عنقاء ولاية الخرطوم
جاء في لسان العرب لأبن منظور عن الزجاج أن العنقاء طائر لم يره أحد
و قال الخليل أنها سميت عنقاء لطول عنقها
و شبيه هذا الطائر في زماننا هذا ما أطلق عليه كبري الدباسين الذي لم يره أهل الخرطوم إلي اليوم مكتملا و كانوا ينتظرون طولا له يخفف عنت العبور لهم
بالأمس طالعت أنباء عن عنقاء الخرطوم هذه و قلت ربما عادت و ظهرت بجمال عنقها فما وجدت غير موعد جديد ضرب لها لتحل فيه علي أهل ولاية الخرطوم
فبعد هذه السنوات أعلن عن مواد و سيخ ستأت من أطراف الدنيا و أنها ستخصص لهذا الجسر العتيد
الوعد الجديد سيكتمل بعد ثمانية عشر شهرا أي عام و نصف العام
ليت السيد والي الخرطوم يتحفنا بزيارات ميدانية كثر فقد كثرن عنقاوات الخرطوم
و بالمناسبة هذه العنقاء مفردة و لا جمع لها من إسمها و هذا يحي الأمل فينا أن تكون عنقاوات الخرطوم واحدة لها أمد و عمر تنتهي إليه
بيد أن العنقاء في الخرطوم ليست واحدة و إن كان منها ما لا عنق و لا طريق طويل له يقابل طول بقائها و صبرنا عليها
و من هذه التي لزمت أهل الخرطوم من عنقاوات مشاريع المياه و مشروع النظافة الذي يكثر الحديث عنه و يتمدد مثل العنقاوات الأخري
فقد سمعت أيضا و في إذاعة بالأمس أن ثمة مواد و أليات في الطريق إلي الخرطوم و التي سبقتها أليات و معدات من منحة يابانية و منح أخري
و لما كانت عندنا أهل السودان النظاقة من الإيمان فقد تحولت عندنا أن النظافة من ( اليابان )
و علي النيل ثمة من عنقناء تسمي مشروع النقل النهري أو الأتوبيس النهري أيضا صارت مثلا و بقيت دهرا و النيل يشكو الأوساخ التي ترمي عليه و لا يجد السابحات التي تنقل الناس من حر الخرطوم عبر أمواهها و مياهها الكثيرة التي نتمتع بمنظرها و لا نستفيد منها الآ قليلا
ستنجز الخرطوم كثيرا لو جمعت و أحصت ما بها من عنقاوات و عملت أن تنهي سيرتها و ألا ( تعيد سيرتها الأولي )
راشد عبد الرحيم