د. احمد محمد عثمان ادريس : الانسان الفاسد في المكان المناسب في البلدان النامية
( نحن نهاجر ونغترب من اجل ان نستعفف، فيحسبنا الاخرون اغنياء من التعفف)
من تلك المقوله كان همنا كفقراء في البلدان النامية هو الوطن ولاشيء يعدل الوطن وان نعيش فيه بسلام وليس كالنخب التي تبيع الوطن للاخرين بحفنه من الدولات وتختار اللجؤ في تلك البلدان لتقضي بقية حياتها.
نعم نحن في البلدان النامية نهاجر ونترك الوطن لاخرين هم بالاصل اصحابها وليس في قلوبنا اي حقد اتجاهم ولكن هذا قدرنا نحن في البلدان النامية بعيدين كل البعد عن ابجديات الحياة فالحياة عندنا دون الادني ( ان كان لها مكان في قاموس الحياة) لا نعادي الحكومات ولا نتطاول عليه ، فالانسحاب عن الوطن هو الافضل بدلا من ندخل مع السلطان في مطاحنات ويكون الطرفين هم الاكثر خسارة وبيننا يسقط الوطن او ينمحي من الوجود.،احلامنا من الهجرة ليس بناء قصور فارهة ولكن تتجسد في الابجديات الحياتية للانسان ( ان اعتبرنا في قائمة الانسان من مأكل ومشرب وبيوت بسيط ياوينا وياوي الاسرة البسيط) حتى منظور السيارة غير موجود في قاموسنا.
(نحن في البلدان النامية نؤكل جل امورنا وإدارة همومنا الى الفاسدين منا، اما الاخيار منا يهيمون في ارض الله الواسعة حتى يلاقوا ربهم محتسبين وراضين بما قسم الله لهم)
نعم نحن في البلدان النامية لا نضع الانسان المناسب في المكان المناسب ، بيد نتحاكم الى الطاغوت لمن يحازبنا ويجاورنا ويناسبنا او ينتسب معنا،كل تلك العيارات تضعنا في خانة ( اانا معكم الى يوم الساعة حتى لو ادى ذلك الى دمار الوطن) د. احمد محمد عثمان ادريس