من يتدلى من شجرة الدردار ؟
ايام الحرب.. قرنق يزرع اللغم بحيث يمكن اكتشافه.. حتى اذا اكتشفه مهندس الالغام وجذبه لابطاله انفجر من تحته لغم مصمم بحيث يفجره النزع هذا الخدعة الآن خدعة البحث عن حل للسودان / يصمم بالاسلوب ذاته وفي القصة الروسية الممتعة.. الزوج في غرفته البائسة يقرأ نتيجة ورقة (اليانصيب) الفائزة التي نشرتها الصحيفة.. ويقرأ ارقام الورقة التي اشتراها. والجائزة هائلة.. والرقم الاول.. للبطاقة الفائزة.. مطابق للرقم الاول في بطاقة الرجل.. وقلبه يقفز والثاني مطابق.. والثالث الرجل.. لاول مرة.. ينتبه الى ان زوجته عجوز.. ومنفرة.. لا يريدها والرقم الرابع مطابق.. والخامس.. والزوج لاول مرة يشعر بقبح بيته وبقبح ملابسه.. وحياته.. ولابد من تبديلها والتاسع مطابق والارقام عشرة والرقم العاشر… ليس مطابقاً والرجل يتمتم في تعاسة : سوف اخرج.. واشنق نفسي على شجرة دردار (2) ومشاكل السودان صف طويل نقرأ ارقامها.. وارقام الحلول .. وتطابق بعد تطابق.. حتى التاسع ثم سؤال/ قبل العاشر/ يقول : ما الذي نفعل ان نحن فوجئنا بالرقم العاشر.. مطابقاً.. وننتظر الحل.. ثم لا حل!! السؤال ما يصنعه هو ان ما يفعله المصطرخون بكل اتهام هو ان كل احد يقدم حلا.. (يفترض) انه هو بوابة الجنة دون ان يخطر له السؤال عما اذا كان الافتراض هذا.. خاطئأً ما يتدلى من اشجار الدردار ليس اصحاب الاجابات الخاطئة ( التي تحمل خطأً ظاهراً) ما يتدلى هو اعناق اصحاب الاجابات التي ( تفترض) ثم تصدق ما تفترض ..دون شاهد (3) – وبعض ما نجد اننا نفترضه دون شاهد هو – الشيوعي .. لص.. مدمر.. كاذب و… والاحزاب.. تاريخها الطويل ما بين احزاب التجمع.. والف اسم.. واحزاب باريس.. والف اسم ما نفترضه هو ان الدمار يأتي من هناك لنجد سؤال هو : ما الذي يقع ان اقبلت الاحزاب هذه وجلست في المبنى المجاور للمطار وغنى لها (ترباس) وبشر فوقها الوطني ثم لم يقع شيء.. ولا الصحون امتلأت خبزاً.. ولاالمصارف امتلأت دولارات السؤال.. الذي يشكك في الافتراض ما يصنعه هو ان الافتراض يغرس عيونه في وجه الاحزاب.. ثم ينسى الف جهة اخرى.. هي ما يصنع الخراب السوداني كله (4) ونحن نفتتن بحكاية (افتتاحية) يكتبها المرحوم علي حامد.. لصحيفة الرأي العام.. في الستينات.. ايام ازمة مماثلة لا دولار.. ولا وقود.. ولا والدولة عاجزة.. والفساد قاتل علي حامد يكتب (امبراطور الصين يقرر (قبل الكهرباء) اضاءة بكين الامبراطور.. يعطي رئيس الوزراء ما يكفي للمشروع رئيس الوزراء يعطي وزير الاضاءة نصف المبلغ لصنع اضاءة بكين وزير الاضاءة .. يعطي المهندس المسؤول نصف ما وصل اليه والمهندس المسؤول يعطي.. نصف .. مدير المشروع يعطي نصف.. نصف.. نصف وبكين تبقى في الظلام والمواطنون ينتظرون عندما طال الانتظار.. عجوز يشعل شمعة امام بيته.. وجاره يشعل شمعة وآخر وآخر وبكين اضاءت علي حامد يقول للناس (افعلوا) كان هذا ايام الستينات ( وتكرم بالانتباه للتاريخ) وفي السبعينات.. اضاءة بكين .. وكل بكين .. بالمعونات.. توجزها حكاية كسينجر يسخر من العالم الفقير بحكاية تقول : الدول الفقيرة ترسل الينا تطلب المعونات.. ونحن نجيبهم بقولنا : لا نستطيع.. اربطوا الاحزمة ليأتي الرد سريعاً : ارسلوا الاحزمة مشروع الاستعمار الجديد يجعل الشعوب والحكومات كلهم يعجز وفي الاعوام العشرة الاخيرة العالم الاول والعالم الفقير صلتهما ما يوجزها هو : الربيع العربي ( مشروعات الخراب الذي يصنع بدقة) والقذافي ( وخدعته التي تصنع بدقة) والف حكاية (5) – الاسئلة والاجوبة التي تتدفق الآن في الكتابات والاحزاب وغيرها.. التي تفترض انها تقدم الحلول وما يقدمه الوطني اشياء كلها تذهب الى سؤال لا يخطر ببال احد.. هو : ما الذي يقع ان طبقت الحلول هذه كلها.. ثم لم يأتي شيء.. لا الطعام ولا التقدم اشجار الدردار كثيرة جداً امام الباب الآن ونقدم الاسئلة الجديدة حتى لا يتدلي السودان منها
مشروع الاستعمار الجديد يجعل الشعوب والحكومات كلهم يعجز وفي الاعوام العشرة الاخيرة العالم الاول والعالم الفقير صلتهما ما يوجزها …………………
فقط لمن يشغل طايقو … ولايتلقى ويسلم بان الاجابه والسؤال صانعهما واااااااااااااحد