حسين خوجلى والمزارع الحكيم

فى زمن سابق كان هناك برنامج اذاعى يتحدث عن الزواج والعنوسة ويستقبل البرنامج مكالمات المستمعين لمعرفة تجاربهم الشخصية وما يلاقونه من ضغوطات فاتصل احد المساطيل بالبرنامج

المذيع : مرحب اتفضل احكى تجربتك
المسطول : والله انا كنت خاطب واحدة
المذيع : نعم معاك واصل
المسطول : امها جنها منقة
المذيع : هههههه طيب بسيطة جيب ليها منقة
المسطول : كل ما اجيب منقة تقول بسيطة
المذيع : جيب ليها شوال ما دام بقت على المنقة
المسطول : ياخى ليه اجيب شوال انا عندى مزارع منقة ؟
المذيع : اها عملت شنو ؟
المسطول : الموضع طرشق انعل ابو المنقة والزرع المنقة
المذيع : ياخى نحنا بنتكلم عن الزواج
المسطول : وهسي انا بتكلم عن الزراعة ؟!!
تيت تيت تيت تيت الخط قطع
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

حسين خوجلى :
ي ريس انت بتحب الزراعة ومهتم بالزراعة وعندك مزرعة لكن ما حصل جبت لينا كرتونة عنب ولا دستة بيض

الريس :
والله مرتب الحكومة ما بكفينى وانا محتاج ازيد مصادر دخلى

حسين خوجلى :
وكمان راجل مرتين

الريس :
ها هاها ها ها ها ها

حسين خوجلى :
هى هى هى هى هى

هتيفة القصر :
هههههههههههههههههههههههاى

الشعب :
ي ريس ما دام بتفهم فى الزراعة وناجح فى الزراعة طيب ليه مشروع الجزيرة مدمر ومشاريع النيل الابيض للاعاشة ومشروع الحماداب وسندس و…… والله نحنا ي ريس ما لاقين وجبة واحدة وحتى المرا الواحدة طلقناها بسبب ضيق المعيشة

المراقبين الخارجيين :
الريس دة اما بحب يستفز الشعب واما بركب الفيل
ولو كان بحب استفزاز الشعب فالشعب يستاهل ولو كان بركب الفيل فقديما قالت العرب ( نحن لا نؤاخذ السكارى بما يقولون ).

واخيرا نهديكم قصيدة المزارع الحكيم للشاعر الياس ابو شبكة

زارع الحقل فى البكور عيشك الدهر اخضر
انت فى هيكل الزهور فيلسوف مفكر
من ذراعيك للفقير حبة القمح تولد
ماؤك الطاهر الزلال من سواقيك يقطر
كل ما تقتنى حلال باسمك الخير يذكر
يا بعيدا عن البشر انت لا تعرف الشرور
تعرف الماء والحجر والاعاصير والزهور
انت رمزٌ مخلّدٌ للجدود المخلّدين
مثلهم سوف تلحد طاهر العيش والجبين

لكن الشاعر نسي شطر البيت الاتى :

انت للناس سيد

حماد صالح