كريت )


> بعد أن أثمرت سياسة واشنطن تجاه جنوب السودان أمر الثمار قبل و بعد تمرد مشار …هاهي تعد العدة لإرسال مارينز إلى جوبا . > ترسل المارينز في الوقت الذي تشتعل فيه ثورة حفدة الرقيق في الولايات الأمريكية (المضطهد) إلى ولايات جنوب السودان (المحترقة). > وهناك مشكلة يديرها التأريخ بين أبيض وأسود ..وهنا مشكلة بين أسودين ..تديرها مؤامرات واشنطن .. كي ترسل المارينز الذي سيتمدد في مساحات ستتحول إلى مناجم معادن ..ستتعرض للنهب ..فالحب الأمريكي للمعادن وليس للجنوب ..فالجنوب من يحبه حتى من أهله؟ > جنوب السودان يحترق .. والولايات الأمريكية تحترق ..و ولايات أمريكا ذاتها تحتاج إلى قوات افريقية كي توقف ردود فعل الزنوج هناك . > فحينما يرى الزنوج هناك أبناء عمومتهم يهبطون .. سترق قلوبهم وتسيل دموعهم ويكثر عناقهم ..ويتذكرون أن القادمين من افريقيا لحفظ السلام في أمريكا قد نجا أجدادهم من اصطياد البيض لهم لأسواق الرقيق . > جنوب السودان يحترق بفتنة امريكية .. وولايات أمريكا تحترق بسبب اضطهاد الرجل الابيض للانسان الاسود ..لحفيد الرقيق الذين جلبهم تجار الرقيق البيض من افريقيا عبر ميناء العبيد كما كان يسمى في جزيرة غوري السنغالية ..و (التسويه كريت في القرض تلقاهو في جلدها ) فمن يترجم هذا المثل السوداني للأمريكيين.؟ > الآن مع الصراعات العرقية في جنوب السودان التي تريد أن تستغلها واشنطن وترسل المارينز تشهد أيضا ولايات أمريكا صراعات عنصرية ..فما تريد أن تعالجه واشنطن في جنوب السودان بالمارينز مثله يحدث الآن في الولايات الأمريكية خاصة تكساس المرشحة أن تتحول إلى ( جنوب سودان )آخر. > لقد انطلق الحريق الأمريكي من تكساس ولاية الدماء المستباحة و المسدسات التي يحملها اصحابها وكأنها أعواد سيجارات ..فهل اصبحت كل النيران المشتعلة من تكساس إلى جوبا إلى سوريا لمصلحة اليهود فقط ؟ > نعم ليس هناك مستفيد غيرهم ..وهذا ما استوعبه الإسلاميون في السودان رغم أن بأسهم بينهم شديد لدرجة أن خرجت من صلب خلافاتهم حركة العدل والمساواة التي أصبحت الآن بعد دخول حزب الترابي برنامج الحوار الوطني أصبحت تلقائيا بمنوفست مختلف ..وانهزمت في الميدان ..و لو كانت حركة تمرد أمريكية لما انهزمت اطلاقاً ..لانها كانت ستجد الدعم من رجال الأعمال اليهود لانهم يبتزون بها الادارة الأمريكية ..فهم عشيرة الحسناء الداعرة الشهيرة مونيكا . > الزنوج الأمريكيون حفدة الرقيق قالوا بصريح الكلام إنهم ليسوا عربا حتى يقتلوهم ويسكتوا .وطبعا هذا وعيد للرجل الابيض في امريكا ..وعيد لطبقة النبلاء من جزء من طبقة العبيد .. فهناك حتى المهاجرين من آسيا و الوطن العربي و لو عن طريق اللوتري هم يشكلون في افريقيا طبقة العبيد ..التي تخدم طبقة النبلاء المكونة من الوايت انجلوساكسون البروتستانت و اليهود . > واليهود بذكائهم وضعوا أنفسهم هناك مع طبقة النبلاء رغم أنهم هم الأجدر أن يكونوا مع طبقة العبيد لأنهم طائفة بلا بلد محدد ..لكن فرصتهم التأريخية انقذتهم من مصير حفدة الرقيق و المهاجريين في الولايات الأمريكية . > فاليهودي لو كان روسيا أو عراقيا أو إيرانيا أو ألمانيا أو ربما حتى من الفلاشا الإثيوبيين . فهو في امريكا لو تجنس تجنسا امريكيا سيكون مع طبقة النبلاء ..لكن من الفلاشا لا اظن ..فالعنصرية المستحكمة في نفس الرجل الأبيض ترفض الفلاشا ..و لو كنا نقول دائما الرجل الابيض ولا نذكر معه المرأة البيضاء ..فهي افضل منه وهي تحب الرجل الاسود و الاسمر و القمحي اكثر من الرجل الأبيض .. وتحبه لكل شيء يخص حياتها العامة والخاصة. القناتان .. إنجاح وإفشال ؟ > قناة النيل مديرها سيذهب مديرا إلى قناة الشروق ..ومدير الأخيرة سيذهب مديرا إلى الأولى . > و قيل إن السبب هو أن قناة الشروق تحتاج إلى مدير النيل الأزرق لتطويرها وإنقاذها من الضعف البرامجي . > وهذا معناه أن قناة النيل الأزرق موعودة بالإفشال والتخريب البرامجي حسب منطق السبب. غدا نلتقي بإذن الله …