حول تقرير منظمة العفو الدولية..
> أعادنا تقرير منظمة العفو الدولية حول الأوضاع في دارفور الذي أُعلن نهاية سبتمبر الماضي (29/9/2016م ) ، ومزاعمها حول استخدام الحكومة لأسلحة كيميائية قصفت بها مناطق في جبل مرة في الفترة من يناير الماضي حتى سبتمبر من العام الحالي 2016، مدعية أن الحكومة نفذت أكثر من (30) هجوماً جوياً بهذه الأسلحة التي تحتوي مواد كيمائية سامة وحارقة، أعادنا التقرير وهذه المزاعم إلى حقائق الأوضاع في ولاية وسط دارفور وبقية الولايات الأخرى التي تعيش سلاماً وأماناً لم يتحققا من قبل طيلة أيام الأزمة في هذا الجزء من البلاد. > ولأننا تعودنا الأكاذيب والإفتراءات المضللة وسوء الكيل من هذه المنظمة المتحاملة على البلاد من عقود طويلة، فإن التقرير والمعلومات الكذوبة التي تقدمها في تقاريرها ومنها التقرير الأخير حول استخدام السلاح الكيميائي مما أدى الى مقتل(250) شخصاً وإصابة العديدين بقروح وبثور، لا تحتاج لا لقراءة سريعة متعجلة لاكتشاف الغرض والمرض وحجم الأخطاء والمعلومات غير الصحيحة التي وردت فيه، ويبدو أن من زودها بهذه المعلومات يجهل ما يجري في دارفور تماماً، بالإضافة الى أن إعداد التقرير الفطير أيضاً يوضح بجلاء أن من أعدوه كان يملأهم الحقد والعداء على السودان أكثر من كونهم يعدون في تقرير ظاهرة البحث عن الحقيقة وجمع الأدلة والبيانات التي تؤكد صحة ما يزعم أن الحكومة السودانية استخدمت أسلحة محرمة دولياً في الهجوم على بعض المناطق في جبل مرة . > ويسهل تفنيد مزاعم منظمة العفو الدولية التي وردت في تقريرها، وذلك لأنه محشو بالأباطيل والتضليل المخجل، فجملة المعلومات التي حواها التقرير غير صحيحة بالمرة لأن الكثير من المناطق المذكورة لم تجر فيها أية عمليات عسكرية خاصة عند السفح الغربي لجبل مرة في محلية غرب الجبل وأجزاء من محلية زالنجي وجزء من كبكابية بولاية شمال درافور ومناطق تقع في شرق جبل مرة في ولاية جنوب دارفور. > فما أوردته المنظمة في تقريرها فيه خلط لا يطاق، وكذب لا يمكن تصديق حرف واحد منه بإيراد مناطق وقرى غير موجودة أصلاً، ووضع أخرى في محليات لا علاقة لها بها، والأخطر من ذلك الصور التي قالت المنظمة إنها لقصف، وهي صور قديمة التقطت في أعوام سابقة 2014 او 2015م ، والأدهي من ذلك إنها لقرى لا تقع أصلاً في جبل مرة ولا تشبه طبيعتها الجغرافية طبوغرافياً مناطق جبل مرة خاصة عندما نشرت وبثت صور لقرى تقع في فضاء صحراوي قاحل قيل إنها في منطقي جبل مرة وكتبت المنظمة أن التقاطها كان في الشهور ما بين مايو حتى سبتمبر، ومعروف أن هذه الشهور تقع في فصل الخريف وفيه تزدان كل دارفور وخاصة جبل مرة بخضرة لا نهاية لها واخضرار بهيج مع العلم أن جبل مرة بطبيعته ومناخه (مناخ البحر الأبيض المتوسط ) المختلف عن الطقس وعن مناخ السافنا الذي تعيشه كل ولايات دارفور، لا توجد به بقاع جرداء قاحلة او جبال عارية لا تغطيها الأشجار والغابات الخضراء . > الشيء الثاني ..أننا في مطالعة ودراسة دقيقة للمعلومات والتقارير والصور الواردة في التقرير، واستناداً الى ما قالته إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة في تصريحات لرئيس الإدارة قبل أسبوعين ، ثم التقرير الصادر عن رئاسة بعثة يوناميد يوم 9/10/2016، ومعلومات وحقائق أخرى اكتشفنا أن منظمة العفو الدولية ارتكبت أخطاء فادحة في تلفيقها المقصود، بالادعاء أن مناطق خور رملة نيرتتي ومعسكرات النازحين حولها ومنطقة جلدة وقولو وأعالي جبل مرة ومحلية شمال جبل مرة تعرضت لقصف بالسلاح الكيمائي ، وهو كذب مخجل فهذه أكثر المناطق أمناً في ولاية وسط دارفور، ولا توجد بها أية خلايا او جيوب للتمرد خاصة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ومنذ أن تم تحرير منطقة سرونق وهي مقر القيادة العامة لحركة عبد الواحد، لا توجد مخابئ او ملاذات آمنة لتلجأ إليها بقايا وفلول الحركة، فمن تبقى منهم تفرقوا وتوزعوا الى مجموعات صغيرة تهيم على وجهها في مناطق خالية من السكان أعلى جبل مرة ولا يمثلون أي تهديد حقيقي للأمن والسلام. نواصل…
صحيفة الإنتباهة