وزراء بلا حقائب.. ما حاجتنا اليهم؟!
م يغب عن الحكومات اللبنانية المتعاقبة منصب وزير الدولة، خاصة في الحكومات الوفاقية التي جمعت الاقطاب السياسية كافة.
ما هي وظيفة وزير الدولة؟
“هو تقليد سائر في الديمقراطيات ومنها الفرنسية ويندرج تحت تسميات مختلفة”، يقول النائب السابق غسان مخيبر في اتصال مع موقع “الجديد”، لافتا الى ان “هذا التقليد يعني تعيين شخص برتبة وزير كما هي الحال في لبنان يشترك اشتراكا كاملا وبصلاحيات كاملة في السلطة الاجرائية المتمثلة في مجلس الوزراء مجتمعا ويتمتع بالسلطة التقريرية كأي وزير آخر في أي موضوع يجري التداول فيه في مجلس الوزراء”.
وجه الاختلاف بين وزير الدولة وباقي الوزراء هو انه لا توكل اليه حقيبة أو مهمات محددة ومدرجة بقانون كما هي الحال في الوزارات المنظمة، فوظائف الوزارات تحدد بمراسيم لذلك خارج اجتماعات مجلس الوزراء لا يكون هناك مهمة دستورية لوزير الدولة.
يمكن ان يسند اليه وظائف بتكليف في مرسوم تأليف الحكومة “كأن يعهد له العلاقات مع مجلس النواب او الاصلاح الاداري”، يقول مخيبر، “وهناك مطالب اليوم لكي تنشأ وزارة دولة لحقوق الانسان او شؤون المرأة”.
الوظائف التي توكل الى وزير الدولة يكون طابعها مؤقتاً كأن يكون وزير دولة لشؤون المهجرين وينتهي دوره عندما ينتهي التهجير او وزير دولة لشؤون النازحين السوريين، الوزارة التي نحتاجها اليوم في لبنان بحسب مخيبر، كما يمكن ان تكون الوزارة تجربة لسد حاجة قد تتحول لاحقا الى وزارة دائمة كوزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية التي يُطالَب اليوم بتحويلها الى وزارة دائمة.
لا يوكل الى جميع وزراء الدولة مهام فمن الممكن ان يكون هناك تسمية لوزراء من دون تكليفهم بوظيفة، إذا ما الحاجة له في الحكومة؟
“هناك حاجة سياسية لوزير الدولة لاستكمال عدد مجلس الوزراء”، يقول مخيبر “هناك حاجة لتمثيل الكتل النيابية المختلفة في المجلس الذي يعتبر مؤسسة دستورية سياسية قبل ان يكون له وظيفة ادارية”.
الجديد