حسن فاروق : الفيفا سيطرت .. قبيل شن قلنا
قلب وزير الرياضة الاتحادي حيدر جلاكوما كل التوقعات بتعيين لجنة تسيير للاتحاد السوداني لكرة القدم بعد انتهاء دورة الاتحاد الحالي (اليوم 27 يوليو 2017، واصدر قرارا فاجأ به الكثيرين بالتمديد للاتحاد الحالي لفترة تسعة اشهر قادمة بشروط محددة، يهمنا منها الآتي علي لسان الوزير:(وقال السيد الوزير ان القرار مرهون بموافقة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لحل حل أزمة الكرة السودانية والمتمثلة، في إيقاف الوزارة لإجراءات الجمعية للإتحاد السوداني)وقال الوزير: ( إن خارطة الطريق حملت البنود التالية،مخاطبة الاتحاد الدولي “الفيفا” بتفاصيل الاتفاقية الإطارية، وأن يتضمن خطاب الاتحاد السودان أنه ليست هناك مشكلة تواجه الاتحاد تتطلب تدخل الفيفا،إجازة النظام الأساسي الجديد للاتحاد، والذي تدعى له جمعية عمومية تكون مهمتها فقط إجازة ذلك النظام). انتهي وكما يقال في المثل الشهير عندنا ( كلام القصير مابتسمع) وهو ماظللت اكتبه في هذه المساحة عن ان الكلمة الاولي والاخيرة في هذه الازمة للاتحاد الدولي لكرة القدم وكتبت امس في هذه المساحة مايلي: (لذا اي اجتهاد من البعض لتكوين لجنة تسيير او حتي التمديد للاتحاد الحالي تحت اي مظلة بعيدا عن مظلة الفيفا، النتيجة الحتمية ستكون تجميد النشاط الكروي في السودان، واي حديث عن قانون جديد يتوافق مع موجهات الفيفا، وتضييع الوقت في تكوين لجان لاقناع الفيفا ان الوزارة التزمت بموجهاتها يعني التعجيل بالتجميد في الموعد المحدد الذي لم يتبق له سوي ايام قليلة، واعيد ماكتبته في هذه المساحة مرارا وتكرارا، بان الفيفا لايتعامل سوي مع اتحاداته الوطنية، ولايسمع سوي لاتحاداته الوطنية، والفيفا فقط من يحدد كيف يفرض علي اتحاداته الوطنية كيفية الالتزام بموجهاته، بمعني آخر في حال وافق الاتحاد الدولي علي قيام الجمعية العمومية بالقانون القديم، لن يسمح بتدخل الوزير السياسي لتعطيل الجمعية لان هناك قانون جديد للرياضة يتوافق مع موجهات الاتحاد الدولي، وفي المقابل قد يسمح بوقف التجميد في حال اقنعه الاتحاد السوداني ان هناك قرارات جادة اتخذت لعقد الجمعية العمومية، وهذا يؤكد ماذكرته بان الجهة الوحيدة التي تسمع منها سلبا وايجابا هو الاتحاد، حتي اذا كان مثل الاتحاد الحالي يلعب بالبيضة والحجر، ولديه اكثر من خطاب، خطاب يتعامل به مع الاتحاد الدولي وخطاب يتعامل به مع الحكومة، الفيفا فقط من يحدد ان صبره نفد من مماطلة الاتحاد السوداني وعدم التزامه بتطبيق الموجهات، وهو فقط الاتحاد الدولي من يمهل الاتحاد السوداني الفرصة الاخيرة لتعديل القانون والا سيجمد النشاط الكروي) انتهي، وهاهو الوزير الاتحادي حيدر جلاكوما يعيد الكرة لملعب الاتحاد الدولي لكرة القدم عن طريق الاتحاد السوداني، بمعني انه وصل الي قناعة كاملة باستحالة تعامل الاتحاد الدولي مع اي جسم حكومي وزارة او غيرها من الاجسام، وقال الوزير ان قرار التمديد مرهون بموافقة الاتحاد الدولي، لحل الازمة المتمثلة في القرار الوزاري بايقاف اجراءات الجمعية العمومية، وهو اعتراف واضح وصريح من الوزير باستحالة تمرير قرار ايقاف الجمعية العمومية، او اسقاط الاتحاد الحالي بحجة ان فترته القانونية قد انتهت، لذا لجأ للتمديد للاتحاد وحتي هذا القرار رهنه بموافقة الفيفا، بمعني في حال فشل الاتحاد السوداني في اقناع الفيفا بقرار التمديد فلن ينفذ وستعقد الجمعية العمومية قبل يوم 8اغسطس او يتم التجميد.. ( ونحن قبيل شن قلنا). اواصل