طبيب.. لا أدري هل أستمر على هذا الطريق أم لا!؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فضيلة الشيخ الجليل عبد الحي يوسف.
أنا طبيب عام بدأت العمل كطبيب امتياز منذ العام ،2009 وكنت أواجه في العمل في بعض المرضى بعد دفع تكاليف العملية بالمستشفى الحكومي، لم يتبق لهم شي لشراء علاجات ما بعد العملية فتصرفاً مني آخذ استمارة التأمين الصحي لمريض آخر بالاتفاق معه وتوضيح المسألة أنها من باب مساعدة هذا الرجل المسكين، وعادة أهلنا السودانيين يقول لك: أبشر فأكتب فيها العلاج ويذهبان معا للصيدلية هذا يقدم الوصفة واﻵخر يدفع قيمة ربع العلاج.
ومنذ سنة تم تعاقدي مع وزارة الصحة السعودية وذهبت للعمل، ووجدت أن اللوائح والقوانيين تنص على عدم علاج غير السعوديين والعلاج متوفر للسعوديين فقط، والأجانب العاملين في الحكومة والعمالة المنزلية، وهذه أيضاً يتوقف على مدير الوحدة الصحية السعودي فبعضهم يسمح بعلاج اﻷجانب وليس هناك مكان للعلاج إلا القطاع الخاص ولا يخفى غلاء سعره وتكاليفه، وأتعرض كثيرا كثيراً لطلب الأجانب أن أحضر لهم علاج سكري وضغط ومضادات حيوية من سودانيين وغير سودانيين من أصحاب المرتبات الضعيفة ولا طاقة لهم بشراء علاج من الصيدليات أو المستشفيات الخاصة فأحضر لهم ما تيسر بالمعروف، مع العلم أنه وبحمد الله العلاجات في القطاع الحكومي متوفر بكثرة
في كثير من الأحيان يتلف الدواء لانتهاء صلاحيته ويباد، ويعلم الله أني ما ساعدت احداً راجياً منه مقابلاً بشكل أو بآخر !! فبعضهم أصحاب مهن يمكن أن أستفيد منهم في صيانة سيارة أو سباكة لكني أرفض تماماً أن يخدمني أحد مقابل خدمة طبية وأدفع ما عليَّ كاملاً خوفاً من أن آخذ قيمة للعلاج الذي أحضرته له، وأنا اﻵن في حيرة من أمري هل أستمر على هذا أم لا وإن كان ما فعلته خطأ فما كفارة ما قد سلف وجزاكم الله خيرا.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فأنت مأجور على نيتك في مساعدة إخوانك المسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسـلم “من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” وقال “أحب العمل إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم: تكشف عنه كربة، أو تطرد عنه جوعاً، أو تقضي عنه دينا” وهذا هو الخلق الذي ينبغي أن يلازم المسلم لا سيما من كان طبيباً؛ فأسأل الله تعالى أن يوفقك ويسددك ويعينك.
والأصل أنه لا يعالج بالبطاقة إلا صاحبها، ولا يصرف الدواء إلا من كان مستحقاً له وفق الأنظمة واللوائح التي تنظم صرفه؛ لكن إذا غلب على ظنك أن الدواء يباد أو يلقى به في المزابل نظراً لانتهاء صلاحيته فإنه لا حرج عليك في صرفه لمن كان بحاجة إليه شريطة أن يكون محتاجاً فعلاً وقد غلب على ظنك أنه لا يملك ثمن شرائه أو لا يقدر على شرائه، وأن يكون ذلك في غير مقابل ترجوه لا مادياً ولا معنويا، والعلم عند الله تعالى.
د. عبدالحي يوسف
لا إتفق مع الشيخ فهو يمكن أن يوصف لهم الدواء في وقته الخاص و يكتب لهم وصفات طبية لكن أن يأخذ من أدوية المستشفى و يصرفها على أناس لا يحق لهم العلاج في المستشفيات الحكومية فهذه خيانة أمانة و لو تم إكتشافة من الجهات المختصة سيحاسب بتهمة خيانة الأمانة و يتم ترحيلة بدون حقوق
أسعى لمساعدة المحتاجين من حر مالك أو كون جمعية لمساعدة المرضى المحتاجين مع بعض أصدقاءك و الخيرين و هم كثيرون