عالمية

فتح الله غولن معجب بهيلاري كلينتون

نشر موقع “ديلي بيست” تقريرا، قال فيه إن أكبر أعداء الرئيس التركي هو أحد معجبي المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة هيلاري كلينتون.

ويشير التقرير إلى أن فتح الله غولن، الذي اختار العيش في المنفى، والذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتورط في محاولة الانقلاب التي تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قام بكيل المديح لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أمام حشد صغير من الصحافيين، الذين اجتمعوا في المجمع الخاص به في بوكونوس.

وقال غولن للموقع من خلال مترجمه والمتحدث باسمه: “أجدها مهذبة وطيبة”، وأشار إلى لقاء جمعهما وجها لوجه خلال حملتها السابقة لمجلس الشيوخ.

وأضاف غولن: “قبل ذلك الاجتماع، وقبل عدة سنوات، واجه بيل كلينتون وضعا حرجا في أمريكا، فكتبت له رسالة أشجعه، وقلت له إنه رئيس ناجح، وقامت هيلاري بالرد على تلك الرسالة، ولذلك أجدها مهذبة وطيبة، وأجد فيها الأمل الكبير لهذا البلد”.

وينقل الموقع عن المدير التنفيذي لـ”تحالف القيم المشتركة” ي. ألب أسلاندوغان، الذي ترجم ما قاله غولن، قوله إن “الوضع الحرج”، الذي تحدث عنه غولن، هو فضيحة كلينتون مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

ولم تستجب حملة هيلاري كلينتون لطلب من “ديلي بيست” للتعليق على تصريح غولن يوم الأحد، كما أن غولن وأصدقاءه لم يستطيعوا توفير نسخة من الرسالة التي ادعى غولن أن هيلاري كتبتها للمعارض التركي.

وقال غولن للموقع: “إن فازت هيلاري في الانتخابات، فإنها بالتأكيد ستقدم مصالح الولايات المتحدة، وستقدم موقع هذا البلد وعلاقته مع بقية العالم، ولذلك فلن نشغلها بمحاولة إدخال قضايانا الصغيرة إلى أجندتها”.

ويلفت التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن غولن، الذي يقول عنه أردوغان إنه يقف وراء محاولة الانقلاب، يعيش في مجمع يقوم على أرض مساحتها 28 فدانا بين مزارع جميلة في ريف بنسلفانيا، مشيرا إلى أن للمجمع بوابة، وتغطيه كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى وجود حرس للمراقبة.

ويقول الموقع إنه بعد تجاوز بوابة المجمع قام مساعدو غولن بحسن الضيافة، بينما جالوا بالصحافيين في أرجاء المجمع، الذي يعد أيضا مركزا اجتماعيا وخلوة دينية، حيث يأتي المريدون للزيارة، ويبقون أسابيع أحيانا.

ويفيد التقرير بأن غولن أنكر تورطه في الانقلاب الفاشل، لكنه شبه إدارة أردوغان بالنازيين، وقال إنه لا يعرف من هم أتباعه الذين لا يزالون في تركيا، مشيرا إلى أن مؤيدي أردوغان يقولون إن أتباعه يشكلون طابورا خامسا، ولهم موالون في الشرطة والجيش والقضاء.

ويستدرك الموقع بأنه بالرغم من سوء صحة غولن، حيث يقول مساعدوه إنه يعاني من مرض القلب والسكري، إلا أنه تحدث مع الصحافيين لحوالي ساعة مساء يوم الأحد، وشاركهم في آرائه حول هيلاري كلينتون، وتنظيم الدولة، ومحبته لأمريكا، لافتا إلى أن غولن، الذي قضى عامين دون مقابلات صحافية، استقبل الأسئلة من الصحافيين في اليوم التالي للانقلاب الفاشل، كما أنه تحدث للإعلام يوم الأحد أيضا.

ويورد التقرير نقلا عن مساعدي غولن قولهم إنه قليلا ما يغادر المبنى، وقليلا ما يغادر المكان، وإن حياته عادية، ويضيفون أنه كثيرا ما تتهمه الحكومة التركية ومنتقدوه بارتكاب أفعال شنيعة، ويصورونه بأنه أخطر من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وينوه الموقع إلى أنه حتى وقت طباعة هذا التقرير، فإن السلطات المحلية تقول إنه لا توجد أدلة على علاقة غولن بأي مخططات غير قانونية، بما في ذلك الانقلاب الدموي الفاشل في بلاده.

ويختم “ديلي بيست” تقريره بالإشارة إلى قول المدعي العام للمنطقة إي ديفيد كريستين: “لم يصلني ولا مرة أي تقرير أو شكوى تشير بأدنى درجة إلى أن غولن تصرف بشكل مخالف؛ لكونه مقيما ملتزما بالقانون في البلد”.

عربي21