حبيبي …كأسطوانة الغاز
أهم بشوقي هم أمهاتنا بنا ….فأراوده عن قصد عله يداريني منك حينما أشتاقك …أو يترفق بي …
أبكيك كما لم تبكِ النساء حبيباً ….وتكاد عيناي تبيض من الدمع …ثم ارمِ بي في جب ذكراك عمداً فتدور السنون علي، وما من مارة سوى تلكم الذاكرة التي تعشق مكوثي عند حافة ذكراك حتى الموت …
عن أي موت تراني أتحدث ..وأنا بشرت بك الروح أنك باق ببقائها منذ سنين مضت …
أنا في أتم الاستعداد لأبيع ذاكرتي بثمن بخس قصائد محدودة …سأكون من الزاهدين في ريثما أعود كما كنت من قبل …
أنثى لا تعرف شيئاً من الحياة بما فيها، سوى الضحك ملء فيها ..
علمني …كيف يواظب النسيان على الحضور أمامك حتى يتسنى لك التلاعب بالذاكرة نهاراً جهاراً لتمحو خطوي الذي خطوته ليلاً على ذاكرتك؟؟
علمني كيف تقاوم الشوق حتى أكاد أجزم أنك لا تعرف معناه ولا ماهيته أبداً …
علمني هذا القلب البارد الذي يحسدك عليه البرود نفسه …!!
..أرى أمامك صفاً من النساء …يبايعنك عشقاً على مداخل القلوب …وأنا التي لم أبايعك حبيباً …إنما علقت على باب قلبك عمري ونذرت الماضي جرحاً ينزف ندماً على كل ثانية مضت قبل أن تجيء ..
ثم يحضرني …
(بهواك ..وما يا ريت لقيتك بدري ..
هو شنو الفات قبل ألقاك ..
ولاااامحسوب قبيل .
وشنو العمر لو ما الحبيب التحرا ساعة الحوبة سيل ..
وشنو القصيدة الحلوة كان ما جرت الهاشمية في ضهر البكفتا بالصهيل ..
وكيفن إذا ما حرت الشمس أسى بنخبر النجاض المر ونفتقد المقيل؟؟).
ثم أطرق برهة فاستدل بقولي هذا على حال أزمة غاز كانت قبل أيام …فحينما كانت الاسطوانات رخيصة وملؤها في متناول الأيادي ..لم أخصص لها مساحة في نافذتي التي ظلت تطل على القراء منذ خمسة أعوام ويزيد …
والآن بعد أن اختارت مكاناً قصياً ونأت عنا لتعرف قدرها …عرف الناس قدرها ..
إلا أنني-أيها الأوكسجين الذي يمنح رئتي الحياة – أحتاجك بلا زمن وبلا ثمن …
أهواك و لا تعرف الأشياء كلها غير هواك ….
أهواء وتدرك كل خلايا هذا الجسد وروحه أنك الأغلى أينما كنت …
والأروع ..لأنك ملهم القريحة …وقائد القول.
نضال حسن الحاج
المجهر