اسحق احمد فضل الله

الجيش الذي يطيح بالخرطوم هو


> (..والاسلاميون يبعدون عن الحكم في الثمانينات.. بعد فوز (ديمقراطي كاسح في الجزائر..وحماس و.. > والاسلاميون يعرفون ان العالم يبعد الاسلاميين مهما فازوا) وانهم يقصون بعيداً عن المشاركة.. حتى المشاركة > كان هذا قبل ربع قرن.. والآن > ومثلها في مصر وتونس و.. > ( ومعرفة الاسلاميين للعالم وتعامله الممتد معهم.. تجعلهم يأتون بالانقاذ) > والاسلاميون بعد ان عرفوا ان اقصاء الآخرين يصبح قيداً فوق سيقان الدولة..يجعلهم يدعون الآخرون للمشاركة (2) > والآخرون..( المعارضة) بدورهم مثل الاسلاميين عن العالم يعرفون.. > وبعض ما يعرفونه هو : انهم ان حاوروا وسالموا وجاءوا للخرطوم ونافسوا في الانتخابات.. فشلوا > والمعرفة هذه تجعلهم .. من هنا لا يستبدلون الحرب.. المكسب الممتد.. بالحوار.. الذي يصبح خسراناً ممتداً > ومن هناك الحركات و المعارضة كلهم يعرف ان الجيش الحقيقي الذي (يضمن) لهم الحكم ليس هو الرشاش يعرفون ان الجيش الحقيقي الذي يقاتل الانقاذ ويزلزل الخرطوم تحتها بالفعل هو : صحن الطعام > وان استمرار الحرب ليس الا قبضة تجذب الانقاذ بعيداً عن مواجهة الجيش الحقيقي هذا > لهذا.. المفاوضات تنهار (3) > والدراسة التي ننقل السطور الاولى/ بين الاقواس/ عنها تقول ان : الانقاذ نجحت في مد آلاف الاميال من الطرق..وشركات الاتصال..والنفط..حتى سلب نصفه بعد ذلك ..و…و.. ثم يقول > لكنها فشلت .. تعني الانقاذ > والعبارة نكتب تحتها : حكومة تنجح في هذا الحشد ..وهي محاصرة.. من امريكا والغرب كله.. ما الذي كانت تفعله ان هي ظلت دون حصار > والدراسة تعد من الفشل ما يملأ صفحة > والصفحة .. الفشل الحقيقي فيها نكتب على هوامشه حكاية كابتن السفينة الغارقة > ومرافعة في محكمة انجليزية يقدمها قبطان غرقت سفينته تصبح نموذجاً (لميزان) الاحكام > المحكمة .. بعد دراسة لستة اشهر لحادثة الغرق تقرر انه : لوان القبطان فعل كذا وكذا لما غرقت السفينة > والقبطان يقول للمحكمة : نعم .. صحيح.. لكن ..المحكمة الموقرة.. تصل الى هذا بعد ستة اشهر ودراسة يقوم بها عشرون خبير في غرفة مكيفة هادئة و.. بينما انا لم يكن امامي الا ست دقائق على ظهر سفينة تترنح وتحت ليل ممطر عاصف وبحر هائج.. كان امامي ست دقائق فوق السفينة هذه لاتخاذ قراركم الصحيح هذا و… > والانقاذ تتخذ قراراتها في محل ليل البقطان.. لهذا تخطئ هنا..وهناك (4) >- والمعارضة تعرف > ومعرفة المعارضة انها ان اوقفت الحرب ضاعت نحدث به قبل بداية المفاوضات > ونحدث بان المفاوضات تفشل لاننا نعلم قبل شهرين ان السادة (اليكس بريدج .. وامانوا استيريقر.. واثلي هامر وآخرون يهبطون منطقة عقار نهاية مايو > ويعرفون ان التمرد ينهار > وانه لابد من دعمه حتى تستمر الحرب. > ويقدمون تقريراً لمنظمة (IRN) تحت عنوان (رحلة لجبهة منسية في السودان) (5) > وحرص المعارضة على الحرب لانها تنتظر ما بعدها.. > وحرصها على ان يبقى صحن الطعام فارغاً.. اشياء هي ما يجعلنا نحدث ان : المعارضة بالحرص على الحرب تنجح.. تنجح تماماً في جذب انظار الدولة بعيداً عن الجيش الحقيقي الذي يضرب الخرطوم > والذي يوشك ان ينجح > ونعرف عن نجاح خطة المعارضة ما لا تعلمه المعارضة > فالاخبار تحمل الاسبوع هذا ان ضابط المخدرات يهرب > والهروب هذا يعيد الينا قصة الضابط الذي تعرض عليه اربعة مليار جنيه قبل سنوات قليلة حتى يلتفت ساعة واحدة بعيداً عن الموقع الذي تحتجزالدولة فيه المتهمين في قضية سوق المواسير. > ويرفض….!! > بعدها بعضهم يصنع (ثقبا) في الحائط او في النفوس.. ويهربون > والحائط والثقب اشياء تجعل متهم المخدرات مثلها الآن يهرب > والمسافة ما بين حادثة احتجاز متهمي المواسير..وحادثة احتجاز ضابط المخدرات.. تظل تمتد > والثقب يكبر > والمعارضة تعلم ذلك > والمعارضة.. بعلم او بدون علم.. تجعل من اسلوب الدولة هذا.. ومن حكاية الضغط الاقتصادي.. ثقباً يقودها الى احيث تريد > وبالراحة..!! > المفاوضات الحقيقية التي تنقذ السودان هي مفاوضات تقودها الدولة مع صحن الطعام > مهما كان الحصار والحصار.


‫2 تعليقات

  1. ياشيخنا زمان ماكتبت ليس بالطعام وحده يحي الانسان…ماذا حدث الان حين تقول الانقاذ والطعام إنقلبوا يعني وبقى بطينى لا حول الله.لماذا لاتكتب عن انانيه الانقاذا في الحكم ؟؟؟ولماذا لايكتفوا بالربع او الثلث ؟؟مش انت كتبت اللي بياكل بره بخنق نان كلامك نوديه وووووين