بالصورة.. أول مصحف مطرز في العالم رُفض بيعه بـ 2 مليون دولار أميركي
ثمانية أعوام من العمل، احتاجها الخطاط السوري ماهر الحضري، لكي ينسخ القرآن الكريم كاملا مطرزا بالخيط الذهبي،فضلا عن أربع سنوات أخرى قام فيها بأعمال التطريز والتجليد للنسخة، حيث عرضت أول نسخة مطرزة، في معرض اسطنبول الدولي للكتاب العربي، المنطلق حاليا بمدينة اسطنبول بتركيا، ويستمر المعرض الذي افتتح يوم الإثنين الماضي حتى 31 يوليو.
وقال “الحاضري”، في تصريحات صحفية، إنه “عُرض عليه مبلغ مليوني دولار أميركي من رجل أعمال (لم يسميه) لشراء مصحفه، لكنه رفض العرض، مؤكدا أنه “لا يهدف إلى ربح مادي من وراء عمله”.
وأوضح “الحاضري” أن امله أن يثق احداً في عمله ويبادر بأخذه وعرضه في أحد المتاحف التي ستحافظ عليه وتوفره لكل من يرغب في الاطلاع عليه”.
وعن مواصفات المصحف المعروض، قال صانعه، أنه راعى أن يكون على نسق مصحف المدينة أي أن تبدأ الصفحة بآية وتنتهي بآية، وتعادل صفحة المصحف المعني، صفحة ونص من المصحف العادي، ويبلغ قياس الصفحة الواحدة حوالي 80 سم طولا و60 سم عرضا ( من قماش القطيفة الأسود)، فيما يبلغ وزن المجلد الواحد 15 كغم ، أما وزن الـ 12 مجلدا مجتمعة فيصل إلى 200 كغم” .
وأوضح تفاصيل هذه النسخة قائلا ” قسمت أجزاء المصحف الثلاثين على 12 مجلدا كبيرا، كل مجلد يحوي جزأين ونصف الجزء”.
وعن كيفية الإشراف على مراجعة هذه النسخة، قال الحاضري “إن العديد من العلماء أشرفوا على تدقيق هذه النسخة، أبرزهم الشيخ مصطفى الجيلاني ، والشيخ “أحمد أنيس”.
ويعيش الحاضري حاليا في مدينة بورصة التركية عقب نزوحه من حلب السورية في 2012 إلى لبنان ومنه الى تركيا، ويمتهن حاليا الخياطة، فضلا عن تطريز كثير من اللوحات، وتطريز بعض الكتب الدينية أيضا، كالأربعين حديثا النبوية، وكتاب وصايا لقمان الحكيم، والعديد من اللوحات التي تضم آيات من سور الرحمن، وتبارك ويس.
رصد