منوعات

قتلت أمها لأنها أرادت إرسالها لمركز العلاج من الإنترنت

أقدمت مراهقة صينية تبلغ 16 عاماً على تجويع أمها حتى الموت، بعد أن قيدتها إلى كرسي لمدة أسبوع كامل، وذلك انتقاماً منها لإرسالها إلى مركز لعلاج إدمان الإنترنت، حيث تعرضت للضرب وسوء المعاملة بحسب تقارير إعلامية صينية.
وأصبحت مراكز العلاج التي تهدف لمساعدة المراهقين على التخلص من إدمان الإنترنت أو المشاكل السلوكية الأخرى شائعة في الصين، لكن العديد منها يفتقر إلى التنظيم، ويطغى عليها الطابع العسكري، كمعسكرات الجيش، ويشيع فيها العقاب الجسدي، وأصبحت مثار جدل متزايد بعد سلسلة من الفضائح التي انتشرت عنها في السنوات الأخيرة.
المراهقة أقدمت على قتل والدتها يوم الجمعة بحسب ما نقله موقع Thepaper.cn، وكانت قبل ذلك، قد أقدمت على طعن والدها بسكين ونقل إلى المستشفى، وتعافى فيما بعد.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” قصة الفتاة، التي تزايد قلق والديها بسبب سلوكها وخاصة بعد تركها المدرسة، وبناء على اقتراح قريبتها، قررا إرسالها إلى المعسكر الذي يزعم أنه عالج 7000 طفل من إدمان الإنترنت خلال العقدين الأخيرين.
وفي شباط/فبراير الماضي أجبرت الفتاة على الذهاب إلى هناك، حيث جاء رجلان غريبان واقتاداها إلى المعسكر بسيارة.
وتمكنت من الهرب بعد أربعة شهور، ووفقاً لتقرير ورد في مجلة للإنترنت، فإنها اشتكت من أن المدربين يضربون الطلاب بلا سبب، ويجبرون من لم يحسن السلوك على الأكل أمام حفرة المرحاض.
وكتبت في آب/أغسطس في منشور بإحدى المجلات “عندما تشير إلى ذلك أمام أقاربك، جميعهم يقولون أليس كل ذلك من الماضي؟ نحن نحبك، يجب أن تنسي كل تلك الأشياء”.
وأشارت الفتاة إلى أنها ستستخدم أموالهم للتدريب على المصارعة والفنون العسكرية، ثم ستهاجمهم، وستحولهم إلى عاجزين هذا إن لم يموتوا، بحسب تعبيرها.
والتقطت صوراً ومقطع فيديو لأمها المقيدة على الكرسي، وطلبت آلاف الدولارات من عمتها مقابل إطلاقها، وتم إرسال المال، لكنها اكتشفت أن أمها كانت تموت، طلبت الإسعاف لكنه وصل متأخراً ولم يتمكنوا من إنقاذ حياة السيدة.
وذكر الموقع أنه تلقى مكالمات من العديد من الطلاب في المعسكر منذ أن انتشرت القصة، واشتكوا من الضرب، والإيذاء والإهانة، كما كانت تتم مراقبتهم خلال استخدام المرحاض.
أحد الطلاب السابقين قال إنه عندما تسدّ المراحيض فإنهم يُجبرون على إفراغها بأيديهم، وإنهم يضربون في حال رفضوا القيام بذلك.
وكانت قد انتشرت فضائح حول معسكرات مشابهة، ففي عام 2014 ماتت فتاة في عمر 19 سنة، خلال تدريب تضمن رميها على الأرض ثم رفعها، واشتكى آخرون من أنهم يجبرون على البقاء واقفين طوال الليل، أو الاستلقاء على بطونهم في ساحات مغطاة بالجليد في الشتاء.

(العربي الجديد)