عبد الكريم عوض الخضر : عن السياسة أتحدث…! وباسم الإنسانية..!!!
علي الرغم من أنني توقفت عن الخوض في المسائل السودانية في بلادي والكتابة فيها عن الأوضاع السياسية المتغلبة في البلاد …في بعض الصحف السياسية بالبلاد ؛ إلا أنني وبحرقة أجد قلمي لا يطاوعني وكل محاولات إدخاله في جيبي المتواضع باءت بالفشل وأنا أتابع عن كثب ما يجري في جنوبنا (دولة جنوب السودان). من قتل للعزل وتعذيب للأبرياء وتشريد للأطفال …فما يحدث من سياسات قذرة من توابع السياسات وتطبيق الاتفاقيات وإحكامها علي أرض الواقع شئ لا يرضي أحد والصراعات التي ينزف الدم منها أعترف بأن هنالك فئة لم تكن صاحبة يد فيها فالشعب يبدو لي قد فرح بالاستقلال لاعتبارات تبدوا عندهم ولقناعات يبحث عنها كل شخص أراد كينونته وتحقيق النجاحات بذاته واعتماده علي موارده ..ولا ننكر ما يتمتع به جنوبنا به من موارد اقتصادية أولها البترول والتي باتت هي أطماع الغرب ورغم سياسات التحريض والدعم اللوجستي نجد أن الغرب الذي يهدد زعماء العالم يتبع سياسات التشتيت والتفرقة بين الأمم حتي تتأخر التنمية ويموت الاقتصاد ويموت الشعب دونما مراعاة عواقب صنعهم .فاليوم ينزف الجنوب وتبكي الأمهات علي أبنائها و (ربيكا) يعتصرها الحزن والألم وهي تفقد الأبناء والممتلكات بل والأمن عموما…. وهي تحصد ثمار اتفاقية مضي من عمرها أحد عشر عاما ..قد لا يكون أحد أبنائها من الموقعين علي تلك الاتفاقية ولا من الرافعين لعلم الحرية يوم احتفالات انفصال الجنوب.
ولكن نبقي وتبقي الإنسانية في دواخلنا لا تزعزعها سياسات ولا أديان ..ونحمد الله تعالي علي نعمة الإسلام والإنسانية ..فديننا الحنيف وسنة رسولنا الكريم خير شاهد علي الإنسانية عندنا فتعامله صلي الله عليه وسلم مع اليهود ( أعداء الله وأعداء الإسلام ) جعله يتعامل بلين أدهش صحابته الكرام رضوان الله عليهم فمنهم من رفض ومنهم لام رسولنا لحسن المعاملة …كيف لا ونحن بشر لا تتعدي تصرفاتنا حدود التكوين البشري العادي لا دون ذلك …
المعاملة الطيبة رغم كل شئ نقطة تحسب لنا ولا تحسب علينا والامتحان أصبح مكشوفا للعالم لا للغرب فحسب فعلم الشامتون وعلم المتفرجون بسياستنا وسياسات دولة الجنوب وأصبحت التوقعات سيدة الموقف دون شك أو ظن أو اختلاف…
وموارد الجنوب بعد الانفصال كانت نزيف واضح للجنية السوداني الذي لم يتعافي منذ أن فصل جنوبه عن شماله … فبعيدا عن الشرعية والحدود
…… كلنا انسااااااان ….