اسماعيل احمد محمد (فركش) : ماذا جنى الشعب السودانى طيلة ال27 سنة من حكم الانقاذ
لا أدرى الى متى سيظل هذا الشعب صابر على هذا الظلم والفساد الذى تمارسة عصابة الإنقاذ طيلة ال27 عامآ المضت من عمرنا .. أجيال 89 الآن فى الجامعات وبعضهم لم تمكنه ظروف أسرته من الالتحاق بالجامعات واتجه الى الاعمال الحرة كثير من الأسر فى مختلف المدن العاصمة والاقاليم ابنائها لم يلتحقوا بالجامعات والمعاهد العلياء لأن أسرهم غير قادرة لدفع مصاريف الدراسة لهم بسبب الضيقة المعيشية التى يمرون بها لذا كثير من الأبناء بدأوا حياتهم بالأعمال الهامشية كعامل بناء او عامل تنظيف أحذية (بتاع ورنيش) او كمسارى فى المركبات العامة أو سائق ركشة وغيره من المهن الهامشية التى لا يطلب فيها شهادة جامعية فقط شهادة خبرة وممارسة ..
فى رأى هذا الوضع أفرزته سياسة التمكين والخصخصة التى انتهجتها ثورة الإنقاذ عندما إستولت على الحكم عبر دبابة فى يونيو / 1989 م ذلك التاريخ المشؤوم فى تاريخ الدولة السودانية الحديث .. الضائقة المعيشيةالتى يعانى منها المواطن السودانى فى ظل ارتفاع أسعار السلع الضرورية واللحوم وذيادة تعريفة المواصلات وغيره حيث أصبح دخل الفرد لا يكفى لمجابهة هذه الاسعار وهذا كله بسبب السياسات الاقتصادية التى أقرها النظام ظنآ منه إنها سوف تساعد فى معالجة الأزمة الإقتصادية بل حصل العكس تمامآ .
الآن توجد طبقتان فى السودان طبقة برجوازية عليا وهم أصحاب النفوذ والمال وهم الذين يعملون فى مؤسسات النظام اصحاب الولاء لنظام الفساد وطبقة بروتاريا وهم أصحاب الصبر والثبات لا توجد طبقة وسطى بين فئات المجتمع السودانى فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة السودانية فى الزمن السمح سايقآ كان كانت هنالك طبقة الموظفين الآن الموظفين أصبحوا من ضمن طيقة البروتاريا فى ظل ضعف المرتبات التى أصبحت لا تكفى لسداد كل المصروفات التى يحتاجها أفراد أسرهم من رسوم مدارس وايجار وكهرباء ..الخ ..؟؟
فى تقديرى إذا كانت كوادر هذا النظام تمر بنفس الضائقة المعيشية التى تمر بها آلاف الأسر السودانية لكان عرفوا قيمة المعاناة الحقيقية التى تعيشها هذه الاسر ، لكن بما أن ليس لهم ضمائر انسانية ولا يعرفون قيمة الإنسان الذى كرمه الله عز وجل عن بقية الحيوانات لذا كل همهم هو السلطة ونهب مال الشعب لذا تجدهم منتفخين من كثرة أكل اللحوم والسمك والدجاج فى حين هنالك مئات الاطفال فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق يموتون من جراء القذف العشوائى من قبل طائرات هذا النظام وايضآ مئات الأبرياء تشردوا من قراهم بسبب الحروبات اللعينة الدائرة فى تلك المناطق وهم بلا مأوى ولا أكل ولا ماء .
فى جمهورية مصر العربية يوجد كم هائل من أطفال الشوارع الذين لا مأوى لهم وهذا نعذيه لسبب ارتفاع عدد الكثافة السكانية فى مصر الآن عدد سكان جمهورية مصر 99 مليون نسمه ولكن فى ظل هذه الكثافة توجد هنالك منظمات طوعيى تقوم برعاية هؤلاء الأطفال ورعايتهم هذه المنظمات يقوم بتمويلها رجال الاعمال المصريين والخيرين من ابناء مصر .
الشارع السودانى به كميات كبيرة من اطفال الشوارع الذين ينامون على الخيران والأرصفة وليس لهم مأوى أين أصحاب المشروع الحضارى الذين يقولون هم آتوا لينقذوا هذا الشعب من الظلام الى النور .. أين الإنسانية واين حقوق الطفل ..؟؟أليس هؤلا الاطفال من حقهم ان يعيشوا فى مجتمع معافى و من حقهم ان يتعلموا ليكونوا خير مدد وعون لاهلهم … لماذا لم تكون هنالك منظمات طوعية ترعى هؤلاء الأطفال الذين بات الشارع هو بيتهم ياكلون من فضلات المطاعم وينامون فى الخيران وعلى الرصيف دون بطانية ولا مرتبة ما ذنب هؤلاء الاطفال ..؟؟
فى رأى الإجابة على كل هذه الأسئلة إننا كلنا مشاركين فى ضياع حلم هؤلا الأطفال معارضة ونظام ومنظمات مجتمع مدنى لم نستطع توفير مجتمع يستوعب هؤلاء الاطفال اذآ العيب فينا كلنا .. عليه لابد من وجود ارادة قوية ورغبة أكيدة من كافة الاطراف المعارضة قوى سياسية هنا فى المركز وحركات مسلحة فى الهامش فى إسقاط هذا النظام لذا لابد لنا من ترك خلافاتنا الحزبية والفكرية فى هذا الوقت تحديدآ علينا وضع خطط واهداف ويكون هناك تنسيق جيد بين كافة فصائل المعارضة السودانية بشقيها المدنى والعسكرى وأن يتم الإلتحام بالجماهير فى الشارع فى الميادين والحارات ورفع الحث الثورى عند هذه الجماهير الصابرة حتىتكتمل أركان الثورة لأن أى عمل ثورى اذا لم يخطط له سوف يفشل ..