مستشفى على عبدالفتاح أو الكارثة!!
*شاءت لنا الاقدار ان نكون ضيوفاً غيرمرحب بهم في مستشفى الشهيد على عبدالفتاح ، ولاخيار لنا غيره في ظل معاناتنا الصحية المتكررة ، لنكتشف في كل زيارة عمق المأساة في مستشفى طرفي تم الترويج له على اساس انه سيخدم منطقة شمال الخرطوم بحري ، فالمرة الاولى التى دخلت فيه هذه المستشفى كنت اعانى من جلطة ، وكان الوقت الثالثة صباحاً غرف الكشف توجد بها اجهزة قياس الضغط والسماعات والمرضى في انتظار طبيب او طبيبة تسمع الانات والاهات والمرافقون يحملقون ذات اليمين وذات اليسار بحثا عن طبيب ، وعندما تعالت الاصوات اتت طبيبة تغالب النوم ، وتبدأ بفحص الضغط ، وتفغر فاها دهشة لتقول انها لاتملك ماتفعله سوى ان تطلب الاسعاف..وسلملي على نقل الخدمة للأطراف..
*والإشارة هنا الى الإعتداءات التى تكررت على الاطباء وضربهم من المرافقين والتى افرزت الإضراب والذى بدوره فتح الباب على مصراعيه لتوكيد معنى اساسي حول مفهوم ان الصحة حق ام منحة؟! وماتبع الاضراب والمخازن التى فتحت لتخرج منها الاجهزة التى كان المواطن لايجدها الا في المستشفيات القصور ويدفع عنها الملايين بينما هى قابعة في المخازن ، اخرجتها المطالبة بالحقوق ، لنتبين الحرب الخفية بين مصالح الخاص والعام ، والحرب الظاهرة والمستترة التى فضحت طرفا منها احتجاجات الاطباء الاخيرة.
*وبالامس الحادية عشرة مساء عندما دخلت لطوارئ مستشفى الشهيد / على عبدالفتاح وبعد مقابلة الطبيب الذى وجد ارتفاع الضغط وطلب فحص السكر والذى كنت اعرف ارتفاعه الذى تجاوز الخمسمائة ، فوجئت بان المعمل يطلب رسوما ، رغم انف مجانية العلاج في الطوارئ ، فعندما رفضت الدفع تجلت عبقرية القهر والابتزاز الرخيص بضرورة الدفع او لا فحص ، وتحولنا الى المدير الطبي ، فتى منتفخ الاوداج يمشي بطريقة توحي بان الرجل مخلوق من طينة غير طين البشر ، وقال انه لم يتلق قرارا بمجانية الحوادث فلابد من الدفع ، اضطررنا للاتصال بوزير الصحة الذى تحدث معه عن مجانية الطوارئ فدافع بان حالتى ليست حرجة ، قال له : سكر يصل الى 566وليست حرجة كيف يعني؟!
*هذه ليست الكارثة انما الكارثة تكمن في ان المدعو / العاقب نوح هو تقني تمريض وليس طبيباً ويعمل مديراً طبياً يومي الجمعة والسبت ويتقاضى مبلغا مالياً سنفصح عنه في حينه ، ونرفع هذا الأمر برمته للدكتور / بابكر احمد علي مدير عام وزارة الصحة ، لا لنشكو الممرض ولكن لنشكو مدير المستشفى الذى يترك مسؤولية مستشفى لشخص اقل مايمكن ان يقال عنه انه غير مؤهل فكيف له ان يكون مسئولاً عن اطباء واداريين وكوادر اعلى منه خبرة وتاهيلا ودرجة وظيفية ؟ ان مدير مستشفى على عبدالفتاح لابد ان يخضع للمساءلة والإيقاف الفوري حتى ينتهي التحقيق معه حول هذا التعيين الذى يدخل في دائرة الفساد المكشوف ، ننتظر قرار مدير عام وزارة الصحة الولائية ولانشك في انه سيتخذ القرار الصحيح في هذه الأخطاء البشعة،التى ستحيل يوما ما مستشفى على عبدالفتاح الى .. الكارثة .. وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
( محلية الدويم شرعت في بيع منازل حي الموظفين ومساحة ستة الف متر مربع ستباع بالمزاد العلني وسيقرع الجرس لكل المساحة ابتداء من 36مليار من اجل توفير احتياجات الدورة المدرسية ) من يوقف هذا العبث ؟! ماذا سيحدث لو تم الغاء الدورة المدرسية؟ وكم سيسعد اهل النيل الأبيض لو كشت الرئاسة كاشا ، فلن يجد من يأسف عليه !! وسلام يا..
سلام يا .. وطن – حيدر احمد خيرالله
صحيفة الجريدة