معاوية محمد علي : مبروك عودة قناة الملاعب
بقرار شجاع من السيد وزير الإعلام أحمد بلال عثمان عادت قناة الملاعب الرياضية للبث من جديد بعد توقف إستمر طويلاً، وبعيداً عن أسباب الإيقاف غير المبرر نقول إن قرار السيد الوزير قد أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، لأن توقف القناة كان بمثابة خسارة كبيرة للإعلام وللرياضة السودانية سواء، لأنها استطاعت وفي صمت تام أن تؤسس لعمل إعلامي مدروس، وأن تقدم نفسها للمشاهدين عامة والرياضيين على وجه الخصوص بشكل طيب، فرضت به إحترامها وانتزعت به الإعجاب من خلال البرامج التي قدمتها والنقل الحي للأحداث الرياضية وغير الرياضية، فتوقعنا أن تجد الدعم وأن تعمل الجهات الرسمية في إعانتها لتحظى ببث الدوري السوداني، لأنها الأكثر إستعداداً ومقدرة على ذلك، لكن تفاجأنا بمكافأتها بالإيقاف الذي أصاب الكثيرين بالإحباط، وفي ذات الوقت السماح لقناة مثل (النيلين) بمواصلة البث والعبث بالدوري الممتاز، الذي جعلت منه مع جهات أخرى دوري غير ممتاز.
قناة النيلين بشكلها الحالي والظروف التي تعيشها ليس بمقدورها أن تنجح في إمتحان نقل الدوري، ليس لعدم كفاءة العاملين فيها- (لا سمح الله)- لكن لأنها تفتقد لكل المقومات التي تعين على تنفيذ مثل هذا العمل الكبير، هذا غير المشاكل التي تواجه الصورة في شاشتها لدرجة أنها تبدو وكأنها ملتقطة عبر كاميرات هواتف نقالة.
المهم عندنا أن قناة الملاعب الرياضية قد عادت، ونحن على ثقة في أن القائمين على أمرها بقيادة الأخ أبو عبيدة البقاري سيقدمون لنا من الوجبات التلفزيونية، الرياضية وغير الرياضية ما يشبع رغباتنا ونهمنا، لمشاهدة برامج بحق وحقيقة، والأهم من كل ذلك أن نعينها جميعاً لتحظى بحقوق الدوري السوداني لأنها الأحق والأجدر من (النيلين)، ولا نظن أن ذلك صعباً طالما أن النيلين نالت هذا الحق بقرار من الجهات الرسمية وليس عبر تنافس مع قنوات أخرى.
خلاصة الشوف:
مبروك عودة الملاعب.. مديرها العام ابوعبيدة البقاري والأخ الباشمهندس محمد عمر اللذان عملا واجتهدا حتى في الملاعب بقوة لتنافس في ميادين العمل الإعلامي.