زحمة بلا رحمة ..!!
من يشاهد الآلاف من الناس وهم يتكدسون تحت أشعة الشمس الحارقة في انتظار المركبات العامة ﻻ يساورة أدنى شك بأن المواصلات في حالة إضراب عام فالشلل يمتد ليشمل كافة مناطق العاصمة بلا استثناء .
ونحن ﻻ علم لنا بحقيقة الأزمة والتي تبدو أنها مفتعلة إما لتقادم التعريفة أو لارتفاع جديد في أسعار مدخلات التشغيل مع أن المواطن ﻻ علاقة لة بالسببين وإنما هو ضحية في الحالتين ويدفع ثمن ذلك من وقته وصحته وماله وما خفي أعظم ..
وقناعتي أن إدارة المركبات بالوﻻية قد فشلت فشلاً ذريعاً وفقدت سيطرتها على الموقف لدرجة أن أصحاب المركبات هم من يحددون التعريفة ويختارون الخط وربما الركاب بل إن بعضهم يستعرضون بسياراتهم أمام جحافل المنتظرين ويرفضون العمل بحجج واهية من شاكلة “العربة مسخنة” و”الجو حار”.
وظني أن وسائل النقل الأخرى كالسكة الحديد والنهري لن تحل المشكلة لأن تسعين بالمائة من سكان العاصمة يعتمدون في حلهم وترحالهم على المركبات ولذا ﻻبد من إيجاد آلية فاعلة تحكم وتضبط عملها وفق خطة تضمن الانسيابية واستمرارية الحركة وتوقع أقصى العقوبات والجزاءات على المخالفين بما في ذلك سحب التراخيص والمنع من مزاولة الخدمة .. !
وعلى إدارات المرور أن تساهم في فك اﻻختناقات وتفريغ المواقف ومداخل ومخارج الجسور من جيوش المنتظرين وإجبار المركبات العامة على العمل في ساعات الذروة لأن حالات التكدس المشاهدة الآن ﻻ يمكن قبولها في شهر رمضان لأن الراكب إما عطشان أو جوعان ومراده وصول داره بأمان واطمئنان !!
زكريا حامد
الصيحة