محمد عبد الماجد

زيادة الأجور وزيادة الغاز


(1) > زيادة سعر الغاز تحدث بدون مقدمات، وفي عجلة مبالغ فيها (كأنها امر سماوي). لو ان القرارات تمضى بالسرعة التى تمضى بها زيادة الاسعار لاصبح السودان في مقدمة الدول. > نسمع عن (الشبكة طاشه) في كل امر حكومي ـــ لماذا لا نسمع بها في زيادات الاسعار؟ > الزيادة التى حدثت في الغاز أخيراً حدثت بعد فترة وجيزة من زيادات كانت فوق الـ 300 % في نفس السلعة. > لجنة الطاقة في البرلمان نفسها نفت علمها بالزيادات، وقالت حياة الماحي رئيس لجنة الطاقة بالمجلس الوطني في تصريحات صحفية امس إن الزيادات لم تصلهم بصورة رسمية في البرلمان. > الامر لا يحتاج لـ (صفقة) السيدة حياة الماحي. > نفضل ان تحدث الزيادات بصورة (كتامية) بدون (صفقة)، ان كان لا محال زايدا. > هكذا تحدث الزيادات في الأسعار. > أما الزيادات في الأجور فهي في النقيض من ذلك تماماً…(تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ). > او هي لا تمشي اصلاً. > زيادة الأجور تأتي دائماً على طريقة (قرارات مرتقبة بزيادة الأجور). > نحتاج الى سبعة او عشرة شهور حتى تنفذ تلك القرارات المرتقبة…(حِلك لمن ينفذوها). > الزيادات عندما تكون في الأجور تمر بالف مرحلة .. وتعبر مليون لجنة من اتحاد العمال الى وزارة المالية وبالعكس. > ومن مجلس الوزراء الى المجلس الوطني وبالعكس. > ويظل قرار زيادة الأجور ينتقل من جهة إلى جهة حتى يصل في نهاية الأمر الى مرحلة (يا ريتو التمساح لو أكلني). > لماذا لا تكون الزيادات في الأجور، عاجلة وقاطعة وسريعة؟ مثل الزيادات التى تحدث (10) مرات في السنة في أسعار الغاز، ودون أن تمر حتى بالبرلمان. (2) > الإشكالية الأكبر ـــ البحث الدائم عن مبررات لتلك الزيادات. > لدرجة ان الزيادة في الاسعار ترد كعقاب من السماء. > رئيس هيئة علماء السودان البروفيسور محمد عثمان صالح قال لـ (المجهر السياسي) امس ان غلاء الاسعار الذي ضرب الاسواق بلاغ من عند الله سبحانه وتعالي للأمة لكي تتوب وتعود الى الله. > إذن لماذا نحن نهاجم وزارة الطاقة والبرلمان السوداني؟ > احتسبوها!! (3) > اما ما هو اخطر من ذلك فهو ما صرح به الأمين العام بالانابة للغرفة الفرعية للغاز بهاء الدين الفاضل لـ (الإنتباهة) امس حينما طالب برفع الدعم نهائياً عن الغاز.. واعلن عن زيادات اخرى متوقعة في أسعار الغاز. > انتو يا جماعة مشكلتكم شنو مع (الدعم)؟ > الأمين العام للغرفة يرى ان المشكلة الاساسية في اسعار الغاز هى (الدعم)!! > ويذهب بهاء الدين الفاضل الى استقرار سعر الغاز عند رفع الدعم عنه.. وهذا لعمري افطر تبرير، ان كان سعر الغاز غير مستقر وهو مدعوم هل يستقر بعد رفع الدعم عنه؟ > فات على من يشغل منصب الأمين العام للغرفة الفرعية للغاز بالانابة ان الحديث عن (الاستقرار) في ظل تصاعد (الدولار) وتذبذب (الجنيه) ضرب من الجنون. > كيف يستقر سعر الغاز .. والدولار في تصاعد مستمر؟…هذا امر لا يستقيم اقتصاديا؟…بل هو شيء مستحيل. > قلنا من قبل ان الكثير من التصريحات تبقى اسوأ علينا من الزيادات نفسها. > عندما تحدث زيادات غير منطقية في الأسعار، نرجو من المعنيين بالامر عدم التصريح. > كل ما نرجوه هو صمتهم. > زيدوا .. بس من غير كلام. (4) > نشير أخيراً في هذا الباب إلى ان الزيادات في الأجور تحدث كل ذلك الضجيج بلا طحين، ثم تأتي بعد حين على مهل وتكون بنسبة ضئيلة جداً، بحيث انها يمكن ألا ترى بالعين المجردة. > الزيادات حدثت في الخبز فوراً.. وحدثت في الغاز اكثر من مرة بسرعة خيالية .. وحدثت الزيادات في السكر في (رمشة عين)، وفي الكهرباء وفي الماء .. والمواصلات .. واللحوم …الخ. > كل هذه الاشياء الزيادات فيها تنفذ قبل اجازتها. > اما الزيادات في الاجور فإن انتظاركم لها سوف يطول.. الذين التقحوا حديثاً بالمؤسسات الحكومية هذا العام بعد تخرجهم في الجامعات سوف يحصلون على تلك الزيادات في (معاشاتهم) بعد تعاقدهم عن الخدمة بعد بلوغ سن المعاش. (5) > آخر شيء. > أعلن وزير الصحة بولاية الخرطوم برفيسور مأمون حميدة عن رش ولاية الخرطوم بالطائرات امس الجمعة لتلافى الآثار السالبة لفصل الخريف… ووجه حميدة المواطنين بالالتزام بالتوجيهات حتى يكون أثر حملة الرش فعالاً، داعياً لضرورة فتح الأبواب والشبابيك اثناء مرور الطائرة بالاحياء. > كمان عاوزننا آخر عمرنا ـــ نراقب طائرات الرش ..عشان نفتح لها الابواب والشبابيك اثناء مرور الطائرة بالحي. > سيد مأمون حميدة ـــ خلو طائراتكم تعمل لينا (جرس). (6) > قبل ما نقفل. > مريض في حالة خطرة جداً (نفسه اتكتم)… اخذوه إلى اقرب مركز للحوادث لإسعافه. > هناك عندما كان الفريق الطبي يعمل لتركيب (انبوب اوكسجين) لانقاذه ــ اوقفهم المريض بحالته الحرجة وهو بين الحياة والموت ..وطالبهم بتركيب (انبوب غاز طهي) له بدلاً من (غاز الاوكسجين).