جلال الدين محمد ابراهيم : بلاغ على الهواء للنائب العام
اليوم أعرض قضية خطيرة في اعتقادي وهي قضية تخص طرفين في البلاد وهما المواصفات والمقاييس والجمارك السودانية ،، وذلك في كيفية تمرير(أحدهما) لبضائع فاسدة قاتلة .
فلا تمضي فترة إلا ونسمع أن هنالك روحاً قد أزهقت بسببها .. وهي قضية مواصفات مراوح السقف،، نعم المروحة التي تركب على السقف في كل بيت والمعروفة عالمياً بعبارة (Ceiling Fan) هي أداة وسلاح جريمة قاتل بلا رحمة ومن غير ميعاد وبلا توقيت وربما تذهب بمجموعة أشخاص وهم (نيام) أو تذهب بكل أطفال المنزل والأسرة إلى المقابر وبدون إنذار إذا وقعت من السقف أثناء دورانها بسرعة عالية فتصبح عبارة عن مقصلة ( آلة إعدام بلا ذنب للضحية ).
تخيل لو أن مروحة سقف تتحرك وتلف بسرعة 250 دورة في الدقيقة ( 250 ) R.P.M) ومكونة من ثلاث شفرات (ريش) بطول الريشة تقريباً حوالى ( 70-80 سم ) ووقعت على أهل منزلك وهي تدور بهذه السرعة وهم نيام تحت منها . ماذا تتوقع النتيجة ! ! ؟.
وقد حدثت أمام عيني وكادت أن تقتل ثلاثة أفراد من أسرة لو لا أنني انتبهت لحركة المروحة فيزيائياً وخلل لمحته بلطف الله عليهم قبل سقوطها بثلاث ثواني فقط وهجمت على الأشخاص الثلاثة ودفعتهم بسرعة فسقطت المروحة في نفس المكان الذي كانوا هم يقفون فيه قبل أن أدفعهم بأسلوب لا أستطيع حتى أنا أن أصفه لكم (وكأني لست أنا الذي فعل ذلك) فهذا لطف من رب العالمين ،، بل أجزم لست من أنقذهم .بل هو رب العالمين سبحانه وتعالى(وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ).
وعند فحصي للمروحة ومكوناتها وأسباب خلل حركتها الفيزيائية التي قادتها للسقوط وهي تلف بسرعة عالية جداً وجدت التالي :-
1- المعدن المصنوع منه الحامل عبارة عن صفيح لا تزيد سماكتها عن ( نص ملي ) وخفيف الوزن مجرد ( صفيحة) قابلة للاحتكاك و(التآكل بسرعة ) بسبب حركة المروحة غير المستقرة في محور دوران ثابت نسبة لعدم تطابق وزن الريش الثلاثة ولذلك تحدث مع سرعة الدوران عملية ( غربلة ) من عبارة ( غربال ) فتنحت في جسم الحامل المصنوع من ( صفيحة خفيفة ) نحتاً مستمراً للحامل المركب عليها خابور التعليق،، ثم تتأكل هذه الصاجة الخفيفة ذات السماكة (نص ملي أو أقل) فيحدث كسر للخابور العالق مع خطاف السقف ثم فجأة تحدث الكارثة .
كذلك وجدت أن ترك المراوح في المنازل بدون نظافة يراكم الأتربة على ( الريش) فيخل بنظرية (القوة الطاردة المركزية الموحدة) للريش فتصبح إحدى الريش أثقل وزناً من الأخريات فتحدث ( الغربلة)التأرجح للعمود الحامل للمروحة فيحدث احتكاك على الصفيحة الحاملة للخابور فينحتها فتنكسر وتحدث الكارثة .
عليه هذا بلاغ للنائب العام للتحري والبحث عن جهة التقصير في إدخال بضائع فاسدة في مواصفاتها عبر شخصيات لا تعي ولا تعرف معنى المواصفات والأمانة ،، بل يهمها الربحية ولو قتل الشعب جميعاً.