الحضور مع الكبار
لبي رئيس الجمهورية مؤخرا دعوتين خارجيتين مهمتين، الأولى كانت لجمهورية مصر والثانية للمملكة السعودية، كما زار أثيوبيا وقريبا سيزور دولة الإمارات
أمس وصل وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور إلى كوريا الجنوبية، والتي قدم إليها من الصين، وقبلها لبى دعوة تركية، كما أنه كان برفقة الرئيس في رحلة السعودية
حراك خارجي غير مسبوق تقوم به الحكومة في الآونة الأخيرة، بجانب جهود دبلوماسية خاصة في بعثتي السودان بجنيف ونيويورك
كل ذلك الحراك جعل السودان حاضراً في قضايا المنطقة والإقليم والعالم .. التحركات الخارجية برزت نتائجها من خلال تقوية العلاقات مع الدول الصديقة ومد جسور التواصل لتمتين العلاقات الفاترة مع بعض الدول
حالة رضا كبيرة من رئيس الجمهورية، بالوزير غندور، أكدها لدى مخاطبته شورى الوطني مؤخراً، عندما وصف العلاقات الخارجية بالممتازة، مستثنياً الولايات المتحدة وأوربا
آن أوان استثمار تلك العلاقات بشكل ايجابي على رأسها العلاقة مع السعودية وتركيا .. والأخيرة كانت ثمرة مواقف الخرطوم المبدئية إعلان رئيسها رجب طيب أردوغان زيارة السودان قريباً
مردود التواصل الخارجي والذي سبق الزيارات المذكورة أعلاه ، جاء امتدادا لمجهودات كبيرة تمت منذ تولي غندور لمنصبه بجانب وزيري الدولة كمال إسماعيل وعبيد الله
بدأت الدائرة الضيقة التي تحيط بالسودان في الانفراج، الأصوات العدائية .. جاء الاعتراف بالحوار الوطني ثم كان تشريف قادة دول مجاورة وصديقة لجلسة ختام المؤتمر
تطابق مع ذلك أن التحركات الماكوكية لكسر عظم المحكمه الجنائية أتت أكلها، حيث أن دولاً إفريقية مؤثرة قطعت حبل الوصال معها، بإعلانها الانسحاب .. ثم زيارة وصفتها الخرطوم بالتاريخية قام بها الرئيس الكيني للبلاد، ويكفي وصف الحكومة لوصول كينياتا
التغلغل الإفريقي، كان واحداً من الكروت التي بدأت الحكومة في استخدامها وبذكاء .. نائب الرئيس يقوم باسناد كبير في ذات الخصوص .. له اهتمام عالي بملف دول البحيرات توج بتواثق مواقف دول المنطقة مع السودان
لكن بالمقابل لن تظهر نتائج كل ذلك الحراك، وتنسيق الجهود على مستوى الرئاسة والخارجية، مالم يرتق القائمون على الوضع الداخلي لمستوى مايجري على الصعيد الخارجي
هناك جهات داخلية، تحاول تعطيل الطائرة التي تنوي التحليق في الفضاء، تقاطعات داخلية بائنة للعيان .. شخصيات تصرح بالداخل ويظهر نتائج حديثها بالسلب على الدبلوماسية السودانية
التواصل الخارجي من شأنة ان ينعكس على الأوضاع الداخلية بشكل ايجابي، لكن المشكل في الدغمسة بالخرطوم
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة