شلبت حميدتي
الذائقة السودانية وروح الفكاهة متميزة جدا و معبرة عكس ما يتصور من يقارننا بشعوب أخري تحب الطرفة و القول الفكه
هذا مع قدرة فائقة علي إطلاق اللفظ القوي المعبر
و لكم عشت مع ذلكم الشاب وهو يحكي درجة الغرام و المحبة بل و الفناء في محبوبته و قد صورها خياله أنثي ذات جمال و غنج بيد أنها عاجزة
تلكم المحبوبة و ما هي غير ركشة تجود علي صاحبها بالخير و الرزق عاجزة حتى في أمنياتها التي نابها عنها صاحبها الشاب و هو يعبر حرفا زينه بها من خلفها و كتب أمنيتها ( نفسي أقطع الكوبري )
أضحت كل ركشة أمامي فتاة عاجزة أمام الجسور الخانقة في الطرقات
النساء و الفتيات من أكثر فئات الشعب السوداني قدرة علي بذل و نحت العبارات الموحية لاسيما إذا تعلقت بامر الحب وة الزواج و الغيرة و شأن النساء الخاص
تحيرت ردحا من الزمان و أنا أدير لفظة ( شلبت ) و لا أعرف لها معني و لا تصريفا حتى وعيتها مؤخرا و تبين ان التي تشلب هي الفتاة التي تريد أن تتزوج و يجور عليها الزمان بشح الشباب فتتخير و لا تجد غير زوج إمرأة أخري فتقدم علي ( الشلب )
و من اللفظة و ما توحيه فإن (الشلب ) يحمل شيئا من التربص و المكر و ربما في المفهوم الناسئ ( السرقة ) و هي أن تسرق غير متزوجة زوج أخري و تناله حلالا و و فعلها هذا هو ( الشلب ) بيد أنها لا تستطيع أن تستمر في عمليات الشلب و لن تكون أبدا شالبة بما يتطلبه المعني من إستمرار الفعل إذ ليس لها غير أن تنال واحدا و هي بفعلها هذا تدخل أيضا في دائرة من يخشين ( الشلب )
هذا التعبير المتذاكي يصور واقعا أليما مبتدأه و معناه أزمة الزواج و العزوف من الشباب ليصبح صاحب المال و الشباب و القدرة هدفا مستباحا ( للشالبات )
و في المسألة وجه غير حميد و ليس جميلا و هو إتهام رجل بأنه ( مشلوب ) و تمضي صفحات الواتساب بصوره و معه من يزعم أنها ( الشالبة ) و بعد أن يتبين أن الأمر ليس كما هو فلا نجد إعتذارا و لا تكذيبا خاصة و أن هذه التهمة تقع كثيرا علي مشاهير القوم
السيد محمد حمدان دقلوا المشهور ب ( حميدتي ) كان عنوانا لمثل هذه الشائعات و تبين أن الصورة التي روج لها إنما هي لبعض أهله شاركهم فرحتهم و تصور مع العروس التي أضحت بمشاركة خالها ( شالبة ) والعياذ بالله
الإعتراف و الإقرار بالخطأ و تبرئة من نتهم زورا من الخصال التي أضحت ضحية الواتساب حتى أصبح خوف الرجال ليس من الشالبات من الفتيات بل من ( الشلب ) الواتسابي
و الله في عون المتزوجات من الشالبات من النساء و الواتساب
راشد عبد الرحيم
ما اتوفقت في المقال ده. كان تخليي تكتبو صحفية. ده ما كلام رجال. احترامي