باسم يوسف: بعيدا عن الثلاجة والتطبيل.. العلمانية مش عيب
قال الإعلامي المصري، باسم يوسف، إن الكلام عن العلمانية فيما ما قد يعتبره البعض ترفا وسط أزمات السكر واقتصاد وإرهاب ومعتقلين، إلا أن أحد الأسباب المهمة للأزمات خلال السنوات الماضية كان الاستسلام للابتزاز باسم الدين والوطنية.
جاء ذلك في تدوينة بعنوان “العلمانية مش عيب” للإعلامي المصري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، حيث قال: “بعيدا بقى عن ايفيهات الدولارو التلاجة والتطبيل واللي بيحصل هنا بشكل يومي، تعالوا نتكلم على اللي جاي، اللي يمكن احنا نفسنا ما نشوفوش. يمكن الكلام عن العلمانية دلوقتي يعتبره البعض ترف في وسط ازمات سكر واقتصاد وارهاب ومعتقلين. لكن انا مقتنع ان سبب مهم من اسباب ازمة اللي حصل في السنين اللي فاتت هي الطبطبة في مواضيع مهمة والاستسلام للابتزاز باسم الدين والوطنية.”
وتابع يوسف قائلا: “اكتر المدافعين الشرسين عن الليبرالية كان بييجي عند مواضيع زي المادة التانية والشريعة ويفرمل. وده نتاج لعقود طويلة من تقديس المادة دي بالرغم من استخدامها لقمع الحريات اللي الناس كانت بتنادي بيها. لما القمع بالقوة العسكرية والبوليسية ما ينفعش، الدين دايما سلاح فعال وبيقوم بنفس المهمة. مش فارقة لو كان اللي في السلطة جنرال او شيخ. اسلحة القمع واحدة. والابتزاز بالدين مكمل للابتزاز بحجة الامن القومي.
وأضاف: “فيه ناس بتقول ان الثورة فشلت لما الاخوان وصلت للحكم وناس تانية شايفة انها فشلت لما الجيش انقلب عليهم بس انا شايف ان فشل الثورة حصل في استفتاء 19 مارس لما الصورة الموزاييك الجميلة بتاعة الميدان اتقسمت اسلامي وغير اسلامي. وبدل ما الاستفتاء يكون على انه استفتاء على كتابة الدستور من الاول او ادخال تعديلات عليه (حد فاكر التعديلات دي اصلا؟) تحول بقدرة قادر في الوعي الجمعي لاستفتاء على بقاء المادة التانية والشريعة من عدمه. ده كان اول استقطاب واول بوادر الفشل فعلا.”
وأردف الإعلامي قائلا: “الدين اللي الاسلاميين فرحوا بيه وهما بيستخدموه عشان يكسبوا الاستفتاء وبعدين يوصلوا للسلطة باسم ربنا هو هو نفس الدين اللي تم استخدامه عشان يتم التخلص منهم واستحلال دمهم من شيوخ تبع السلطة. الدين سلاح قوي ومرعب ومع ذلك بنقول لنفسنا أصل الدين كويس والناس هي اللي وحشة. طيب امتى على مر التاريخ تم استخدام الدين (اي دين) في الحكم وانتهت نهاية كويسة؟ مش نتعلم بقى؟..”
CNN