اسامة عبد الماجد : وزراء غير مرغوب فيهم
< الطرفة عن الرئيس الراحل جعفر نميري تقول عندما سأل أحدهم الصحة كيف؟ وكان يعني الاستفسار عن حاله وأحواله كعادة السودانيين .. بينما كانت عين الرجل على الوزارة ، سارع الرجل بالرد عليه (لو المالية يكون أحسن ياريس). < تذكرت الطرفة المتكررة، بعد أن حدث تغيير في منصب وزير الدولة بالدفاع بمغادرة الفريق الركن إبراهيم محمد الحسن، بعد خمسة أشهر فقط من تعيينه ، وتعيين الفريق الركن علي محمد سالم بديلاً له. < بل من سبق الحسن في المنصب.. يحي محمد خير عين في المنصب لفترتين الأولى من ديسمبر 2013 حتى مايو 2015 ثم جاء في أكتوبر 2015 وأعفي في فبراير 2016.. وهو أمر ربما لم يحدث في أي وزارة أخرى. < المهم التعديل الوزاري يجعلنا نقول ياريت دائرته توسعت لتشمل مسؤولين آخرين، سواء وزراء أو وزراء دولة، كثير منهم لا وجود لهم على الميدان وبعضهم يرتكب أخطاء فادحة تكاد تفوق (فاولات) معتمد الخرطوم أبو شنب. < التعديل الوزاري في بعض الوزارات خاصة الحيوية وذات الطابع الاقتصادي بات ملحاً ، كثير من نظريات الوزراء لم تتنزل لأرض الواقع ، ومبادراتهم ضعيفة وإيقاعم بطئ ، وهناك فارق بين المطلوب منهم والمنفذ منهم. < عدد من الوزراء خاصة من منسوبي المؤتمر الوطني يعتقدون أنه من (الكياسة) ، الاتنشغال بـ (السياسة) ، فكان حراكهم لـ (الوطني) ، أكثر من (الوطن)، بينما شركاؤهم مضوا في ذات الدرب، فلم نسمع لمستشار الرئيس جلال الدقير صوتاً إلا بعد أن (أظلمت) عليه الساحة بسبب (إشراقة). < وإذا جئنا لنتحدث عن الوزراء الذين أتوا عبر بوابات إاتفاقات السلام، ربما لن تعلم لو قلت لك عزيزي القارئ إن هناك وزير دولة بالزراعة منسوب للحركات المنضوية تحت لواء السلام (لا حس ولا خبر له).. لكن هؤلاء الوزراء (قد) يكونون غير ملامين، والأصل في المنهج وطريقة الاختيار. < رهنت الحكومة معالجة كثير من الملفات ، والقضايا بانتظار مخرجات الحوار الوطني وفي تقديري هو تفكير خطأ، وذلك أن قضايا مثل معاش الناس، والاقتصاد والزراعة لا تنتظر وهي مسائل مستعجلة تحتاج معالجات فورية. < إجراء الجرح والتعديل مهم للإتيان بالقوي الأمين وبالشخص الجدير بتقديم مردود حقيقي، عدد من المسؤولين يمثلون عبئاً على الحكومة، ويخصمون من (رصيدها) ، في بنك (الشعبية والجماهيرية) ، الذي يودع فيه (المواطن) مال (الثقة). < لو تفحصنا ودققنا في التقارير المقدمة بالبرلمان بواسطة الوزراء تكشف بوضوح ما يجري في تلك الوزارات ، وتعكس حجم التقصير في بعض الوزارات والسبب الوزير ولا أحد سواه ، لأنه هو المسؤول الأول رغم وجود معاونين له. < التغييرات السريعة في منصب وزير الدولة بالدفاع لها تقديراتها بحكم الأوضاع بالمؤسسة العسكرية، فالحسن الذي أمضى خمسة أشهر فقط تم الدفع به رئيسا لهيئة الاستخبارات، لكن بعض الوزراء جديرون بالدفع بهم إلى منازلهم.