مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : والسؤال العظيم عن سبب الانقلاب!


> منذ إطاحة الجيش العلماني بحكومة الرئيس المنتخب البروفيسور نجم الدين أربكان وحتى الآن ليس في تركيا سبب قوي لعملية تغيير عسكري دكتاتوري لنظام ديمقراطي . > وإذا كانت تركيا تتطلع لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي ..فإن خصوبتها التي يمكن أن تولد انقلابا في أي وقت لأية مرحلة تبقى غير مطمئنة لدول الاتحاد الأوروبي الديمقراطية. > لذلك نجاح أي انقلاب في تركيا سواء أكان إسلاميا أو علمانيا معاد للاسلام يعني بالضرورة الفشل في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. > وحينما يستعين رئيس تركيا أردوغان أمس اﻷول بالشعب في إفشال الانقلاب، فيكون بهذا قد عالج عائقا كبيرا أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الذي خلا من عضوية بريطانيا خادمة مشاريع التآمر الامريكية واليهودية في آسيا وأفريقيا . > فقد أصبحت تركيا بشعب يرفض الانقلابات ويعترض عليها ولا يقبلها مثل شعوب دول الاتحاد الاوروبي . > كيف يقبلها وقد نقلت الديمقراطية في تركيا الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية إلى مستويات عليا جعلت تركيا بعد أن احتلت المركز العالمي السادس عشر جديرة بأن تكون من أهم أعضاء الاتحاد الأوروبي القدامى . > ولعل هذا هو الذي أنتج في نفوس القوى المناهضة لتقدم المسلمين وازدهارهم وإعادة أمجادهم الحقد الشديد . > والأعداء يدبرون هذه المرة انقلابهم بشكل مختلف عن الشكل العلماني حتى إذا ما فشل أو حتى نجح لا يتهم هؤلاء الاعداء هذه المرة ..لأن الإحراج هذه المرة سيكون مؤلما جدا ..لأن الانقلاب بعد تطوير تركيا في كل النواحي يبقى بلا سبب موضوعي . ﻷن السؤال الذي سيمضغه مليارات من الناس في العالم هو: هل تحتاج تركيا إلى انقلاب يغير الحكومة الديمقراطية الحالية بأخرى.؟ > ونلاحظ بقوة إن الدول الغربية التي درجت على استخدام الخصوم السياسيين في دول المسلمين التي تشهد تقدما صناعيا كبيرا يستنسخ فيها الثورة الصناعية الأوروبية تتجه حاليا بالمؤامرة نحو تركيا من خلال ناشط مزعوم إنه ديني يدعى فتح الله قولن . > فتح الله قولن إذا نجح الانقلاب باسمه لتبرئة دول الاستكبار.. فإن الفوضى الخلاقة ستعيد تركيا إلى المرتبة الدولية رقم 111)) أو أدنى منها . > وهذا ما تهدف إليه الخطة .. وفي كل دولة حسب ظروفها تختلف الأسباب.. فقد كانت في العراق أسباب تحطيمه لأنه دولة عربية في العالم الاسلامي ..كانت الاسباب أكاذيب ساذجة تفوه بها رئيس الوزراء البريطاني الساذج طوني بلير . > وهكذا هي بريطانيا دوما تابعة عمليا لواشنطن وليس الاتحاد الأوروبي ..فلا داعي أن تستمر فيه ببدنها وقلبها مقسم بين أمريكا وإسرائيل وشريحة البيض في جنوب أفريقيا والمزارع المغتصبة في زمبابوي . > وننتظر من السادة الانقلابيين في تركيا سبب الانقلاب ..هل هو لمصلحة الوطن.. هل مصلحة المواطن التركي.. هل من أجل إعلاء كلمة الله؟.. إذا كان وراء الانقلاب الشيخ فتح الله قولن.؟ > قولن يمكن أن تخدعه القوى المتآمرة على تقدم الدولة التركية.. تقدمها حتى على بعض الدول الاوروبية في مجالات مختلف.. فتجرب فيه (أكل التمساح). > وإعلاء كلمة الله ..لا ينكر أحد أن اردوغان خدمه خلال سنوات حكمه الديمقراطي الذي قام على أنقاض الحكم العلماني الدكتاتوري الذي أسسه يهودي الدونمة أتاتورك تحت شعار قذر يقول (لن يحكمنا بعد اليوم كتاب يتحدث عن التين والزيتون) . ) > والكاميرا التقطت صورة لأردوغان وهو يمسك بكتاب الله الذي أقسم فيه الله بالتين والزيتون ..والله سبحانه وتعالى يقسم بمخلوقاته وقد أقسم بالكثير منها . > ولسان حال أردوغان يقسم ويقول (ورب التين والزيتون سنعيد تركيا بخيار أغلب الشعب إلى أحكام كتاب أقسم فيه الله بالتين والزيتون)، فماذا قائل قولن.؟ > إذن ما هو سبب الانقلاب بالضبط.. أليس هو استهداف أية قوة يكتسبها المسلون.. علمانيو تركيا يستهدفون عقيدة المسلمين الاتراك.. والقوى الغربية والصهيونية تستهدف قوة المسلمين الاتراك.. وفتح الله قولن مغفل جدا يخدعونه ليكون مطية لاستهداف العقيدة والقوة ..القوة الاقتصادية والعسكرية لأنها مستقبلا يمكن أن تحرر القدس وفلسطين وأفغانستان والعراق. > اللعبة مكشوفة ..بصراحة ..قوموا إلى صلاتكم وجهادكم. غدا نلتقي بإذن الله.