هل تعرفون ما هو الصابون الأكثر شهرة في العالم؟
الصابون الحلبي الذي يعرف أيضاً بالصابون البلدي هو أشهر وأقدم صابون في العالم. وهو منتج طبيعي قلده الفرنسيون عندما صنعوا “صابون مرسيليا” الشهير. يمكن استخدامه يومياً لكل أجزاء الجسم، ويتم تصنيعه من زيت الزيتون بشكل رئيسي على أن يضاف إليه زيت الغار بنسب متفاوتة حسب جودته. فإذا كنت من هواة استعمال المستحضرات الطبيعية لا تتأخري في الاستفادة من الخصائص التجميلية لهذا المنتج التقليدي الذي يدخل ضمن تراثنا الشرقي، والذي تحول إلى إحدى المنتجات الطبيعية التجميلية الأكثر شهرة في العالم.
يتم تصنيع الصابون الحلبي منذ أكثر من 3000 عاماً في مدينة حلب، شمال سوريا. من أبرز مكوناته: زيت الزيتون من الصنف الممتاز بعد عصره على البارد، ومن ثم تسخينه مع الصودا الطبيعية ومزجه مع زيت الغار. عند إنتاجه بالطريقة التقليدية، يتم تسخينه في قدور كبيرة، ثم يُقطّع العجين الذي تم الحصول عليه إلى مكعبات، ويجفف تحت الشمس لمدة 10 أشهر.
تحتوي أفضل أنواع الصابون الحلبي على أكثر من 30% من زيت الغار. وتحتوي الأنواع الأقل جودة منه على نسبة أقل من هذا الزيت. ولكن اعلموا أنه كلما زادت النسبة المئوية للزيت المدرجة على الصابون، زاد محتواه من زيت الغار وبالتالي فهو يصبح أكثر فعالية على البشرة.
إذا كانت بشرتكم عادية ولا تعاني من مشاكل معينة، يكفيكم استخدام صابون يحتوي على نسبة 20%من الزيت. فالصابون الحلبي قابل للتحلل، وهو أيضاً مضاد للتحسس ولا يحتوي على مواد حافظة أو ملونات.
اختاروا النوع الجيد منه
الصابون الحلبي هو صابون طبيعي ممتاز للعناية بالبشرة وهو صديق للبيئة. الأنواع الجيدة منه لا تكون دهنية أما لونها فيكون مائل إلى الأخضر. رائحة الصابون الحلبي تشبه رائحة الزيتون والغار، وعند قطعه إلى نصفين، يبدو من الداخل أغمق مما هو عليه من الخارج. وتماماً مثل صابون مرسيليا، غالباً ما يتم تقليد الصابون الحلبي، وليس من المضمون أن يحتوي هذا الصابون المقلّد على مكونات طبيعية وغير ملوثة مثل الصابون الحلبي الذي يشتهر بذلك.
أنواع كثيرة من الصابون المقلد عن الصابون الحلبي الطبيعي. وهي غالباً ليست سوى أنواع من الصابون تقل فيها كثيراً نسبة زيت الزيتون بل قد تكون ضئيلة للغاية، لصالح زيت جوز الهند أو زيت النخيل. وقد تحتوي الأنواع المقلدة من الصابون الحلبي الطبيعي على مواد حافظة تضر بالبشرة وليست مؤاتية على الإطلاق للبشرة الجافة.
وللتأكد من مكونات الصابون الطبيعي عند شرائه، اقرأوا دائماً مكوناته المدرجة. ومن السهل جداً معرفة فيما إذا كان صابوناً حلبياً حقيقياً عن طريق التحقق إذا كان يحتوي فقط على زيت الزيتون، وزيت الغار، والصودا، والماء. ولا يفترض أن يحتوي على زيت النخيل أو أي زيت مشتق. وتذكروا دائماً أن هناك بشكل عام ختم مدقوق على الصابون الحلبي الحقيقي على أحد الجوانب.
الصابون الحلبي للعناية بالبشرة
يناسب الصابون الحلبي جميع الأعمار وجميع أنواع البشرات. وهو صابون لطيف حتى على بشرة الأطفال. يمكن استخدامه يومياً لبشرة الجسم والوجه والشعر، فمحتواه من زيت الغار مهم جداً، وحين تتجاوز نسبته 30%، يكون الصابون الحلبي ممتازاً لعلاج مشاكل البشرة.
وهكذا، مثلما هو الحال بالنسبة لصابون مرسيليا، ينصح العديد من أطباء الجلد باستخدام الصابون الحلبي للبشرة الحساسة والجافة. وهو مضاد للتحسس، ويعالج حب الشباب والأكزيما والصدفية. فلزيت الغار الذي يحتوي عليه الصابون الحلبي خصائص مهدئة ومطهرة ومنظفة، وتسمح بتهدئة الإحساس بشد البشرة. وهو ممتاز أيضاً للبشرة الجافة جداً، بما أنه يعتبر صابون “غني بالزيوت”.
يساعد الصابون الحلبي على استعادة الحاجز المائي الدهني للجلد ومنح البشرة تأثيراً حريرياً.
ويمكن استخدامه أيضاً كشامبو، مرة أو مرتين أسبوعياً. وهو ممتاز أيضاً لمكافحة القشرة. أما عند استخدامه كقناع على الوجه، يجب أن يتم شطفه بمياه نظيفة. ومثل معظم أنواع الصابون الطبيعي، قد يكون الصابون الحلبي منتج عناية ممتاز للحلاقة عند الرجال كونه لا يهيج البشرة ولا يتسبب بتحسسها.
يتوفر الصابون الحلبي أيضاً على شكل سائل، ولكنه أقل فعالية لأنه قد يحتوي أحياناً على مواد حافظة. ويمكن استخدامه للبشرة العادية. ولكن قد يكون الصابون الحلبي بشكله الأصلي، أي الصلب، أكثر ترطيباً من النوع السائل منه.
تجدون الصابون الحلبي في الأسواق الشعبية، في دكاكين السمانة، في السوبر ماركة، على الإنترنت وفي متاجر بيع مستحضرات العناية الطبيعية والعضوية وقد يكون سعره مرتفعاً حسب محتواه من زيت الغار بما أن إنتاجه مكلف. أما حفظه فيجب أن يتم في مكان جاف بعيداً عن الضوء.
العربية نت