مقالات متنوعة

حسن فاروق : الراحة السلبية تصنع الفارق في الهلال


صنعت الراحة السلبية الفارق لفريق الهلال في المباريات الاخيرة، وساهمت في الي حد كبير في سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق في الاسابيع، اعادته من جديد للجلوس علي صدارة المنافسة وبفارق مريح من النقاط عن المريخ وصل حتي قبل مباراته اليوم امام فريق الاهلي الخرطوم الي (3 نقاط) مع فارق مباراة بين الفريقين (الهلال لعب اقل من المريخ)، لذا قد يصل الفارق بينهما الي ست نقاط في حال كسب المباراة التي لم يلعبها، فقد واصل مدرب الفريق الرماني بلاتشي اراحة اللاعبين لفترات مختلفة حسب مباريات الفريق في المنافسة، نال فيها اللاعبون الراحة السلبية ثلاث مرات، بدأت بثلاثة ايام متتالية مستفيدا من عدم مشاركة الفريق في احد الاسابيع حسب برمجة المنافسة، اعقبها براحة ليوم واحد علي فترتين، آخرها كانت قبل يومين عقب اللقاء الذي جمعه مع فريق الامير البحراوي والتي كسبها باربعة اهداف، والمتابع لمباريات الفريق في الاسابيع الاخيرة وتحديدا بعد تنفيذ الراحة السلبية التي يبتعد فيها اللاعبون عن الكرة لعبا ومشاهدة وحتي (ونسة) ان تم التحكم في ذلك، يلحظ تصاعدا في الاداء من مباراة لاخري، ويلحظ كذلك افضلية بدنية وذهنية ساعدت اللاعبين علي تنفيذ توجيهات الروماني بلاتشي بطريقة جيدة.
واستطاع الفريق التفوق في اربعة مباريات متتالية اوقف بها نزيف النقاط الذي سبقها بالخسارة والتعادل امام هلال الابيض والاهلي شندي، ليرتفع معدل التهديف بصورة ملحوظة، باحراز رماة الفريق ل (14) هدفا في المباريات الاربعة، بدأت بثلاثية امام فريق الرابطة كوستي، اعقبتها سداسية في مرمي مريخ كوستي، ثم هدف بشه الذي تفوق به علي فريق النسور، واخر المباريات الاربعة كانت رباعية في مرمي فريق الامير البحراوي.
ويعمل الروماني بلاتشي مع عناصر الفريق علي اضافة انتصار خامس علي فريق الاهلي الخرطوم لتعزيز موقفه في صدارة المنافسة والحفاظ فارق النقاط المريح بحساب المباراة التي لم يلعبها، من الملاحظات الايجابية في فرقة الهلال مع الروماني بلاتشي، التعامل مع كل مباراة باعلي درجات الاهتمام والجدية، والتركيز علي وضع الفريق في المنافسة، والاجتهاد في عدم التفريط في النتائج حتي لاتتبدل الحسابات، ويجد الفريق نفسه في وضع لايحسد عليه، يجعله يعيد ترتيب الاوراق من جديد، بعد استعادة الفارق المريح في النقاط، الذي فقده مع انطلاقة النصف الثاني من المنافسة والذي تقلص من تسع نقاط الي اربعة، وربما كانت من الحالات النادرة ان يفقد فريق يجلس علي الصدارة في منافسة كبري مثل الدوري الممتاز خمس نقاط في مباراتين متتاليتين، ثم يبدأ من جديد في استعادة الفارق الذي فقده، وهذه تحسب للمدرب الروماني بلاتشي بمعالجات مختلفة منها الراحة السلبية التي تسبب غيابها في الانتكاسة التي عاني منها الفريق في المباريات التي خسر نقاطها، خاصة في النصف من المنافسة.
وسبق ان كتبت في هذه المساحة ان عدم دخول الهلال في فترة الراحة السلبية الاجبارية بين الدورتين اثر بشكل مباشر علي نتائج واداء الفريق في الدورة الثانية، وساهم في فقده نقاط مهمة.