خالد حسن كسلا : مصريون في سد النهضة.. أبشر!
> هل مازال هو سد النية في القاموس المصري.؟ > هل هو بالفعل مفاجأة مصر بعد الثورة التي حطم ثمارها الجيش.؟ > لقد تلاشى الفوران المصري في مرحلة ما بعد الديمقراطية المصرية.. بعد إدراك جزء من الحقائق وإتيان سد النهضة من أبوابه هذه المرة.. إتيانه من أديس أبابا(…وأتوا البيوت من أبوابها). > لقد أتى من الأبواب وفد إعلامي مصري في غاية الروعة، أبرزه الأستاذ عصام الشيخ من صحيفة (الجمهورية).. والأستاذة سوزان زكي نائب رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) المصرية.. والأستاذة منال عجرم نائب رئيس تحرير مجلة (الاذاعة والتلفزيون).. وآية أمان من صحيفة (الشروق) المصرية وآخرون. > (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.. وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم). > هل كرهت القاهرة بناء سد النهضة؟ لقد كرهت إذن مصلحة مستقبلية للشعب المصري الذي يعاني أغلب شبابه من العطالة. > العطالة تجعله يشعر باليأس.. واليأس يقوده إلى اللحاق بالجماعات التي تقاتل أعداء الأمة المحاربين.. بالتحديد المحاربين.. أمريكيون وروس يهود وشيعة. > في موقع سد النهضة مصريون إعلاميون.. ويعني هذا تلاشي الفوران بسبب بنائه. > ولم يبق من هم أمام الشعب المصري بعد ذلك إلا استرداد الديمقراطية.. للاستفادة الفعلية من المشاريع خارج مصر.. مثل سد النهضة. > وفي السودان تنتظر ملايين الفدادين حبس المياه خلف سد النهضة.. وستدخل مزيد من الاستثمارات المصرية إلى السودان بعد امتلاكه فرصة المياه المحبوسة خلف سد النهضة. > ويبقى السؤال هنا: إلى أي مدى تلاشت المخاوف المصرية من بناء السد؟.. لقد كان إعلامهم وهو رسمي طبعا غير مستقل.. يرسل رسائل في الداخل المصري تحمل تخويفا بالعطش الذي سيسببه السد. > الأمر في السودان كان مختلفا.. فقد ظهر على سطح قضية السد الخبراء المختصون بمختلف وجهات نظرهم. > كانت الحكومة تستمع إليهم.. وكانت مخابرات الخرطوم تقف بعيدا تراقب فقط دون تدخل فيما لا يخصها فالأمر فني.. وكانت الصحافة وهي كلها مستقلة تحلل وتعلق .. وكان السجال في صحيفة (الانتباهة) حول احتمال آثار السد السلبية.. وكان المواطنون السودانيون يستمتعون بالنقاشات. > لكن مصر كانت بموقف واحد ظل يتغير من حين إلى آخر.. بدأ بالتهديد بالحرب.. ثم تغير إلى دراسة آثار السد السلبية المحتملة.. ثم اللجنة الفنية المشتركة.. ثم الشروع في الشكوى للجهات الدولية. > ثم أخيرا.. الوفد الإعلامي المصري.. يدخل السد من بابه.. من أديس أبابا.. ويطير إلى أصوصا مع الوفدين السوداني والجنوب سوداني.. ومنها يذهب إلى موقع السد. > ولكن ماذا بعد زيارة السد.؟ غدا نواصل بإذن الله..