حسن فاروق : مع معتصم ضد عبدالرحمن(1)
اتصال هاتفي جمعني امس بشخصية ادارية محترمة، كان محور النقاش حول الازمة الحالية لكرة القدم، وموقفي ككاتب ومقدم لبرنامج(زمن اضافي) علي اذاعة (هلا96) من الازمة، وذهب النقاش من الاداري المخضرم، الي موقفي من المجموعتين المتصارعتين في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم، المجموعة الحالية بقيادة الدكتور معتصم جعفر، ومجموعة الفريق عبدالرحمن سرالختم، فاجبته انني لا اؤيد اي من الطرفين واعتبرهما عنصر اساسي من عناصر الازمة وحالة الانهيار التي تعيشها كرة القدم السودانية، واكدت علي قناعتي الكاملة بأنهما ابعد مايكون عن ارادة الرياضيين، وابعد كذلك عن الشعار الرياضي اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، لذا من حيث المبدأ المجموعتين عندي (واحد).
قال محدثي موقفك يبدو وكأنك تؤيد الاتحاد الحالي في تمسكه بالبقاء علي كراسي حكم الاتحاد السوداني لكرة القدم؟، اجبته ان موقفي لم يتغير منذ سنوات ليست بالقليلة، بل علي العكس، من حاربوا استقلالية الرياضة واهليتها وديمقراطيتها، واستعانوا بالتدخل الحكومي ممثلا في الوزارة ايام وزير الرياضة حاج ماجد سوار للاطاحة بالدكتور كمال شداد، وتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم وقتها والغي الانتخابات واشرف علي الانتخابات الثانية، هم من هرول هذه المرة في كل الاتجاهات بحث عن الرضا الحكومي، وعندما لم يجدوه، اتجهوا نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم من اجل حمايتهم في الجولة الانتخابية القادمة، ليعيد التاريخ نفسه وتتدخل الفيفا هذه المرة عن طريقهم، وهي اجبرتهم قبل ذلك علي الخضوع لارادتها، وبالتالي هم (الاتحاد الحالي) المؤيد لموقفي المساند لاهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، وليس العكس.
استفسرني الاداري المتمرس عن رايي في التمديد للاتحاد الحالي لفترة تسعة اشهر قادمة؟ أمنت علي التمديد طالما انه وجد الموافقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ليجنب السودان تجميد النشاط الكروي، ليفاجئني مرة اخري بمساندتي للاتحاد الحالي بتاييدي للتمديد لفترة تسعة اشهر قادمة، لان الاتحاد الحالي حسب رؤيته فقد شرعيته بانتهاء فترته القانونية، فجاء ردي ان الاتحاد مستمر بامر الاتحاد الدولي لكرة القدم ولن يسقطه قانون غير معترف به من الاتحاد الدولي، حتي لو كان قانونا متوافقا مع قوانين الفيفا ولوائحها، وبالتالي لامعني لكلمة شرعيته من عدمها لان الجهة الوحيدة التي تملك هذا الحق تهدد بتجميد الكرة السودانية، مالم ترضخ الحكومة ممثلة في الوزارة لموجهات عقد الجمعية العمومية (قبل الاتفاق الاطاري وبعده).
لذا اذا كان تصنيف المواقف مبنيا علي الانحياز لاهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، ومحاربة التدخل السياسي، تتفق معي مجموعة الدكتور معتصم جعفر غصبا عن قناعاتها الحقيقية، بينما تعمل مجموعة عبدالرحمن سرالختم علي الوصول الي كراسي الحكم في الاتحاد السوداني لكرة القدم بسند السلطة السياسية وليس ارادة الرياضيين من اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم وبالتالي ادعم الاطاحة بمجموعة الدكتور معتصم جعفر عن طريق الانتخابات المعترف بها من الاتحاد الدولي، والتي ستجري تحت اشرافه، واؤيد انحيازها الاجباري لتدخل الاتحاد الدولي في الشأن الكروي السوداني.. اواصل