اسحق احمد فضل الله

لافــــــتـــات


أستاذ نكتب القاموس لأنه سهل ان تحكي ان : الشيوعيين السودانيين/ في زورق بعد ان غرقت سفينتهم/ يهطبون جزيرة وسط البحر. > وهناك يلتقون بأول شخص ويسألونه : الجزيرة دي.. فيها حكومة؟ قال: نعم قالوا: نحن ضدها!! > والحكاية ترسم المعارضة عندنا.. وكيف تفكر فالمعارضة عندنا.. من دون العالمين، مهمتها الوحيدة هي.. هدم الحكومة.. اي حكومة. > وجه المعارضة .. هو هذا. > وأمريكا حين يطلب عبد الناصر منها تمويل السد العالي تطلق دراسة؟ : ما الذي يفعله ناصر إن نحن رفضنا تمويل مشروع السد العالي؟ > والمخابرات هناك تجعل أحدهم (يتقمص) شخصية عبد الناصر. > والرجل يظل شهراً يسمع ويشاهد خطب ناصر.. ويستمع لمن يعرفونه.. ويرتدي ملابسه مثله.. ويقلد طريقته في كل شيء بعدها .. الرجل يقدم تقريره الذي يقول > : إن رفضت أمريكا تمويل مشروع السد العالي قام ناصر بتأميم قناة السويس. > وأمريكا.. الخميس.. ترفض تمويل السد. > وناصر.. الجمعة.. يقوم بتأميم قناة السويس. > والحكاية ترسم أمريكا وكيف تفكر. > والمرحوم (نقد).. آخر سكرتير حقيقي للحزب الشيوعي.. تجعله القراءات.. ايام التخفي.. يعرف الاسلام.. والاسلاميين.. > ويعلن عن إعجاب قوي بهم. > ونقد حين سألوه عندها. > : لماذا لا تصبح إسلامياً > قال: يحردن بنات توتي!! > والحكاية ترسم نوعاً من التفكير .. نوعاً شائعاً عند الكثيرين. > وكلمة (نظم) هي الشعر.. والسوداني يسمى الحديث (نضم) التي هي (نظم) ذاتها.. فالحديث عند السوداني.. شعر.. والكلمة ترسم مذاق الحديث عند السوداني.. وأخلاقه.. أخلاقه بالذات > بينما لغة الدينكا.. من دون العالمين.. ليس فيها لفظ (شكراً). > و(عدم) وجود اللفظ يرسم ما يرسم. > وهذه أيام (حلب). > والسودان في الستينيات كان يطلق المظاهرات الضخام ضد اختطاف لوممبا. .. ويهتم (بكوريا) وحربها.. وحي (كوريا) كان شيئاً يزوره سفير كوريا العام الأسبق. > والآن السودان ينظر الى مذابح حلب.. صامتاً > والمسافة ما بين لوممبا.. ومدينة حلب هي المسافة التي يزحزح اليها السوداني. > ويوم جاءت الإنقاذ كانت هناك عشرون حالة اضراب نقابي.. (بعضها يمتد شهوراً) > وعز الدين يرسم الكاريكاتير وفيه > سكرتير (الحكومة).. أنيقاً رشيقاً.. يقف أمام الحكومة يقرأ لها آخر برقيات النقابات من اضرب.. ومن يتجه الى الاضراب > والحكومة (وهي في الرسم رجل ضخم ببطن ضخمة واصابع مملوءة بالختم المذهبة) تستمع > والسكرتير يقرأ > : ودي برقية تقول.. نحن عمال النقل.. قف.. مطالبنا عادلة.. قف.. استجيبوا لمطالبنا حالاً.. قف.. بارجقل في بطنو شغل!! > والأطباء الاسبوع هذا يدخلون اضراباً.. راقياً.. يعرف العالم. > والمسافة هي ما بين( بارجقل) يومئذٍ وبين جماعة الاطباء اليوم. > وصور في الصحف لبعض الشخصيات > والدولة الآن تستعد لحكومة جديدة. > وصور بعض الشخصيات تجعلنا نستعيد حكاية احدهم وهو / وبتكليف ودعم من الجنائية../ يخطط لاختطاف شخصية سودانية كبيرة. > وصورة الرجل ما بين ايام تشاد.. والآن صورة لها معناها. > واحتفال السعودية بيومها الوطني يجعلنا نستعيد مشهداً يرسم السودانيين. > وأول ليلة لمارس 1973.. أيلول الأسود الفلسطينية تقتحم دار السفارة السعودية.. واحتفال كان يقام هناك وفيه سفراء العالم.. ومنهم سفير امريكا. > والمنظمة تعزل سفير أمريكا .. واثنين معه.. لقتلهم. > والغضب السوداني ينطلق. > فالضيف عند السودانيين .. ضيف حتى ولو كان هو سفير امريكا. > والغضب السوداني يحاصر السفارة (ومن خلف اجهزة الأمن) والناس حين يعلمون أن المنظمة تتحدث عن اعدام السفير السعودي.. ايضاً يشملهم غضب هائل. > وشيء يحدث. > زوجة السفير السعودي تبعد اطفالها الخمسة (المهاجمون يطلبون منها ان تخرج معهم).. والمرأة تعلن للمنظمة انها.. تعيش وتموت مع زوجها!! وانها لهذا تخرج اطفالها. > والمشهد هذا يجعل المنظمة تلغي قرار اعدام السفير السعودي. > والسودانيون يتدفقون لإكرامها (لماذا لم تتكرم السفارة السعودية في الخرطوم بدعوة المرأة هذه الأسبوع الماضي)؟ > الحكاية ترسم.. السودان/ السعودية. > اذن.. السودان والسعودية عام1973 واليوم. > والمشاهد تصبح (كلمات) تتحدث بفصاحة وترسم > والكلمات مثل الأحداث ترسم صاحبها.. ترسم > لغة المعارضة. > ولغة الدينكا. > ولغة النقابات. > ولغة السودانيين عامة. > والأحداث (طريق والكلمات (لافتات) على جانبيه. > واللافتة المضللة تهلك.

الانتباهة


تعليق واحد