المقالات

حسين خوجلي .. يترك حصانه الجامح


قبل ثلاث سنوات كتبت مقالا .. قلت .. حسين خوجلي .. يمتطى حصانا جامحا .. ولكن هذة الايام .. ترجل حسين .. وهو يحتاج اليوم الى صديق .. وفرقا لفك الاشتباك .. .. وهذا جزء من مقدمة المقال ..قبل ثلاث سنوات
.
حسين خوجلي يمتطي هذة الايام حصانا جامحا .. وسيفا بيده يبارز به رجال الانقاذ .. والاستاذ حسين خوجلي يعتبر ظاهرة اعلامية ..
اعلامي يناطح الدولة .. وأسس قناة خاصة باسم امدرمان .. حسين منح الكثيرين الفرصة للكتابة فى صحيفتة الوان .. حتي فى قناته يمنح الفرص للشباب والشابات للانطلاق
كذلك كنت معجبا بخطوات الاستاذ معتصم الجعيلى وقناته هارموني .. وكنت أود أن يجد الجعيلي مددا من الدولة حيث الصرف علي الاعلام فاتورته عالية جدا .. والجعيلي أيضا طموحا ومهنيا .. ارجو أن لا تكل اجنحته عن الطيران ..الصرف علي البرامج يحتاج الى ممول ضخم .. كان محتاجا لاعلانات من الدولة ليقف علي رجليه ويستحق التميز الايجابي..)
الآن ماذا حدث …؟؟
قرار قفل قناة امدرمان .. كان صادما .. والمبرر علقما .. بعد سنوات من البث .. والكل يسأل .. عن السبب ..؟؟ قبل فترة اختار الصحفيون حسين خوجلي .. لمقابلة البشير .. وكان اللقاء .. أريحيا .. وحسين ماهرا فى الاخراج .. وقدم البشير فى مباراة تعادلية .. ومنح البشير .. فرصا ليكون اكثر قربا من الشعب .. فى اجواء .. التصالح .. ودرج حسين خوجلي .. أن تكون قناته ملاذا .. ومكاننا لامتصاص الغضب .. والصدفة البحته أن تكون ملاذ ابنته تساعده فى ذلك ..
ولكن حسين خوجلي وهو الفطن .. ماعادت الانقاذ مثل سيرتها الاولى .. تغيرت الكيمياء .. وسلك البشير طرقا فى سعيه لاستيعاب كل القوي .. والذى يدخل خيمته يلقى المساندة والتعاضد .. ويمنح التميز الايجابى .. والتوصية .. وبالطبع .. القادم اصبح له اسنان .. وحراب .. وقد خاضت الاستاذة .. سناء حمد كادر متقدم .. صراعا محموما مع قطب حزب الامة مسار .. واذا كانت الرياح عاتية وقادمة من السرداب .. خطر مستطير .. طالت شخصية مثل د.حسن الترابي .. .. والسلطة .. كما قال بابو نمر فى حكمته .. مثل العصا .. يأخذها غيرك .. ويقرع بها على رأسك ..
بالمقابل حسين خوجلي .. أيضا لسانه طويل .. ربما لمز أحدا من مصفوفات الامن ..أو الداخلية .. وهولاء ردهم سريع .. واسرع من البشير .. وبارعين فى الاخراج وتصوير الخطر .. وقد تلقى انذارا بالقفل قبل ذلك عندما استضاف الظافر .. د.غازي صلاح الدين .. وكانت نوبة .. حادة .. وبالامس استضاف الجميعابي .. تحول الامر .. الى قفل كامل لشريان البث ..
اشتكى حسين .. وقال .. أن القناة أرهقته ماديا .. وكان ساعيا الى الخير .. وجاء الامر ليريحه .. غصباعنه .. كذلك .. نهمس فى اذن اعلام البشير .. واليات الامن .. هذا الطريق والاجراء لايخدم البشير .. ومددا للاعتصام والتذمر .. حتى من أقرب الاقربين .. الان يحتاج البشير .. الى ناصح رشيد .. وأن يوسع مواعين الحرية .. ومنح .. المزيد من منابر التعبير والتسامح .. ولن يستفيد البشير من متوالية قنوات لا تخدم الغرض .. ماذا لو منح النظام فرصا لهذة القنوات ؟؟ .. قنوات هارموني ,, وقون .. وامدرمان .. وكانت تخدم الوطن أكثر من قنوات النظام .. أمنحهم البث مجانا أو بسعر رمزي .. سوف يكونوا شركاء فى الابداع والنهضة .. ماذا يحدث لو تلقى أحدهم عرضا .. من جهة ما للبث من تركيا أو الخليج .. ؟؟ وهم يمتلكون المهنية وارشيف يضارع قنوات النظام ؟؟؟
نسأل الله .. السلامة للوطن العزيز ..

بقلم / طه أحمد ابوالقاسم