رغم الإنتصار المريخ غير مطمئن..
*إنتصر المريخ على أهلي مدني بعد معاناة كبيرة بسبب الأخطاء التي أصبحت لا تفارق تركيبة الفريق الدفاعية بقيادة ضفر ووليد وبخيت خميس ونمر فهذا الرباعي أشعل أجواء المباراة بتكراره الممل للأخطاء وبهداياه الغزيرة التي نثرها على لاعبي الأهلي، فعلى الرغم من البداية المتميزة للفرقة الحمراء وتمكنها من الوصول لمرمى الأهلي مبكراً عن طريق عجب والغاني أوكراه من من ركلة جزاء أبا دفاع الفرقة الحمراء الحفاظ على تلك النتيجة بعد ان تراجع الفريق بصورة غير مبررة وظهر الكثير من الإرتباك في أداء رباعي الدفاع الذي أسهم في عودة الأهلي للمباراة بأخطاء ساذجة وغريبة وتؤكد لنا حجم الأزمة النفسية وإنعدام الثقة في نفوس لاعبي الدفاع المريخي الذين ظلو خلال هذا الموسم أخطر على المريخ من اي هجوم، فبعد التقدم بهدفين عاد الأهلي لتقليص النتيجة عبر مهاجمه الإيفواري الذي أضاع هدية معتبرة قبل ان يقبل الثانية ويهز منها شباك جمال سالم وفي الحصة الثانية رغم التغيرات التي أجراها الجهاز الفني بإخراج وليد الذي أعتقد ان مستواه الحالي لا يؤهله للإستمرار لموسم قادم إلا اذا حدثت مجاملات في عملية الإحلال والإبدال فعلى الرغم من إستدراك جبرة لثغرة وليد بإعادة رمضان لسدها أبا خميس إلا ان يهدي هو الأخر هجوم الأهلي هدف التعادل من كرة سهلة كان بالإمكان التخلص منها بدون السعي منه لإظهار قدراته في ترويض الكرة في هذه المنطقة الحساسة التي كلفت المريخ هدف تعادلي في وقت حرج وفي مباراة لم يكن المريخ الطرف الأفضل فيها فنياً خاصة ان أداء الفريق تراجع بعد إحراز الهدفين وأكتفي جبرة بأمر لاعبيه بالتراجع لمناطقهم واللعب على الهجمات المرتدة وللأسف هذا السيناريو أعاده جبرة مرة أخرى في مباراة أظهر فيها منافس المريخ تميز كبير وإنسجام عالي في الأداء وبالطبع قابله أداء مريخي باهت وتراجع مستمر كان يمكن ان يفقد الفريق نتيجة اللقاء الذي تمكن فيه المريخ من إعادة الأمور لنصابها عبر البديل محمد الرشيد ومن ثم بهدف رابع عن طريق المتألق بكري المدينة ورغم تقليص الأهلي للنتيجة سريعاً تمكن الغاني من حسم المواجهة بهدف خامس من ضربة ثابتة نفذها ببراعة.
*المريخ قدم مباراة متوسطة اكتنزت بالكثير من الأخطاء في الدفاع ووسط الملعب الذي سيطر عليه لاعبي الأهلي طوال شوطي اللعب.
*جبرة أنتظرنا منه في هذه المباراة ان يعدل أوتار فريقه في الدفاع وان يعدلها كذلك في الوسط لكن أستمر الوضع كما هو عليه ولولا التميز الذي لعب به بعض العناصر خاصة بكري وعجب والغاني اوكراه لما تمكن المريخ من كسب نتيجة هذه المواجهة الصعبة.
وهج اخير
*المريخ يعاني في الوسط والدفاع والمعاناة تزداد بفضل عدم إسهام عناصر المقدمة في الضغط على المنافسين في مناطقهم وهذا الأمر يجب ان ينتبه له الجهاز الفني عند مقابلة الأهلي والهلال.
*لايعقل ان تستقبل شباك المريخ في كل مباراة أهداف بأخطاء دفاعية غير مبررة فهدفي الأهلي رغم تميزه في هذه المباراة كانا عبارة عن هدايا مجانية.
