اسحق احمد فضل الله

حكومة جديدة.. أم عقول جديدة


> أستاذة (ن) > ونجزم.. ابتداءً.. بانك لست امرأة فنحن قبل سنوات نقول : قل لفتاة إنها مثقفة.. وسوف تضحك مبسوطة.. قل لها الثانية انها مثقفة.. وسوف تنظر اليك في ريبة > قل لها الثالثة انها مثقفة.. والفتاة سوف تتنمر لك.. فكلمة (مثفف) ترسم عند الناس صورة شخص اصلع عجوز مشعث و..مختل > وان كنت امرأة (استاذة (ن)) > فنحن ندعوك عضواً في البرلمان الذي نقترحه.. برلمان المختلين الرائعين > برلمان تأتي به الانتخابات القادمة.. بعد الحوار.. يفعل ما فعله برلمان المانيا بعد الحرب.. وانقذها (2) > والطالب (عمر حسن أحمد البشير) يقدم رسالته للماجستير.. قبل عام.. عن (تطبيق الشريعة.. والصعوبات) > وطبيعة منصب الرئاسة تجعل الورقة.. سرية!! وسوف نسرقها. > ولو كنا نحن من يقدم ورقة مثلها لحدثنا اللجنة في مقدمة الورقة عن: صلة كل شيء بكل شيء.. تفسيراً لما بعدها : عن الأجواء( بكل معاني الأجواء) وعن الطعام.. وعن تعداد سكان العالم.. وعن التحول الحراري والجنوب وعن الأسلحة الحديثة.. وغوص بحر الجليد السوفيتي.. وعن أسعار الطماطم في سوق أمبدة وعن.. وعن) > نقدم هذا مقدمة للرسالة > واللجنة .. التي تستمع.. حين ترفع عيونها من تحت النظارات.. تنظر صامتة على المجنون هذا.. عندها نتركها.. ونقف فوق صينية القندول.. حيث كان أحدهم يقف خطيباً لسنوات > وهناك نحدث المارة عن كل شيء : عن جهلنا بالعالم.. وبطبيعة الأشياء و.. الجهل الذي يصنع الخراب الآن (3) > وفي الستينيات.. في البرلمان.. الجدال دون علم كان يصنعه نائب هنا يسمى (جدّو) ويرسمه إسماعيل حسن > جدّو كان يفهم أن المعارضة هي أن تعارض أن تعارض.. أن تعارض – وإسماعيل حسن يقول ( فترنا معاك يا جدّو يجيبو عديل تقول صدو يجيبو سليم تقول قدو أكان القصة بالمنطق تراب النيل دا وين ودو؟) > برلمان المانيا بعد الحرب واليابان بعد الحرب نوابهم ينجحون لأنهم يجيبون على أسئلة إسماعيل حسن (عندهم) بعلم > فالبرلمان ..هناك.. الدولة.. تبدأه بحصر الترشيح على العلماء.. فقط > العلماء في كل مجال > وهناك نواب وخبراء التعليم: يجادلون خبراء الصحة وهؤلاء يجادلون خبراء الفضاء.. لأن كل أحد هناك يعرف صلة كل شيء بكل شيء بعد عشرين سنة فقط كانت ألمانيا تقود الاقتصاد العالمي!! > ونحن في الأسبوع الماضي.. نجد في برلماننا كلمة وزير المالية التي تصبح نسخة لكلمة أحد نواب برلمان عام 1958م > عام 1958 .. النائب البرلماني (العمدة فلان)/ حين يستيقظ من النوم../ استيقظ لأن الجلسة انتهت/.. ويفتقد مركوبه.. ومن يشرع في النوم يخلع مركوبه عادة.. يلتفت الى جاره (بوث ديو) ويسأله : البوث.. مركوبي ما وقع في عينك؟ وبوث ديو يجيبه : سوف أراب مجنون دا.. سوف إين (عين) دا فيهو مركوب؟؟ وفي الأسبوع الماضي وزير المالية الذي يقدم نسخة الميزانية الجديدة حين يسأله أحدهم عن الطعام يقول : الميزانية ما فيها قفة ملاح > طيب فيها شنو؟! > والأسبوع الماضي ننقل جملة كبار ساسة العالم أن > : الاستقرار والخراب في الدول ما يرسمه هو حجم الطعام على المائدة (4) > في رسالتنا لعلنا كنا نحدث اللجنة .. او نحدث المارة من صينية القندول.. إن : الأحزاب كلها تفشل في الماضي لأنها تعالج مرضاً لا تعرف ما هو > ولا تعرف لأنها تجهل العالم حولها.. وتجهل صلة كل شيء بكل شيء > وحتى الأسبوع الماضي.. وبطريقة النائب جدو.. الطيب مصطفى وأحزاب معه .. يبعدون غازي عن رئاسة المعارضة.. لأن السياسة عندهم هي.. أن تعارض وأن تعارض وأن > قبلها.. الدقير .. اشراقة.. مبارك.. جزولي.. واسماء كل ما تبعثه في ذهنك هو كلمة (انشقاق) > طيب .. انشقيتو.. هل جاء الطعام؟ (5) – وأنت وأنا.. المواطنون.. نرزح تحت عقل الستينيات.. منذ الف عام.. لهذا نصرخ بعقل الرضيع الذي ما يعرفه هو أن يبكي ويطلب و.. وعقلك الرائع.. الذي ليس عقل الرضيع.. لعله يعود مكسوفاً حين ينتبه إلى أن : سكان السودان أيام الإنجليز كان عددهم مليونين او اقل – أيام النميري سكان السودان عشرة ملايين > الآن ستة وثلاثون مليوناً > وسط عالم مسعور مهتاج > والإصلاح كله والخراب كله يبدأ من معرفة.. عدد وتوزيع وطبيعة ومؤهلات المواطنين!! و معرفة العالم حولنا (6) > وعلى صينية القندول نحدث المواطنين عن أن الإصلاح يبدأ من هذا ومن معرفة.. صناعة العلاج كيف هي > والأسبوع الماضي.. زيارة أمام الحرم المكي للسودان وللصوفية تصنع الاسئلة.. > وفيلم (مراتي مدير عام) عام 67 ودراسة للأستاذ كلياني .. تشادي يقيم في باريس.. والطعام على مائدتك والشمس والنجوم والدواب أشياء تلتقي في تناسق كامل > ومصادفة قبل نصف قرن تجمعنا بصديق أمام السينما ونشاهد فيلم شادية.. وفيه.. رجل يتبع مذهب أحمد بن حنبل.. فهو كلما صافح امرأة توضأ لأن المصافحة عنده تتقض الوضوء. > والرجل الذي يعمل مديراً لمكتب مدير الشركة يفاجأ بامرأة جميلة جداً.. شادية.. تأتي مديراً للشركة > والرجل .. حسب التقليد عندهم.. هو من يستقبل المدير كل صباح .. ويصافحه!! و.. > والرجل كل صباح وبعد دخول المديرة للمكتب يأتيه صبي المكتب بالابريق ويتوضأ وهو يزمجر : يا عالم.. حد في الدنيا يبطل وضوه لأنه صافح المدير بتاعو؟؟ > لكن المرأة.. مع الشهور.. تتكشف عن اخلاق مذهلة > ومدير مكتبها يوم يصافحها لآخر مرة.. منقولة.. يقف باكياً.. وحين يأتيه صبي المكتب بالإبريق للوضوء : يسأله هذا : الوضوء.. ليه؟ قال: لأنك صافحت امرأة قال هذا وهو ينفض يده : أبو حنيفة قال ما يبطلش ..ما كان يقود الرجل اذن لا هو ابو حنيفة ولا ابن حنبل.. ما كان يقود الرجل هو المشاعر > وامام الحرم المكي يزور الصوفية في السودان لقيادة المشاعر > فالسعودية .. تنتبه اخيراً.. الى ان : الشيعة تدخل من ثقب العداء بين السلفية والصوفية في السودان لتجنيد الصوفية > وقد فعلوا.. وفعلوا > اللجنة .. التي تناقش رسالتنا عن الاصلاح.. او المارة جوار صينية القندول نحدثهم اذن عن ان الاصلاح للبرلمان يبدأ بنواب يحملون ثقافة رفيعة > ويبدأ من مواطنين يعرفون العالم اليوم.. ومايدبر لهم > ويبدأ من حوار ديني يعرف ما هو الدين .. ومن حوار سياسي يعرف ما هي السياسة > لكن : الحكومة القادمة ما يصنع شكلها هو.. التمرد!! > بحكم ما يسمى الحوار > هل تشعر بالحاجة للبكاء؟ > نحن نشعر

الانتباهة


‫2 تعليقات

  1. الناس بكت من زمااااان و رفعت الفراش يا عم اسحق انت يادوب تشعر بالبكاء