خالد حسن كسلا : أكاذيب (عرمان) تلتقطها القاهرة
> هل يمكن أن نصادف من يصدق أن ياسر عرمان تاجر الحرب القديمة والمستأنفة همه هو ظروف النازحين في المنطقتين ودارفور ومعاناتهم؟ > هل يوجد هناك من يصدق أن عرمان كما زعم في مؤتمر صحفي رصدته السلطات المصرية يوم 15 اغسطس الجاري أنه ينزل عند رغبة الشعب السوداني بما فيهم المعانون في المنطقتين من الحرب والنازحين في دارفور من اجل السلام لصالحهم؟ > هل هناك من يصدق حديث عرمان حول عدم رفضهم السلام والحوار.. لكنهم في الحركة الشعبية لم يجدوا طرفاً يتحاورون معه ولا حكومة في الخرطوم يمكنها ادارة سلام ومصالحة؟ > وهل انهاء معاناة المواطنين وحياة النزوح والسلام لا بد أن يكون بتحقيق المصالحة مع جماعة عرمان في قطاع الشمال؟ > لكن هل داخل الجبهة الثورية نفسها التي تضم قطاع الشمال كراع دكتاتور لها توجد مصالحة وروح تعاون تجعلها مهيأة للحوار مع الطرف الحكومي؟ > كلا ..طبعاً فقد حدث تنافس حاد بين قائمة الحركة الشعبية التي دعمها عرمان وقائمة أخرى تقود الاصلاح الضروري طبعاً داخل الحركة الشعبية التي يقودها السيد رمضان حسن ومعه الدكتورة سوسن محمد المكي . > لكن فكرة الاصلاح داخل الحركة الشعبية تترجمها شلة عرمان بأنها فكرة تيار يمثل جناحاً للمؤتمر الوطني برئاسة عمر البشير . > واكثر من ذلك تتهم الشلة اصحاب فكرة الاصلاح بأنهم يتواصلون مع سفارة السودان في كمبالا . > وأسوأ من ذلك سوء الأدب الذي تتعامل به شلة عرمان مع الزملاء الاصلاحيين إلى درجة الاعتداء الغاشم . > وجماعة عرمان كأنها مبرمجة لأغراض لا علاقة لها بمزاعم الحركة حول الاهتمام بالنازحين والمعانين بالحرب ..كأنها برمجة مصالح في تجارة الحرب والحرب تدور حتى داخل الجبهة الثورية . > وقد تطور خلاف طبيعي إلى مشادة كلامية بين قائمة شلة عرمان ومجموعة الاصلاح ووصلت إلى الاعتداء بالضرب على بثينة إبراهيم دينار. > ثم تنقل المعتدى عليها لحالتها الخطرة إلى المستشفى وبلاغ عند الشرطة. > وعرمان يقول لم نجد من نحاوره ..فهل هو موجود وجاهز للحوار بهذه السلوكيات حتى يبحث عن الطرف الآخر ليحاوره؟ > وأخشى أن تصدق القاهرة كل ما ترصده حول انشطة التمرد ..والقاهرة طبعاً فشلت إقليمياً في أن تلعب دور الوسيط المحايد الذي تقوم به أديس أبابا . > لكنها تنجح في الرصد والمتابعة لتفاصيل اجتماعات المعارضة المسلحة ..لماذا يا ترى ؟! > ويرد على عرمان اعتراف قيادات نداء السودان ..فقد قالوا: (تعرضنا لضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي للتوقيع على خريطة الطريق). > الحكومة السودانية متهمة في هذا السياق بأنها كانت تعمل لاستصدار إدانات دولية ضد قطاع الشمال . > عرمان في نظر النوبة غصة في حلق المفاوضات التي تؤدي إلى رفع المعاناة . > عرمان بما لا يرضي النوبة تستطيع أن تحكم عليه بأنه تاجر حرب ..أما مجرم حرب هذي نتحدث عنها غداً والأيام التالية ..بإذن الله. غداً نلتقي بإذن الله.