*إنتصار المريخ في أحلك الظروف يؤكد ان الكبير سيظل كبير رغم المعاناة التي يعيشها الفريق هذا الموسم.
*المشكلات الدفاعية التي يعانيها المريخ يجب ان تعالج عبر إنتدابات نوعية لان التجارب أكدت ان التسجيلات العشوائية للاعبي الدفاع سرعان مايدفع ثمنها الفريق وهذا مايحدث الأن.
*هنالك لاعبين ربما لم تساعدهم الظروف الحالية على إبراز كامل مقدراتهم وهؤلاء يمكن الصبر عليهم لموسم قادم اما من دخلو لكشوفات الفرقة الحمراء عن طريق الحظ والصدفة يجب ان يذهبوا ليمارسو هواية كرة القدم في اي رابطة.
*المريخ ليس للهواة وليس للتجارب الفطيرة التي بفضلها استقبلت حتى الأن الشباك الحمراء (27) هدف كرقم قياسي.
*تألق بكري رغم الإيقاف وأكد انه لاعب يضيف للمريخ متى ما تواجد على أرضية الملعب.
*اوقفو المدينة لنصف موسم لإرضاء غرورهم السلطوي وعندما تداعى الفريق وهوت نتائجه لهزائم مجلجلة لم يجدو سبيل غير فتح المجال امام اللاعب الذي منذ عودته تمكن من إحداث الفارق لصالح فريقه.
*بكري لاعب متميز ويشكل قوة ضاربة في هجوم المريخ بفضل تمريراته وبفضل تحركاته المؤثرة والتي تجلت بهدف رائع في شباك سيد الأتيام.
*الفوز جعل المريخ على بعد خطوة من ضمان المركز الثاني وبالطبع يبقى الموسم الحالي ضمان المركز الثاني فيه إنجاز كيف لايكون إنجاز والمريخ يمر بأزمة فنية وإدارية خانقة جعلته يعيش في كنف تخبطات فنية كبيرة ومثلها إدارية عبر تعين طال أمده دون ان تكون له نهايات واضحة المعالم.
*ما حدث في ملعب مدني من هرج ومرج وحصب بالحجارة للاعبي المريخ وجهازهم الفني وبعض جمهوره الذي سالت دمائه عبثاً بأيدي أثمة لم تجد من يردعها أو يعاقبها وهذا للأسف سلوك مشين ومرفوض تماماً من جماهير ود مدني التي إقتفت آثر بعض المتفلتين في مدن أخرى.
*لم يكن هنالك ما يستدعي اي عنف في هذه المباراة، لكن فيما يبدو ان هنالك من إنزعجو من العودة الخاطفة للمريخ رغم عودة الأهلى لمعادلة النتيجة.
*من قبل تعرض سيد الأتيام لظلم فاضح حتى نزل رئيس النادي وأمر لاعبيه بترك الملعب ليلعب الحكم بدلاً عن لاعبي فريقه بعد ان كان طوال المباراة يلعب مع المنافس ومع ذلك لم يحصب الملعب بالأحجار ولم يتشنج المتشنجون الذين إستباحو دماء منسوبي المريخ في ظل فرجة من رجالات الأمن حول الملعب.
*الأهلي قدم مباراة كبيرة لكنه لم يستحق الخروج بنتيجة غير التي أنتهت عليها المباراة وأعتقد ان من أشعلو ثورة الحجارة أرادو تحقيق ما عجز عنه الأهلى في الملعب بالنيل من الجمهور المريخي وعناصر الدكة.
*ما حدث يجب ان لايمر مرور الكرام فيكفي تجاهل أحداث دامية بدأتها عطبرة التي أنتجت هذا السيناريو الشائن فهل يريد جمهور ود مدني الذاوق ان يتحول بفضل المتشنجين لرجم الفرق التي تتبارى مع أنديته.
*يجب وقف هذه العادة السيئة قبل ان تتفشى في ملاعب أرض المحنة.
زاكي الدين الصادق