ماذا وراء الأزمة
* لازال المشهد الطبي والصحي يتسيد الساحة، وأضحى الحدث رقم واحد الذي تتناوله المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي، وعلى قدر ليس (بالكثير) الصحافه اليوميه التي تصدر في الخرطوم، والأسباب معروفة (ومفهومة). ونتمنى أن يترك المجال واسعاً لها لتضحى منبراً (حراً) و(حقيقياً) لعرض كل وجهات النظر بكل مسؤولية ومهنية، والتزاماً بآداب وأخلاقيات المهنة التي لا تلجأ للإثارة، وإطلاق الكلام على عواهنه، وهذا ما تفعله هذه المواقع، والتي تدك بمدفعيه ثقيله في كل الاتجاهات، وتشتعل نيرانها وتحرق كل شيء
* الطريف في الأمر أن الأجهزه الحكوميه لا تجد ميداناً للرد سوى (الصحافه الورقيه) التي يمتليء (خشمها بموية) وموية كثيرة، وكلنا نعرف الأثر (السالب) للماء في مثل هذه الحالات
* قلنا إن الأزمة تصدرت الأحداث، وتوارت خلفها عدد من القضايا، والناس في (بلدي) عليها بالجديد والمثير الخطر،
وفي هذه الأحوال لم يعد مجدياً القول إن الإضراب محدود، أو يقول الطرف الآخر في الضفة الأخرى من النهر إنه كبير ومؤثر وناجح بصورة غير مسبوقة،
الكلام المفيد من يتحمل مسؤوليه ما حدث داخل حوش (المسؤولية)، لقد كان أمراً محزناً بحق والناس تشاهد عشية الإضراب أرتالاً من الأجهزة والأدوية والمعدات الطبية وهي تزحف على ظهور (الدفارات) نحو عدد محدود من مستشفيات العاصمة..
* لقد أعادت الخطوه (الفطيرة) للأذهان انتاج ذات المقولة القديمة التي تقول إن الحكومة لا تفاوض سوى حملة (السلاح)، والسلاح ليس بالضرورة أن يكون قطعة (كلاشنكوف) أو تغطية الوجه (بالكدمول)!!
* ليس مهماً في نظر المواطن (العادي) هل الإضراب محدود، أو أن هناك جهة سياسية بعينها تقف من ورائه، ولكن مهم عنده السؤال الذي يقول من أين جاءت هذه التجهيزات الطبية والتي هبطت فجأة في دواليب أقسام الطواري، من أي مخازن أتت؟ نعم لقد كشفت الأزمة والتي هي أصلا موجودة أسباب الخلل والضعف في إداره الشأن الصحي، واتضح تماماً صحة المعارضة الشديدة لطريقة مأمون حميده في تفكيك مستشفيات (الأمة) الكبرى، فلا هو نقل الخدمة للأطراف ولا ترك (السنتر) في حاله القديم.. نعم ارتفعت أصوات عديدة تدعو لمحاسبة كل من تسبب في هذا الخلل، وساهم في وصول الأمور إلى مرحله مؤسفه تجعل المواطن يثور ويحطم، والطبيب يضرب ويعتصم،
* التصريحات لن تحل المشكلة كتصريحات د.عشميق (المضحكة) والتي ربما تساهم بدون أن يشعر في قطع (الحبل) محل (رهيفة)..
عبد العظيم صالح
اخر لحظة