منوعات

الأمم المتحدة توقف إعانات معسكرات دارفور

البصير تماهت ردود وزارة الخارجية نحو قرار تجديد العقوبات الأمريكية باعتباره إجراءً روتينياً سنوياً. ونصب دبلوماسي ــ تحفظ على ذكر هويته ــ مراسم لقبر الحوار مع الإدارة الإمريكية، ورأى أن الحوار (السوداني – الأمريكي) يحتاج الآن لتقييم شامل لجهة فشله. وبالمقابل تطابقت آراء لمسؤول حكومي نافذ مع آراء الدبلوماسي، ولفت في تصريح لـ (الإنتباهة) إلى ضرورة تقييم موقف الحوار مع واشنطن ووضعه في خانة تقييم حقيقي بعيداً عن النظريات والأحلام. وأعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن إيقاف الأمم المتحدة الإعانة والمساعدات التي تقدمها لمعسكرات النازحين في دارفور قريباً. وفي السياق نفسه أصدرت الخارجية بياناً متأخراً أمس قالت فيه إنها تنظر إلى تلك الخطوة باعتبارها جزءاً من إجراء روتيني سنوي، وبالرغم من آثارها السالبة على الأوضاع الإنسانية بالسودان ومجافاتها للأعراف الدولية المستقرة وقواعد القانون الإنساني الدولي. وأعلنت الخارجية في بيانها التمسك بعملية الحوار رفيع المستوى الجاري بين الجانبين حتى نهاياته بغرض تقييم مآلاته على رؤية البلدين تجاه تطبيع علاقاتهما في كافة المجالات. ومن جهته قال المسؤول الحكومي إن الحوار يحتاج لتقييم ومراجعة رغماً عن إتيانه بثمار, ورفض المسؤول الركون للوعود الأمريكية قائلاً: (لا نركن لوعود واشنطن ونرفض في ذات الأثناء حيثيات البيان). وفي سياق موازٍ وصفت الحكومة قرار تمديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العقوبات لمدة عام آخر بأنه قرار روتيني لا يحمل أي جديد. وقال الناطق الرسمي للحكومة د. أحمد بلال لـ (إس. إم. سي) إن الفترة المتبقية للرئيس أوباما لا تسمح له بالقيام بأي إجراء لرفع العقوبات بعد أن وعد برفعها مستقبلاً، وقال إن ما قام به أوباما يعتبر مجرد توصية درجت على سماعها الخرطوم كل عام، مؤكداً تجاوب السودان وتعاونه مع الولايات المتحدة في مناهضة الإرهاب، إلا أنه قال إن أوباما يبحث عن مبررات واهية لتصعيد القرار وأمريكا تعلم ذلك جيداً. وأكد بلال تعامل السودان مع واشنطن بحذر، مشيراً إلى وجود وعود أمريكية برفع العقوبات الأحادية عن السودان وطالب بتنفيذها. وفي سياق ذلك قلل القيادي بحزب الأمة القومي مبارك الفاضل المهدي من أهمية قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بتجديد العقوبات المفروضة على السودان، ونصح المعارضة بعدم الرهان على هذه العقوبات لأنها لن تسقط الحكومة. وفي سياق آخر نقل المبعوث الأمريكي دونالد بوث لمشايخ معسكر (كلمة) في لقاء تم أخيراً تأكيدات بوقف الأمم المتحدة الإعانات. وقال بوث في اللقاء إن الإدارة الأمريكية ستقوم بالضغط على الحركات المسلحة للانضمام للحوار الوطني. وحث بوث في ذات الوقت مشايخ المعسكر بالعودة لقراهم لجهة أن الأمم المتحدة ستقوم بوقف الإعانات في المستقبل القريب. ونصح مبارك فى بيان صحفي أمس، المعارضة بعدم الرهان على العقوبات الأميركية لأنها لن تسقط النظام وتأثيرها سيكون على المواطن ونمو الاقتصاد ومستقبل الأجيال.

الانتباهة