محمد عبد الماجد

خبر الغد .. انهيار عودة الميرغني


(1) > عندما كان بعض (الصبية) يكافحون فيضان النيل ببناء سد ترابي أمام منازلهم، نحن كنا نساعدهم بتوخى (الحيطة والحذر) .. (انهار) السد الترابي واجتاحت مياه النيل منازل الصبية. > عندها – لا أدري لماذا بحثت عن ياسر عرمان؟ – فهو قد سند له كل (الانهيارات) التي حدثت مؤخراً. > اذا كان ياسر عرمان يمتلك تلك القدرات الهائلة ليجعل المفاوضات (تنهار) – أرجوكم أجلسوا معه مرة ثانية ..من المؤسف أن تفرطوا في رجل بهذه القدرات. (2) > احتفت صحف الأمس بشكل خرافي بعودة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني. > الاحتفاء كان لعودة الميرغني للقاهرة وليس للخرطوم. > مع ذلك كان الاحتفاء بالميرغني كبيراً. > الغريب أن أغلب صحف الخرطوم أمس سندت خبر وصول الميرغني الى القاهرة الى مصادر غير مسمية ..فهو إما مصدر موثَّق او مصدر غير معرف او مصدر مأذون او مصدر مطلع. > ولكن للأمانة فإن صحيفتي (الإنتباهة والمجهر السياسي) أسندتا أخبار عودة الميرغني الى مصادر معلومة حيث جاء في الأولى أسامة حسونة أمين التنظيم كمصدر للخبر بينما جاء في مصدر الثانية الخليفة ميرغني بركات. > خبر عودة الميرغني للقاهرة لو جاءت في صحيفة واحدة لاعتبرناه اجتهاد من الصحيفة ـ لكنه بما انه جاء في معظم صحف الأمس بمصادر مجهولة وبتفاصيل متشابهة فإننا نرد هنا (الاجتهاد) الى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي اجتهد في ان يتصدر وصول الميرغني الى القاهرة صحف الامس. > مولانا محمد عثمان الميرغني بعد وصوله للقاهرة سوف يغادر الى المدينة المنورة – وهذا يعني أن عودة الميرغني الى الخرطوم لن تكون قريبة. > بل يمكننا أن نقول إن الميرغني الكبير لن يعود الى الخرطوم مطلقاًو..سوف يكتفي مولانا بالقاهرة والمدينة المنورة ثم يعود الى عاصمة (الضباب). > سياسياً لا نستطيع أن نفصل عودة مولانا محمد عثمان الميرغني الى القاهرة عن النشاط الأخير للإمام الصادق المهدي. > الميرغني ربما قصد أن يكون له نصيب من (كعكة) الاحداث الاخيرة – لذلك غزت عودته للقاهرة صحف الامس بكثافة كبيرة. > لا بد أن محمد عثمان الميرغني وجد أن الانظار والاضواء كلها هذه الأيام تتجه نحو الصادق المهدي فاراد أن يكون له نصيباً من تلك الأضواء فكانت عودته الى القاهرة في هذا الوقت. (3) > لو صنفنا الموقف (غنائيا) سوف نجد أن السلطة والحزب الاتحادي نفسه تعامل مع محمد عثمان الميرغني وهو يصل للقاهرة بأغنية محمد الامين (قرب تعال ما تبتعد). > قبل ذلك كان الموقف الاتحادي لزعيم الحزب يتمثل في (طولت ما طليت بعدين معاك لو جيت) الاغنية التي كان يترنم بها عبدالعزيز محمد داؤود بطريقة (كورالية) جميلة. > حال المعارضة السودانية يتجسد في (غيب تعال تلقانا نحن يانا نحن) وهي تنظر لعودة الميرغني. > أما المبعدين من الحزب الاتحادي والمغضوب عليهم من محمد الحسن الميرغني فإن لسان حالهم يقول : (في بعدك يا غالي أضناني الألم). وهم من دون شك يرددون بعد وصول الميرغني للقاهرة أغنية ثنائي العاصمة (لما ترجع بالسلامة ترجع أيامنا الجميلة). (4) > حتى نلخص الليلة كلها فإننا نخاطب السلطة ..ونقول لها ..الميرغني الأب (خلوه) أقرعوا (الابن). > الذي نعود إليه ونأكده ..إن عودة الميرغني للخرطوم سوف (تنهار) ايضاً مثل (المفاوضات). > فقد تعودنا على إن كل ما تبتهج الصحف به وتحتفي ينهار في القريب العاجل. (5) > سوف نعود لنكتب عن (الأبحاث) المسروقة والحصول على درجات علمية كبيرة بغير حق في بداية الأسبوع الرسمية. > عطلة الجمعة والسبت لا تحتمل مثل ذلك (الثقل) ، لذلك نكتب بشيء من الرفق عن عودة الميرغني. > بالمناسبة الميرغني الابن – لا حس ولا خبر!!.