يأهل الجزيرة لا تخيبوا أمالنا
بعد أن تيقنت الإنقاذ من الأبدية ( والعياذ بالله) وذلك بتقديم المصلحة الحزبية والشخصية والقبلية على الوطنية وإباحة الفساد وتشجيع وحماية المفسدين وتكوين قوات موازية للقوات النظامية حتى أصبح الرئيس يتحدى الشعب وبعض الوزراء يتطاولون عليهم وبعض الولاء يشتمهم والجهات الأمنية تخوفهم وتقمعهم ليس أمام الشعب الإ أن يقول حسبنا الله ونعم الوكيل ويلجأ لله وأضعف الدفاع هو العصيان ، لكن الحالة التى وصل لها الناس لا تتحمل الإعتصام فى منازلهم لأن كل دقيقة محسوبة على قوتهم وصحتهم وحياتهم فى ظل هذه الظروف وتعويم الدولار .
لقد سارع الرئيس بزيارات للولايات قبل اليوم الموعود لكسب الثقة
وإفشال ذلك اليوم الذى حدده الشباب وليس معارضة الكيبورد والأحزاب من حدد لهم هذا اليوم ، لكن المواطن يحتفظ بحقة وأمنيته ويحاول إبعاد الشبه عنه سوى بالمشاركة الصامتة أو المشاركة عن طريق الضغط والتهديد وهو أضعف سبل الدفاع المتوفره له والغالبيه توكلوا وحذموا أمرهم بعدم المشاركة .
أهل الجزيرة لا تريدون منا التوجيه والنصح وأنتم أهل علم وتقوى وثقافة وحضارة وثورات وزراعة وتجارة وتعلمون الحالة التى وصل اليها الوطن والشعب وخاصة ما أصاب مشروعكم العامر وعاصمتكم الثقافية الكبرى حيث كنتم ملتقى طرق تربطون المشاريع الزراعية والإنتاجية والتجارية لكل ولايات السودان بالموانىء الرئيسية والعاصمة القومية وكنتم منارة علم وثقافة ومركز علاج لولايات الوسط والشرق والجنوب تلك هى الجزيرة مدنى .
الرئيس قادم لزيارتكم لأنكم مركز ثقل وتأثير وعدل فقط أسمحوا لنا أن نذكركم إن كان لا بدأ من مشاركتكم بعد تهديد الرئيس للشعب أن تكون لافتاتكم ومطالبكم هى محاربة الفساد وتشكيل حكومة وطنية من الشباب عاجلا وإعادة مشروع الجزيرة على ماكان عليه قبل الإنقاذ ومحاكمة رموز الفساد علنا وزيادة مسارات طريق الخرطوم مدنى وإنارته ولتكن تلك هى مطالبكم وهى مطالب أهل السودان معكم ، لآن عودة مشروع الجزيرة هى عودة الحياة والإستقرار والرخاء للشعب ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين تنظف لكل شبر فى هذا الوطن لينعم بالأمن والتنمية .
عمر الشريف