أردوغان وبوتين: اغتيال السفير الروسي في أنقرة يستهدف العلاقات بين البلدين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اغتيال سفير روسيا في أنقرة “استفزاز الهدف منه الإساءة إلى عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا”. واتفق معه في ذلك نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي رأى بأنه “استفزاز” يهدف إلى تخريب العلاقات بين موسكو وأنقرة والجهود المبذولة لتسوية النزاع في سوريا.
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الإثنين أن اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف هو “استفزاز” الهدف منه الإطاحة بـ”تطبيع” العلاقات بين أنقرة وموسكو.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة “نعلم بأنه استفزاز الهدف منه الإساءة إلى عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا”.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن أردوغان اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ليبلغه بتفاصيل الهجوم الذي أودى بحياة السفير الروسي لدى أنقرة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن إبراهيم كالين قوله “أجرى رئيسنا اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي بوتين لإبلاغه معلومات حول الهجوم”.
ويأتي هذا الهجوم بينما تشهد العلاقات بين تركيا وروسيا تحسنا منذ أشهر بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط سلاح الجو التركي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية التركية.
وروسيا هي الحليفة الرئيسية للنظام السوري الذي أصبح على وشك استعادة حلب ثاني مدن البلاد، بينما تدعم تركيا فصائل المعارضة التي تسعى إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد.
بوتين: اغتيال كارلوف يهدف لتخريب علاقات بلاده بتركيا
من جهته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اغتيال سفير بلاده لدى تركيا الإثنين بأنه “استفزاز” يهدف إلى تخريب العلاقات بين موسكو وأنقرة والجهود المبذولة لتسوية النزاع في سوريا، مشيرا من جهة ثانية إلى أن موسكو ستشارك أجهزة الأمن التركية في التحقيق.
وقال بوتين في تصريح بثه التلفزيون إن “الجريمة التي ارتكبت هي دون شك استفزاز يهدف إلى عرقلة تطبيع العلاقات الروسية-التركية وتعطيل عملية السلام في سوريا والتي تشارك فيها بقوة كل من روسيا وتركيا وإيران”.
وأضاف خلال اجتماعه بوزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولي الاستخبارات الداخلية والخارجية “لا يمكن أن يكون هناك إلا رد وحيد على هذا، ألا وهو تكثيف مكافحة الإرهاب والمجرمون سيشعرون بذلك”.
وأوضح بوتين أن بلاده سترسل محققين إلى أنقرة بعدما وافق نظيره التركي رجب طيب أردوغان على طلب بهذا المعنى وجهه إليه الرئيس الروسي.
وقال “علينا أن نعرف من الذي حرك أيدي القتلة”.
وقتل السفير الروسي أندريه كارلوف بعد إصابته برصاصات عدة أطلقها عليه شرطي تركي بينما كان يلقي كلمة خلال افتتاح معرض فني في العاصمة التركية. وقال الشرطي إنه قام بفعلته ثأرا لما يحصل في حلب.
وفي تسجيل فيديو للهجوم نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر القاتل وهو يصرخ باللغة العربية أولا ثم باللغة التركية والسفير ممد أرضا بالقرب منه.
ويهتف الرجل الذي يرتدي بزة سوداء ويحمل مسدسا “الله أكبر” ويتحدث بالعربية عن “الذين بايعوا محمدا على الجهاد”. ويكرر بعد ذلك مرتين باللغة التركية “لا تنسوا سوريا، لا تنسوا حلب”. ويضيف أن “كل الذين يشاركون في هذا الطغيان سيحاسبون واحدا واحدا”.
فرانس24/ أ ف ب