صبراً آل ياسر
* الرجاء المؤقت تحول الآن الى حالة دائمة و ضروة استمراريته هي واقع الحياة الآن فلولا هذا الصبر لخارت قوانا ونحن نقاوم هذا الطوفان الأخرق مابين ساعة وأخري نجاري تضاريس حياتنا المتقلبة ممسكين بأطراف حبال الصبر اللزجة والتي إن أفلتناها إلتفت حول أعناقنا وألقت بنا في حفرة لا لون لها ولارائحة ….
*إعتدنا على الصمت في ظل الأوجاع وعلى المجاملة وإن كنا كارهين حتي لا نجرح أحاسييس بعضنا بعضا ولم نبرح المكان القديم خوفاً على ضياع آثار أدمنا تقفيها ورائحة عطر لا تزال عالقة ببعض الزوايا وأصوات سكنت شقوق الجدران تظل تضرب بقوة في آذاننا بحثا عن ماتبقى من دموع ….
* أقسمت النساء قديماً على مراوغة الحياة وارتدين الثياب البيضاء طوعاً وأحتفلنْ بذلك البذخ العاطفي تحت ضوء الشموع وتسابقن من بيوت أبائهن الى مساكن آخرى تحمل بين جنبيها أمنيات فضفاضة وبعض الأغنيات الغارقة في تفاصيل وردية اللون ودسسنْ مناديلهن البيضاء بين أرفف النسيان ….
* اليوم أكاد أسمع أصواتهن ترتفع بالأنين تُشهد ستائر الليل عن آثام الحب وكيف هي التوبة منه حينما رنّ جرس الهاتف كدتٌ أجزم أنه صوت صديقتي (هند) لولا بعض الشحوب الذي غير نبرته الناعمة فلم يعد رناناً كما عهدناه فتلك الأحلام القديمة التي نسجتها على ضفاف النيل مع شريك متفرد باتت طريحة الفراش ولم تعد هي ترغب في منحها مصلاً لتعود كما كانت زاهية هكذا أخبرتني بينما تمحو من على روحها مشهد الخذلان ثم تعود مرة أخرى الي ذات المرارة بينما أردد سراً وجهراً
(صبرا آل ياسر)…
قصاصة أخيرة
آن أوان المناديل البيضاء
صحيفة الصحافة