إثيوبيا الآن .. الفرصة والغباء الأجنبي..
يمكن أن يكون حسداً للتطور الاثيوبي خلال ربع قرن من الزمان جاء في آخرها بناء سد هو هدية اقتصادية للسودان بعد أن يكون مصلحة لأهله. > السودان لم ولن يتمكن من توفير مياه بسعة تخزين بحيرة سد النهضة.. لكنه الآن يملكها.لكن جهة معروفة مفضوحة معلومة بخبثها.. تستهدف مصالح الشعوب الافريقية. > و لو صحت المعلومات التي تقول بأن هناك دولة لم يسرها تشييد سد النهضة الاثبوبي قامت بدعم محتجين إثيوبيين لهم مظالم.. تريدهم أن يملكوا قدرات على نسف الاستقرار و تدمير البني التحتية.. فهل فكرة الدعم ستقود حكومة أديس أبابا للتراجع عن مشروع السد العظيم.؟ > و مظالم المحتجين وهم جبهة الأرومو قد بدأ الشعور بها قبل تشييد سد النهضة. فهل كانت تملك قدرة قتالية قبل البدء في بناء السد كما تملكها اليوم ؟. > اليوم الأحداث بحجم كبير ينذر بخطر كبير قادم.. و يعيد إلى الذاكرة خطوات إطاحة الرئيس الدكتاتور المجرم منقستو هايلي مريام. > اليوم الأحداث أضرت بأكثر من عشرة مصانع وبمعدات تملك شركات أجنبية معظمها. > واتهام أديس أبابا لدول تقول بأنها متورطة بطريقة مباشرة في تسليح المحتجين و تمويلهم و تدريبهم.. يعني فيما يعني أن هذا الدعم و التميل قد تدفق عليهم بعد البدء في بناء سد النهضة. > والرئيس الإثيوبي ملاتو تشومي صرح مؤخراً في البرلمان الإثيوبي قائلاً بأن هناك مؤسسات دولة عربية رسمية تدعم المحتجين الأرومو في بلاده بهدف منع أديس أبابا من بناء سد النهضة. > و لكن كل الأحداث تدور في إقليم آخر غير الذي يقام فيه سد النهضة.. وأنه مهما يحدث من تفلتات و صراعات فهي بعيدة جعرافيا من سد النهضة.. وهو محمي تماماً بقوات حكومية للحيلولة دون استهدافه. > و رغم أن السد محصن من الاعتداءات.. فهل سيكون وبالا ًعلى البني التحتية و المؤسسات المهمة في مناطق أخرى داخل اثيوبياً.؟ > هل نسف الاستقرار في الداخل الاثيوبي سيلغي مشروع سد النهضة.؟ > إن المحتجين المسلحين إثيوبيين طبعاً..وسد النهضة بالنسبة لهم مصلحة مستقبلية كإثيوبيين.. واستغلالهم من جهات خارجية لتعطيل مشروع السد هو وضعهم في مواجهة مصالحهم المستقبلية و تخريبها. > لكن هل جاء سد النهضة كفرصة ذهبية للمحتجين المسلحين من الأرومو لتلقي الدعم والتمويل والتدريب من الجهة التي اشار إليها الرئيس الاثيوبي واتهمها في البرلمان بأنها تستهدف منع اديس ابابا من بناء سد النهضة؟. > إذن.. المسلحون الاثيوبيون هم أذكى من الدولة الداعمة لحربهم ضد الحكومة الاثيوبية.. فهم بالضرورة يعلمون أن الدعم الخارجي والتمويل والتدريب لهم مهما كثر وعظم وأنفقوا من أجله المليارات لن يتحقق مراد الجهة المنفقة. وهو منع قيام سد النهضة أو تدميره. > لكن المسلحين يكسبون الآن أموال المغفلين الذين يظنون إنهم يحسنون صنعاً.. ويكسبون غداً ثمار سد النهضة. فهو سد إثيوبي.. سيجني ثماره كل الاثيوبيين بمختلف قومياتهم وأقاليمهم واتجاهاتهم. > سد النهضة لن يضره أي استهداف من أية جهة.. خارجية كانت أو داخلية.. فهو يحقق مصلحة للحكومة الإثيوبية والمعارضة والشعبيين السوداني والاثيوبي.. وإن شئت قل شعب النيل الازرق أو شعب نهر الأباي.. الشعب السوداني الاثيوبي. > و لو كان السودان هو المستفيد من سد النهضة أكثر من إثيوبيا نفسها كما ثبت علمياً وفنياً.. فإن استهدافه يضر بالسودان أكثر من إثيوبيا. > إذن.. من اتهمهم الرئيس الاثيوبي بأنهم يستهدفون سد النهضة فهم يستهدفون السودان مع اثيوبيا.. يستهدفون مصلحة سودانية أكبر من مصلحة إثيوبية معها. > سيضيع دعم تلك الجهة المشار إليها بقوة هدرا.. فتلك الجهة سبق أن أرسلت فريقاً بصفة إعلامية إلى موقع سد النهضة.. فهل يا ترى أرسلته لتغطي دعمها للمسلحين المحتجين في إثيوبيا ؟. > مشكلة المسلحين يمكن حلها عن طريق آخر يقنع الحكومة الإثيوبية.. ويبصرها بضرورة تجاوز المشكلة بحكمة وتنازل وتفهم من أجل مصلحة الوطن حتى لا تظل مكتسباته الاقتصادية عرضة للتدمير في بلد يعاني من شح وقلة الموارد وكثافته السكانية تقترب من المائة مليون نسمة. > بالنسبة للجهة التي تريد استغلال المحتجين المسلحين الاثيوبيين.. فهي تحقق هدفاً تنشده وينكشف أمرها وينفضح تفكيرة ويتضح إنها عبية وبليدة لكنها مغرورة و مفترية. غداً نلتقي بإذن الله…
خالد كسلا
الانتباهة